ولكنْ
عَرَتْني من هَواكِ ضَمانةٌ
|
|
كما كنتُ
أَلْقى منكِ إذا أَنا مُطْلَقُ
|
وفي الحدِيثِ : «نَهَى عن بَيْعِ المَلاقِيح والمَضامِين» ، تقدَّمَ تفْسِيرُ المَلاقِيح ، وأَمَّا المَضامِين فإنَّ أَبا عُبَيْدٍ قالَ : هي ما في أَصْلابِ الفُحُولِ ، جَمْعُ
مَضْمُون ؛ وأَنْشَدَ
غيرُهُ :
إنَّ
المَضامِينَ التي في الصُّلْبِ
|
|
ماءُ
الفُحولِ في الظُّهورِ الحُدْبِ
|
أَو ما في
بُطونِ الحَوامِلِ ، وبه فسَّرَ مالِكُ في الموطأ.
ومَضْمُونٌ : اسمُ رجُلٍ.
* وممَّا
يُسْتدركُ عليه :
المُضَمَّنُ مِن الأَلبانِ : ما في
ضِمْنِ الضّرْع ،
ومِن الماءِ ما كانَ في كُوزٍ أَو إنَاءٍ ، وإذا كانَ في بَطْنِ الناقَةِ حمْلٌ في ضامِنٌ ومِضْمانٌ ، وهنَّ
ضَوامِنُ وَمَضامِينُ.
وما أَغْنى
عَنِّي فلانٌ ضِمْناً ، بالكسْرِ ، وهو الشِّسْعُ ، أي شيئاً ، ولا قَدْرَ
شِسْعٍ ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.
والضَّامِنَةُ مِن كلِّ بلَدٍ : ما
تَضَمَّنَ وَسَطَه.
ورجُلٌ ضَمَنٌ ، محرّكةً ؛ لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع ولا يُؤَنَّثُ :
أي مَرِيضٌ. وفي الحدِيثِ : «مَعْبوطةٌ غيرُ
ضَمِنةٍ.
أي ذُبِحَتْ
لغيرِ عِلَّةٍ.
وهو ضَمِنٌ على أَصْحابِهِ : أي كَلٌّ.
وقالَ أَبو
زيْدٍ : ضَمنَ فلانٌ على أَصْحابِه وكَلَّ عليهم بمعْنًى واحِدٍ ؛
وقَوْلُ لبيدٍ ، رضِيَ الله تعالى عنه :
يُعْطِي حُقوقاً
على الأَحْسابِ ضامِنةً
|
|
حتى
يُنَوِّرَ في قُرْيانِه الزَّهَرُ
|
كأنَّه قالَ : مَضْمُونَة كالرَّاحِلَةِ بمعْنَى المَرْحُولةِ. وضمنه كعلمه يعلمه.
ومَضْمُونُ الكِتابِ : ما في
ضِمْنِه وطَيِّه ،
والجَمْعُ مَضامِينٌ.
وقد سَمَّوْا ضامِناً.
وقوْلُ العامَّةِ
: ضمار درك صوابُه : ضَمان الدرك ، وهو رَدُّ الثَّمنِ للمُشْترِي عنْدَ
اسْتِحْقاقِ المبيعِ.
وقوْلُ بعضِ
الفُقَهاء : الضَّمانُ مأْخُوذٌ مِن الضم غَلَطٌ مِن جهَةِ الاشْتِقاقِ.
* وممَّا
يُسْتدركُ عليه :
[ضمحن] : اضْمَحَنَّ الشيءُ ، مثْلُ اضْمَحَلَّ ، على البَدَلِ ، حَكَاهُ
يَعْقوب.
[ضنن] الضَّنَنُ ، محرَّكةً : الشُّجاعُ ؛ قالَ :
إني إذا
ضَنَنٌ يَمْشِي إلى ضَنَنٍ
|
|
أَيْقَنْتُ
أنَّ الفَتى مُودٍ به الموتُ
|
والضَّنِينُ البَخيلُ بالشَّيءِ النَّفيسِ.
قالَ الفرَّاءُ
: قَرَأَ زَيْدُ بنُ ثابتٍ وعاصِمٌ وأَهْلُ الحِجازِ : (وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) وهو حَسَنٌ ، يقولُ : يأْتِيه غَيْبٌ وهو مَنْفوس فيه
فلا يَبْخلُ به عليكُم ولا
يَضِنُّ به عنكم ، ولو
كانَ مَكان على عن صَلَح أَو الباء تقولُ : ما هو
بضَنِين بالغَيْبِ.
وقالَ
الزَّجَّاجُ : ما هو على الغَيْبِ ببَخِيلٍ كَتُومٍ لمَا أَوحِي إليه ، وقُرِئَ بظَنِينٍ ، وهو مَذْكُورٌ في محلِّه.
وقد ضن بالشيءِ ، كفَرِحَ ، يَضِنُّ بالفتْحِ ، وهي اللُّغَةُ العالِيَةُ ، والكَسْر في الآتي ، حَكَاه يَعْقُوب : ورَوَى ثَعْلَب عن
الفرَّاء : سَمِعْتُ : ضَنَنْتُ ولم أَسْمَع
أَضِنُّ ؛ ضَنانَةً ، بالفتحِ ، وضِنَّاً ، بالكسْرِ ويُفْتَحُ ، إذا بخلَ به.
ومِن المجازِ : هو ضِنِّي مِن بين إخْوانِي ، بالكسْرِ
:
__________________