يا رِيحَ بَيْنونَةَ لا تَذْمِينا |
|
جئْتِ بأرْواحِ المُصَفَّرِينا (١) |
وهُما بَيْنونَتان (٢) ، بَيْنُونَةُ الدُّنْيَا ، وبَيْنُونَةُ القُصْوَى ، وكِلْتاهُما قَرْيتَانِ في شِقِّ بني سَعْدٍ بَيْنَ عُمانَ ويَبْرِين.
وبَيْنَةُ : ع بوادِي الرُّوَيْثَةِ بَيْنَ الحَرَمَيْن ، ويقالُ بكسْرِ الباءِ أَيْضاً ، كما في مُعْجَمِ نَصْر ، وثَنَّاها كُثَيِّرٌ عزَّة ؛ فقالَ (٣) :
أَلا شَوْقَ لَمَّا هَيَّجَتْكَ المنازِلُ |
|
بحَيْثُ الْتَقَتْ مِن بَيْنَتَيْنِ العَياطِلُ (٤) |
* وممَّا يُسْتدرَكُ عليه :
الطَّويلُ البائِنُ : أي المُفْرِطُ طُولاً الذي بَعُدَ عن قَدِّ الرِّجالِ الطِّوال.
وحَكَى الفارسِيُّ عن أَبي زيْدٍ : طَلَبَ إلى أَبَوَيْه البائِنَةَ ، وذلِكَ إذا طَلَبَ إليهما أنْ يُبِينَاهُ بمالٍ فيكونَ له على حِدَةٍ ، ولا تكونُ البائِنَةُ إلَّا مِن الأبَوَيْن أَو أَحدِهما ، ولا تكونُ مِن غيرهما ، وقد أَبانَه أبواهُ إبانَةً حتى بانَ هو بذلِكَ يَبينُ بُيُوناً.
وبانَتْ يَدُ الناقَةِ عن جَنْبِها تَبِينُ بُيُوناً.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : يقالُ للجارِيَةِ إذا تزوَّجَتْ : قد بانَتْ ، وهنَّ قد بِنَّ إذا تزوَّجْنَ كأنَّهنَّ قد بَعَدْنَ عن بَيْتِ أَبِيهنَّ ؛ ومنه الحدِيْثُ : «مَنْ عالَ ثلاثَ بَناتٍ حتى يَبِنَّ أَو يَمُتْنَ».
وبَيَوانُ ، محرَّكةً : مَوْضِعٌ في بحيرَةِ تنيس ، قد ذُكِرَ في «ب ون».
وأَبانَ الدَّلْوَ عن طَيِّ البئْرِ : حادَ بها عنه لئَلَّا يُصيبَها فتَنْخرِق ؛ قالَ :
دَلْوُ عِراكٍ لجَّ بي مَنينُها |
|
لم يَرَ قبْلي مائِحاً يُبينُها (٥) |
والتَّبْيينُ : التَّثبُّتُ في الأمْرِ والتَّأني فيه ؛ عن الكِسائي.
وهو أَبْيَنُ مِن فلانٍ : أي أَفْصَح منه وأَوْضَح كَلاماً.
وأَبانَ عليه : أَعْرَبَ وشَهِدَ.
ونَخْلَةٌ بائِنَةٌ : فاتَتْ كبائِسُها الكوافرَ (٦) وامتدَّتْ عَراجِينُها وطالَتْ ؛ عن أَبي حَنيفَةَ ؛ وأَنْشَدَ :
مِن كل بائنةٍ تَبينُ عُذوقَها |
|
عنها وحاضنةٍ لها مِيقارِ (٧) |
والباناةُ مَقْلوبَةٌ عن البانِيَةِ ، وهي النَّبْلُ الصِّغارُ ؛ حَكَاه السُّكَّريُّ عن أَبي الخطَّاب.
والبائِنُ : الذي يُمْسِكُ العُلْبة للحالِبِ.
ومِن أَمْثالِهم : اسْتُ البائِنِ أَعْرَفُ ، أي مَنْ وَلِيَ أَمْراً ومارَسَه فهو أَعْلَم به ممَّن لم يُمارِسْه.
ومُبِينٌ ، بالضمِّ : مَوْضِعٌ.
وفي الصِّحاحِ : اسْمُ ماءٍ ؛ وأَنْشَدَ :
يا رِيَّها اليومَ على مُبِينِ |
|
على مبينٍ جَرَدِ القَصِيمِ (٨) |
جَمَعَ بَيْنَ المِيمِ والنُّونِ ، وهو الإكْفاءُ.
وأَبْيَنُ ، كأحْمَدَ : اسْمُ رجُلٍ نُسِبَتْ إليه عَدَنُ مَدينَةٌ على ساحِلِ بَحْرِ اليمنِ ؛ ويقالُ يبين بالياءِ.
والبَيِّنَةُ : دَلالَةٌ واضِحَةٌ عَقْليَّة كانَتْ أَو مَحْسوسَة ، وسُمِّيَت شَهادَةُ الشاهِدَيْن بَيِّنَة لقَوْلِه ، عليهالسلام: البَيِّنَةُ على المُدَّعِي واليمينُ على مَنْ أَنْكر ؛ والجَمْعُ بَيِّناتٌ.
__________________
(١) اللسان والتهذيب وفيهما : «جئت بألوان» والمثبت كرواية معجم البلدان.
(٢) عن معجم البلدان وبالأصل : «بينوننات».
(٣) قوله : «فقال» ليست في القاموس.
(٤) من شواهد القاموس ، ديوانه ص ٢٩٣ ، وفي التكملة : «أللشّوق ... الغياطل» ومعجم البلدان.
(٥) اللسان وفيه :
لم تر قبلي ماتحاً يُبينها
(٦) في اللسان : الكوافير.
(٧) اللسان ونسبه لحبيب القُشَيْري.
(٨) اللسان ونسبه إلى حنظلة بن مصبح ، وصدره في معجم البلدان.