واللِّسانُ : اللُّغَةُ ، وتُؤَنَّثُ حينَئِذٍ لا غَيْر ؛ ومنه قَوْلُه تعالى : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلّا بِلِسانِ
قَوْمِهِ) ، أَي بلُغَةِ قوْمِه ؛ والجَمْعُ أَلْسِنَةٌ ؛ ومنه قوْلُه تعالى : (وَاخْتِلافُ
أَلْسِنَتِكُمْ) ، أي لُغاتِكُم ؛ ومنه قوْلُهم : لِسانُ العَرَبِ أَفْصَحُ
لِسانٍ ، وبه سَمَّى
ابنُ مَنْظورٍ كتابَهُ
لِسان العَرَبِ.
قالَ شيْخُنا ،
رحِمَه اللهُ تعالى : وشَرَحَه بعضُهم بالتَّكَلُّم وصَرَّحُوا بأنَّه مجازٌ
مَشْهورٌ فيها مِن تَسْمِيةِ القَوْلِ باسمِ سَبَبِه العادِي ، وقيلَ : المُرادُ
باللّغَةِ الكَلِمَ.
واللِّسانُ : الرِّسالَةُ
، مُؤَنَّثَةٌ ؛
قالَ أَعْشَى باهِلَة :
إنِّي
أَتَتْني لسانٌ لا أُسَرُّ بها
|
|
مِن عَلْوَ
لا عَجَبٌ منها ولا سَخَرُ
|
ومثْلُه قَوْلُ
الشَّاعِرِ :
أَتَتْني
لِسانُ بَني عامِرٍ
|
|
أَحاديثُها
بَعْد قَوْلٍ نُكُرْ
|
واللِّسانُ : المُتَكَلِّمُ
عن القَوْمِ ؛ وهو مجازٌ.
واللِّسانُ : أَرْضٌ
بظَهْرِ الكُوفَةِ.
واللِّسانُ : شاعِرٌ
فارِسٌ مِنْقَرِيّ .
واللِّسانُ من المِيزانِ : عَذَبَتُه ؛ وهو مجازٌ ؛ أَنْشَدَ ثَعْلب :
ولقدْ
رأَيْتُ لسانَ أَعْدلِ حاكمٍ
|
|
يُقْضَى
الصَّوابُ به ولا يَتَكَلَّمُ
|
ويقالُ :
اسْتَوَى لِسانُ المِيزانِ ، وبه سَمَّى الحافِظُ كتابَهُ لِسانُ المِيزانِ.
ولِسانُ الحَمَلِ : نَباتٌ أَصْلُه يُمْضَغُ
لوَجَعِ السِّنِّ ، ووَرَقُه قابِضٌ مُجَفِّفٌ نافِعٌ
ضِمادُهُ للقُروحِ الخَبيثَةِ ولِداءِ الفِيلِ والنَّار الفارِسيَّةِ والنَّمْلَةِ
والشَّرَى وقَطْعِ سَيَلانِ الدَّم وعَضَّةِ الكَلْبِ الكَلِبِ ، وحَرْقِ
النَّارِ والخنازِيرِ ، ووَرَمِ اللَّوْزَتَيْنِ وغيرِ ذلِكَ.
ولِسانُ الثَّوْر : نَباتٌ مُفَرِّحٌ جِدّاً ، مُلَيِّنٌ يُخْرِجُ
المِرَّةَ الصَّفْراءَ ، نافِعٌ للخَفَقانِ.
ولِسانُ العَصافيرِ : ثَمَرُ شَجَرِ
الدَّرْدَارِ باهِيٌّ جِدّاً ، نافِعٌ من وَجَعِ الخاصِرَةِ والخَفَقانِ ،
مُفَتِّتٌ للحَصَا.
ولِسانُ الكَلْبِ : نَباتٌ له بِزْرٌ دَقِيقٌ
أَصْهَبُ ، وله أَصْلٌ أَبْيَضُ ذو شُعَبٍ مُتَشَبِّكةٍ يُدْمِلُ القُروحُ ،
ويَنْفَعُ الطِّحالَ.
ولِسانُ السَّبُعِ : نَباتٌ شُرْبُ ماءِ
مَطْبُوخِه نافِعٌ للحَصَاةِ ؛ كلُّ ذلِكَ سُمِّي به تَشْبيهاً
باللِّسانِ.
وأَلْسَنَهُ قَوْلَه : أَبْلَغَهُ وكذا
أَلْسَنَ عنه إذا
بَلَّغَ.
واللِّسْنُ ، بالكسْرِ الكلامُ.
وأَيْضاً : اللُّغَةُ.
وحَكَى أَبو
عَمْرٍو : لكلِّ قَوْمٍ
لِسْنٌ يَتكلَّمُونَ
بها ، أَي لُغَة.
وأَيْضاً : اللِّسانُ ؛ ومنه قِراءَةٌ : إلَّا
بلِسْنِ قوْمِه ، أَي بلِسان قَوْمِه ، فهي لُغَةٌ في
اللِّسانِ بمعْنَى
اللُّغَةِ لا بمعْنَى العضو في كَلامِ المصنِّفِ ، رحِمَه اللهُ تعالى نَظَرٌ.
واللَّسَنُ ، محرَّكاً
: الفَصاحَةُ والبَيانُ.
وقيلَ : هو
جودَةُ اللِّسانِ وسَلاطَتُه.
وقيلَ : هو
جودَةُ اللِّسانِ وسَلاطَتُه.
لَسِنَ كفَرِحَ فهو لَسِنٌ وأَلْسَنُ ، وقَوْمٌ
لُسْنٌ ، بالضمِّ.
ولَسَنَهُ لَسْناً : أَخَذَهُ بلِسانِه ؛ قالَ طرَفَةُ :
وإذا
تَلْسُنُني أَلْسُنُها
|
|
إنني لستُ
بموْهُونٍ فَقِرْ
|
__________________