ما وَجَدْتُه في القَطَنِ والثُّنَّةِ ولكنَّني كنْتُ أَجِدُه في كَبِدِي ؛ قيلَ : القَطَنُ أَسْفَلُ الظَّهْرِ ، والثُّنَّةُ : أَسْفَلُ البَطْنِ.
وقيلَ : القَطَنُ ما عَرُضَ مِن الثَّبَجِ.
وقالَ اللَّيْثُ : هو الموضِعُ العَرِيضُ بينَ الثَّبَج والعَجُز ، والجَمْعُ أَقْطانٌ ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي :
مُعَوَّدٌ ضَرْبَ أَقْطانِ البَهازِيرِ
والقَطَنُ : أَصْلُ ذَنَبِ الطَّائِرِ ، وهو زمِكَّاه ؛ يقالُ : صَكَّ البازِيُّ قَطَنَ القَطاةِ.
وقَطَنٌ : جَبَلٌ لبَني أَسَدٍ ، كما في الصِّحاحِ.
وقالَ غيرُهُ : بنَجْدٍ في دِيارِ بَني أَسَدٍ.
وقالَ نَصْر : ماءٌ لبَني أَسدٍ ؛ وكانَ أَبو سَلَمَةَ بنُ عبْدِ الأسَدِ قد أَغارَ بالقوْم بهذا المَكانِ.
وقيلَ : جَبَلٌ في دِيارِ عَبْسِ بنِ بَغيضٍ عن يمينِ النّباجِ والمَدينَةِ بينَ أَثْل وبَطْن الرّمّة.
والقَطَنُ : الانْحِناءُ ؛ ومنه قوْلُهم : ظَهْرٌ أَقْطَنُ إذا كانَ فيه انْحِناءٌ ومَيْلٌ ، وقد قَطِنَ ظَهْرُه ، كفَرِحَ. وقَطَنُ بنُ نُسَيْرٍ الغبريُّ عن جَعْفرِ بنِ سُلَيْمانَ ، وعنه مُسْلِم وأَبو دَاود وأَبو يَعْلى والبَغَويُّ ، تقدَّمَ ذِكْرُه للمصنِّفِ في غَبَرَ وفي نَسَرَ ؛ وقَطَنُ بنُ إبراهيمَ النَّيْسابُوريُّ عن (١) عبيدِ اللهِ بنِ موسَى ، وعنه النّسائي وابنُ الشَّرقي ومكِّيُّ بنُ عبدان ، ماتَ سنة ٢٦١ ؛ وقَطَنُ بنُ قَبيصَةَ بنِ مخارقٍ ، وعنه (٢) ابْنُه حربُ وَلِيَ أَصْبَهان ؛ وقَطَنُ بنُ كَعْبٍ القطينيُّ (٣) عن ابن سِيرِين ، وعنه شعْبَةُ وحمَّادُ بنُ زيدٍ ، وثَّقُوه ؛ وقَطَنُ بنُ وَهْبٍ المدنيُّ عن عبيدِ بنِ عُمَيْر ، وعنه مالِكٌ والضحَّاكُ بنُ عُثْمانَ ، وُثِّقَ ؛ مُحدِّثُونَ.
والقِطْنَةُ ، بالكسْرِ وكفَرِحَةٍ ، كالمَعِدَةِ والمِعْدَةِ : التي تكونُ مع الكَرِشِ.
وفي المُحْكَم : على كَرِشِ البَعيرِ. وفي التّهْذِيبِ : هي ذاتُ الأَطْباقِ التي تكونُ مع الكَرِشِ ، وهي الفَحِثُ أَيْضاً.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت : وهي النَّقْمةُ والمَعِدَةُ والكَلِمَةُ والسَّفْلةُ والوَسْمةُ (٤) التي يُخْتَضَبُ بها.
وفي المُحْكَم : العامَّةُ تُسَمِّيها الرُّمَّانَةَ ، قالَ : وكَسْرُ الطاءِ فيها أَجْوَدُ.
وقالَ أَبو العبَّاسِ : هي القِطْنة وهي الرُّمَّانَةُ في جَوْفِ البَقَرَةِ.
وفي الأساسِ : لأَنْفُضنَّك نَفْضَ القَطِنة ، وهي الرُّمَّانَةُ ذاتُ الأَطْباقِ التي مع الكَرِشِ يقالُ لها : لقَاطَةُ الحَصَا.
والقَطانَةُ ، كسَحابَةٍ : القِدْرُ.
وقَطانَةُ : د بجَزيرَةِ صِقِلِّيَةَ.
والأَقْطانَتانِ ، هكذا في النُّسخِ ، والصَّوابُ : والأقْطانَتَيْن ، قالَ ياقوتُ : ولم نَسْمَعْه مَرْفوعاً : ع كانَ فيه يَوْمٌ مِن أَيامِ العَرَبِ.
وقُطَيْنُ ، كزُبَيْرٍ : ة باليَمَنِ من مِخْلافِ سِنْحَانَ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
قَواطِنُ مكَّةَ : حَمامُها : وهي القَاطِنات أَيْضاً والقُطَّنُ ، كسُكَّرٍ ؛ قالَ رُؤْبَة :
فلا وَرَبِّ القَاطِنَاتِ القُطَّنِ (٥)
ويَجِيءُ القَطِينُ بمعْنَى القاطِن للمُبالَغَةِ ؛ ومنه حدِيثُ زَيْدِ بنِ حارِثَةَ ، رضِيَ اللهُ تعالى عنه :
فإنِّي قَطِينُ البيتِ عنْدَ المَشاعِرِ
وقَطِنُ النارِ ، ككَتِفٍ : مُوقِدُها وخازِنُها ؛ هكذا رَوَاهُ شَمِرٌ بكسْرِ الطاءِ ؛ ويُرْوَى بفتْحِها أَيْضاً ، فيكونُ جَمْع قاطِنٍ كخَدَمٍ وخادِمٍ.
__________________
(١) بالأصل «بن» والتصحيح عن الكاشف للذهبي.
(٢) كذا وفي العبارة سقط ، وتمامها في الكشاف : عن أبيه ، وعنه ابنه حرب.
(٣) في الكاشف : القطعي.
(٤) يعني أنها على بناء واحد وهو «فعلة» بالفتح فالكسر.
(٥) ديوانه ص ١٦٣ برواية :
فلا ورب الآمنات القطن
واللسان والتهذيب ، وبعده :
يعمرن أمنا بالحرام المأمن