شرقاً بماءِ الذّوْبِ يَجْمَعُه |
|
في طَوْدِ أَيْمَنَ من قُرَى قَسْرِ (١) |
واسْتَيْمَنَهُ : اسْتَخْلَفَهُ ، عن اللَّحْيانيّ.
وبِنْيامينُ ، كإسْرافيلَ : أَخُو يوسُفَ ، عليهماالسلامُ ، ولا تَقُلْ ابنِ يامِينَ.
* قُلْتُ : فإذاً مَحَلُّ ذِكْرِه فَصْل الباءِ مع النونِ وقد أَشَرْنا إليه.
وحُذَيْفَةُ بنُ اليَمانِ : صَحابيٌّ ، رضِيَ اللهُ تعالى عنه ، اسمُ أَبيهِ حسلٌ ، ويقالُ : حسيلُ بنُ جردَةَ بنِ عُمَر بنِ عبدِ اللهِ القَيْسيّ ، وقيلَ : اليَمَانُ لَقَبُ جدِّه جردَةَ بنِ الحارِثِ.
قالَ الكَلْبيُّ : أَصابَ دَماً في قوْمِه فهَرَبَ إلى المدينَةِ وحالَفَ بَني عبدِ الأشْهَل فسمَّاه قَوْمُه اليَمانَ ، تُوفي سَنَة ٣٦.
وسَمَّوْا : يُمْناً ، بالضَّمِّ وبالتَّحْرِيكِ ؛ أَمَّا بالضمِّ : فيُمْنُ بنُ عبدِ اللهِ المُسْتَنْصر مِن الأُمَراءِ ومَوْلاهُ نظرُ بنُ عبدِ اللهِ اليَمَنِيُّ ، سَمِعَ مع مَوْلاه مِن ابنِ البطرِ ، ماتَ سَنَة ٥٤٤ ، رحِمَه اللهُ تعالى.
والمُكَنَّى بأبي اليَمَنِ كَثِيرُونَ.
وأَمَّا بالتّحْريكِ : فيَمَنُ الحَنْبَليُّ الفَقِيهُ حَمُو المُحدِّثِ محبُّ الدِّيْن ، قَرَأَ صَحِيحَ البُخاري على أَصْحابِ ابنِ الزّبيدي.
وجَحَّافُ بنُ اليَمَنِ الأنْدَلُسِيُّ قاضِي بَلَنْسِيَة؟ أُصيْبَ سَنَة ٣٢٧ غازِياً.
ويَمَنُ بنُ عبدِ اللهِ الحَنَفيُّ في نَسَبِ حَمْزَةَ بن بَيْض ، الشاعِر الحَنَفي.
وأَبو اليَمَن عبدُ اللهِ بنُ أَبي الشَّرِيف ، ذَكَرَه عبدُ الغَنيِّ ابنُ سعيدٍ. وسَمَّوْا : يامِنَ ، كصاحِبٍ ، ويامِينَ ، كرَاحِيلَ ، والمَيْمونُ : نَهْرٌ مِن أَعْمالِ واسط ، قصبتُه الرَّصافَة ، وكانَ أَوَّل من حَفَرَه سعيدُ بنُ زيْدٍ ، وَكِيل أُمِّ جَعْفَر زبيدَةَ ، وكانتْ فوهَتُه في قَرْيةٍ تُسَمَّى قَرْية مَيْمونٍ ، فحوِّلَتْ في أَيامِ الوَاثِقِ على يَدِ عُمَر بنِ الفَرَجِ الرجحي (٢) إلى مَوْضِع آخر وسُمِّي بالمَيْمونِ لِئَلّا يَسْقطَ عنه اسمُ اليَمَنِ.
ومِن المجازِ : المَيْمونُ : الذَّكَرُ. يقالُ : ضَرَبَها بالمَيْمون إذا جامَعَها ؛ وأَنْشَدَ الزَّمَخْشريُّ :
أَضْرِبُ بالمَيْمونِ في دِهْلِيزها |
|
أَصبُّ ما في قُلَّتي في كوزِها (٣) |
ومَيْمونُ بنُ خالِدِ بنِ عامِرِ بنِ الحَضْرَميّ ، ويُضافُ إليه بِئْرٌ بمكَّةَ.
قالَ ياقوتُ : كذا وَجَدْتُه بخطِّ الحافِظِ أَبي الفضْلِ بنِ ناصِرٍ على ظهْرِ كتابٍ ؛ قالَ : ووَجدْتُ في موْضِع آخَر : أنَّ مَيْمونَ صاحِبَ البِئْرِ هو أَخُو العَلاءِ بنِ الحَضْرميّ وَالِي البَحْرَيْن ، حَفَرَها بأعْلى مكَّةَ في الجاهِلِيَّة وعنْدَها قَبْرُ أَبي جَعْفرٍ المَنْصورِ ، كانَ مَيْمونُ حَلِيفاً لحَرْبِ بنِ أُمَيَّة بنِ عبْدِ شمْس ؛ واسمُ الحَضْرميّ عبدُ اللهِ بنُ عماد ؛ قالَ الشاعِرُ :
تأمل خليلي هل ترى قصرَ صالح |
|
وهل تعرف الأطلال من شعب واضح؟ |
إلى بئر ميمون إلى العبرة التي |
|
لها ازدحَمَ الحجاج بين الأباطح (٤) |
ويُمْنٌ ، بالضَّمِّ ، ويُرْوَى (٥) بالفتْحِ أَيْضاً : ماءٌ لغَطَفانَ مِن بَطْنِ فِرِنْداذ على الطَّريقِ بينَ تَيْماءَ وفَيْد.
وقيلَ : هو ماءٌ لبَني صرمَةَ بنِ مُرَّةَ ، منهم ويُسمِّيه بعضُهم أمناً ؛ قالَ زهيرٌ :
__________________
(١) اللسان برواية :
شركاً بماء الذوب تجمعه
(٢) في معجم البلدان : الرُّخّجي.
(٣) الأساس.
(٤) معجم البلدان : «بئر ميمون» وفيه : «إلى العيرة ... بها ازدحم ...».
(٥) قيدها ياقوت بالفتح ويروى بالضم.