أَشْهَدُ باللهِ أَنَّها زَنَتْ بفُلانٍ ، وإنَّه لصادقٌ فيمَا رَماها به ، فإذا قالَ ذلِكَ أرْبَع مرَّاتٍ قالَ في الخامسَةِ : وعليه لَعْنَة اللهِ (إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ) فيمَا رَماها به من الزِّنا ، ثم تُقامُ المرْأَةُ فتقولُ أَيْضاً أَرْبَع مرَّاتٍ : أَشْهَدُ (بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ) فيمَا رَماني به مِن الزِّنى ، ثم تقولُ في الخامِسَةِ : وعليَّ غَضَبُ اللهِ (إِنْ كانَ مِنَ الصّادِقِينَ) ، فإذا فَعَلَتْ ذلكَ بانَتْ منه ولم تحلَّ له أَبَداً ، وإن كانتْ حامِلاً فجاءَتْ بوَلدٍ فهو ولَدُها ولا يلْحقُ بالزَّوْجِ ، لأنَّ السُّنَّةَ تَنْفِيه عنه ، سُمِّي ذلكَ كُلُّه لِعاناً لقوْلِ الزَّوجِ : عليه لَعْنَةُ اللهِ (إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ) ، وقوْلُ المرْأَةِ : عليها غَضَبُ اللهِ (إِنْ كانَ مِنَ الصّادِقِينَ) ؛ وجائزٌ أَنْ يُقالَ للزَّوْجَيْن : قد تَلاعَنا والْتَعَنا إذا لَعَنَ بعضٌ بعضاً ؛ وجائزٌ أنْ يُقالَ للزَّوجِ : قد الْتَعَن ولم تَلْتَعِنِ المرْأَةُ ، وقد الْتَعَنَتْ هي ولم يَلْتَعِنِ الزَّوْجُ.
ولاعَن الحاكِمُ بَيْنَهما لِعاناً : إذا حَكَمَ.
والتَّلْعينُ : التَّعْذيبُ ؛ عن اللَّيْثِ ، وبيتُ زُهَيْرٍ يدلُّ لمَا قالَهُ (١) :
ومُرَهَّقُ الضِّيفانِ يُحْمَدُ في اللأْ |
|
واءِ غيرُ مُلَعَّن القِدْرِ (٢) |
أَرادَ : أنَّ قِدَرهُ لا تُلْعنُ لأنَّه يُكْثَرُ شحْمُها ولَحْمُها.
واللَّعِينُ المِنْقَرِيُّ : أبو الأُكَيْدِرِ (٣) مُبارَكُ بنُ زَمْعَةَ شاعِرٌ فارِسٌ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
اللَّعْنَةُ ، بالفَتْحِ : لُغَةٌ في اللُّعْنَةِ ، حَكَاها اللَّحْيانيُّ.
يقالُ : أصابَتْه لَعْنَةٌ مِن السماءِ ولُعْنَةٌ.
واللَّعْنُ : التَّعْذِيبُ.
واللّعْنَةُ : العَذَابُ. (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) ؛ قالَ ثَعْلَب : يعْنِي شَجَرَة الزَّقُّوم ، قيلَ : أرادَ المَلْعُون آكِلُها.
وقالَ الزَّمَخْشريّ : كلُّ مَنْ ذاقَها وكَرِهَها.
والمُلاعَنَةُ : اللِّعانُ والمُباهَلَةُ.
وأمْرٌ لاعِنٌ : جالِبٌ للَّعْنِ وباعِثٌ عليه.
واللَّاعِنَةُ : جادَّةُ الطَّريقِ لأنَّ التَّغوّطَ فيها سَبَبُ اللَّعْنِ كاللَّعِينَةِ ، وهي اسمُ المَلْعونِ كالرَّهِينَةِ بمعْنَى المرْهُون ، أو هي بمعْنَى اللَّعْنِ كالشَّتِيمةِ من الشَّتْمِ.
واللَّعِينُ : الذِّئْبُ.
وتَلَعَّنُوا كالْتَعَنُوا.
واللعَّانُ : الكَثيرُ اللَّعْنَةِ.
[لغن] : اللَّغْنُ : شِرَّةُ الشَّبابِ.
وبالضَّمِّ : الوَتَرَةُ التي عند باطِنِ الأُذُنِ إذا اسْتَقاءَ الإنْسَانُ تَمَدَّدَتْ.
وقيلَ : هي ناحِيَةٌ مِن اللهاةِ مُشْرِفَةٌ على الحَلْقِ ؛ والجَمْعُ ألْغانٌ.
واللُّغْنُ : اللُّغْدُودُ ، وهو لَحْمٌ بينَ النَّكْفَتَيْنِ واللِّسانِ من باطِنٍ ، كاللُّغْنُونِ ، بالضَّمِّ ، والجَمْعُ اللَّغانِينُ ، وهو الخَيْشُومُ أيْضاً ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
ويقالُ : جِئْتَ بلُغْنِ غيرِكَ إذا أنْكَرْتَ ما تَكَلَّمَ به من اللُّغَةِ.
ولَغَنَّ : لُغَةٌ في لَعَلَّ ، وبعضُ تَمِيمٍ يقولُ : لَغَنَّكَ بمعْنَى لَعَلَّكَ ؛ قالَ الفَرَزْدَقُ :
قِفا يا صاحِبَيَّ بنا لَغَنَّا |
|
نَرَى العَرصاتِ أو أثَرَ الخِيامِ (٤) |
والْغانَّ النَّبْتُ الْغِيناناً : الْتَفَّ وطالَ ، فهو مُلْغانٌّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : يدل لما قاله ، كذا في التكملة ، والذي في اللسان : يدل على غير ما قال الليث ، ولعله الصواب».
(٢) ديوانه ص ٩١ واللسان والتكملة والتهذيب والأساس ، ويروى : ومرهق النيران.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة : الوليد مُنازِل.
(٤) ديوانه ص ٨٣٥ برواية :
ألستم عائجين بنا لعنا
والمثبت كرواية اللسان والصحاح والتكملة.