كالريحِ حول القُنَّه
والمِعَنُّ : الخَطِيبُ المفوَّهُ.
والمَعْنونُ : المَجْنونُ ومِن أَسْمائِه : المَهْروعُ ، والمَخْفوعُ ،
والمَعْتوهُ والمَمْتوهُ.
وعُناناكَ أنْ تَفْعَلَ ذاكَ ، بالضَّمِّ
، أي قُصارَاكَ أي جُهدكَ وغَايَتكَ ، كأَنَّه مِن العانة ، وذلِكَ أن تُريدَ أَمْراً فيَعْرِضَ دونَه عارِضٌ
فيمْنَعك منه ويَحْبسك
عنه.
قالَ ابنُ
بَرِّي : قالَ الأَخْفَش : هو غُنامَاكَ ، وأنْكَرَ على أَبي عبَيْدٍ عُناناكَ.
وقالَ
النَّجِيرَمِيُّ : الصَّوابُ قَوْل أَبي عبَيْدٍ.
وقالَ ابنُ
حَمْزَةَ : الصَّوابُ قوْل الأخْفَش ؛ والشاهِدُ عليه قَوْلُ ربيعَةَ بنِ مقرومٍ
الضَّبِّي :
وخَصْمٍ
يَرْكَبُ العَوْصاء طاطٍ
|
|
عن المُثْلى
غُناماءُ القِذاعُ
|
والعَنِينُ ، كأَميرٍ : مَن لا يَقْدِرُ على
حَبْسِ ريحِ بَطْنهِ.
والعِنِّينُ ، كسِكِّينٍ
: مَنْ لا يأْتي النِّساءَ عَجْزاً أَو لا يُريدُهُنَّ ؛ وهي
عَنِينَةٌ : لا تُريدُ
الرِّجالَ ولا تَشْتَهِيهم ؛ وفي وَصْفِ النِّساءِ بالعنةِ خِلافٌ نَقَلَه شرَّاحُ
نَظْم الفَصِيح.
وقيلَ : سُمِّي عِنِّيناً لأنَّه
يَعِنُّ ذَكَرُه
لقُبُل المرأَةِ عن يمِينِه وعن شِمالِه فلا يَقْصده.
وقيلَ : العِنِّينُ : هو الذي يَصِلُ إلى الثَّيِّبِ دونَ البكْرِ ؛ والاسمُ : العَنانةُ والتَّعْنينُ والعِنِينَةُ ، بالكسْرِ وتُشَدَّدُ ، والتَّعْنِينَةُ ، والعِنِّينيَّةُ.
وعُنِّنَ عَنِ امْرأَتِه وأُعِنَّ وعُنَّ ، بضمهِنَّ : إذا
حَكَمَ القاضِي عليه بذلكَ ، أَو مُنِعَ عنها بالسِحْرِ ؛ والاسمُ منه : العُنَّةُ ، بالضَّمِّ ، وهو ممَّا تقدَّمَ ، كأَنَّه اعْتَرَضَه ما يَحْبسُه عن النِّساءِ. وفي المِصْباحِ والفُقهاءُ يقُولُونَ : به عنَّةٌ.
وفي كَلامِ
الجَوْهرِيُّ ما يُشْبهه ولم أَجِدْه لغيرِهِ.
وفي كَلامِ
بعضِهم : أَنَّه لا يقالُ ذلِكَ.
ونَقَلَ
شيْخُنا عن المغربِ : أنَّ
العُنَّة ، بالضمِّ ،
كَلامٌ مَرْدودٌ ساقِطٌ.
والعِنانُ ، ككِتابٍ
: سَيْرُ اللِّجامِ الذي تُمْسَكُ به الدَّابَّةُ ، سُمِّي به لاعْتِراضِ سَيْرَيْه على صَفْحَتيْ عُنُق
الدابَّةِ من عن ييمِينِه وشمالِه ؛ ج أَعِنَّةٌ وعُنُنٌ ، بضمَّتين ، نادِرٌ.
فأمَّا
سِيْبَوَيْه فقالَ : لم يُكسَّر على غيرِ
أَعِنَّه لأنَّهم إن
كسَّرُوه على بناءِ الأَكْثَرِ لَزِمَهم التَّضْعيف وكانوا في هذا أَحْرى ؛ يريدُ
إذ كانوا يَقْتصرُونَ على أَبْنِيةِ أَدْنى العَدَدِ في غيرِ المُعْتلِ ، يَعْنِي
بالمُعْتل المُدْغَم ، ولو كسَّرُوه على فُعُل فلَزِمَهم التَّضْعيف لأَدْغمُوا ،
كما حكى هو أنَّ مِن العَرَبِ مَنْ يقولُ في جَمْعِ ذُبابٍ ذُبٌّ.
والعِنانُ : المُعارَضَةُ
، مَصْدَر عانَهُ ، كالمُعانَّةِ.
والعِنانُ : حَبْلُ
المَتْنِ ؛ قالَ
رُؤْبَة :
إلى عِنانَيْ ضامِرٍ لَطيفِ
ومِن المجازِ : العِنانُ في الشَّرِكَةِ : أن تكونَ في شيءٍ
خاصٍّ دونَ سائِرِ مالِهِما ، كأَنَّه عَنَّ لهما شيءٌ ، أي عَرَضَ فاشْتَرَياه واشْتَرَكَا فيه ؛
قالَ النابِغَةُ :
وشارَكْنا
قُرَيْشاً في تُقاها
|
|
وفي
أَحْسابِها شِرْكَ العِنانِ
|
بما وَلَدَتْ
نساءُ بَني هِلالٍ
|
|
وما وَلَدَتْ
نِساءُ بَني أَبانِ
|
وقيلَ : هو إذا
اشْتَرَكَا في مالٍ مَخْصوصٍ ، وبانَ كلُّ واحِدٍ منهما بسائِرِ مالِهِ دونَ
صاحِبِه.
وقالَ
الأزْهرِيُّ : الشِّرْكَةُ شِرْكَتانِ : شِرْكَةُ
العِنانِ ، وشِرْكَةُ
المُفاوَضَةِ ؛ فأَمَّا شِرْكةُ
العِنانِ فهو أن
يُخْرجَ كلُّ
__________________