تَدايَنُوا : تَبايَعُوا بالدَّيْنِ وادَّايَنُوا : أَخَذُوا بالدَّيْنِ ؛ والاسمُ الدِّينَةُ ، بالكسْرِ.
قالَ أَبو زيْدٍ : جِئْتُ أَطْلبُ الدِّينَةَ ، قالَ : هو اسمُ الدَّيْن.
وما أَكْثَر دِينَتَه : أَي دَيْنه ، والجمْعُ دِيَنٌ ، كعِنَبٍ ، قالَ رِداءُ بنُ مَنْظُور :
فإن تُمْسِ قد عالَ عن شَأْنِها. |
|
شُؤُونٌ فقد طالَ منها الدِّيَنْ (١) |
أَي دَيْنٌ على دَيْنٍ.
وبِعْته بدينٍ (٢) : أَي بتَأْخيرٍ : كما في الصِّحاحِ.
والدَّائِنُ : الذي يَسْتدِينُ ، والذي يُجْزِي الدَّيْن ، ضِدٌّ.
ويقالُ : رأَيْتُ بفُلانٍ دِينَةً ، بالكسْرِ : إذا رأَيْتَ به سبَبَ المَوْتِ.
والدِّيَانُ ، ككِتابٍ : المُدايَنَةُ.
ودانَ بكذا دِيانَةً ، وتَدَيَّنَ ، به فهو دَيِّنٌ ومُتَدَيِّنٌ ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
والدين القصاص ومنه حديثُ سَلْمان : «إِنَّ اللهَ ليَدِينَ للجمَّا (٣) من القرناء» أَي يَقْتَصّ والدِّينَةُ ، بالكسْرِ : العادَةُ ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ :
أَلا يا عَناء القَلْب من أُمِّ عامِرٍ |
|
ودِينَتَه من حُبِّ من لا يُجاوِرُ (٤) |
ودِينَ الرَّجل عُوِّد ؛ وقيلَ : لا فِعْلَ له.
وقومٌ دِينٌ ، بالكسْرِ : دائِنُوانَ ، قالَ الشاعِرُ :
وكان الناسُ إلّا نحن دِينا (٥)
ودِنْتُه دَيْناً : سُسْته.
ودَيَّنه تَدْيِيناً : مَلَّكَهُ ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للحُطَيْئة :
لقَد دُيِّنْتِ أمْرَ بَنِيكِ حتى |
|
تَرَكْتِهِم أَدَقَّ من اللطَّحِينِ (٦) |
يعْنِي : مُلِّكْتِ.
ودَيَّنَ الرجلَ في القَضاءِ وفيمَا بَيْنه وبَيْن اللهِ : صَدَّقَه.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : دَيَّنْتُ الحالِفَ : أَي نَوَّيتَه فيمَا حَلَفَ ، وهو التَّدْيِين.
والدَّيَّانُ ، كشَدّادٍ : لَقَبُ يَزِيد بنِ قَطَنِ بنِ زِيادِ بنِ الحارِثِ بنِ مالِكِ بنِ ربيعَةَ بنِ كعْبٍ الحارِثيّ، أَبو بَطْنٍ ، وكان شَرِيفَ قوْمِه ؛ قالَ السَّمَوْءَل ابنُ عادِيا :
فإنَّ بني الدَّيَّانِ قُطْبٌ لقومِهِمْ |
|
تَدُورُ رَحاهمْ حَولَهُمْ وتَحُولُ (٧) |
وحفِيدُهُ أَبو عبْدِ الرَّحْمن الرَّبيعُ بنُ زِيادِ بنِ أَنَس بنِ الدَّيَّانِ البَصْريُّ محدِّثٌ عن كعْبِ الأَحْبارِ ، وعنه قتادَةُ مرسلاً.
ودَيَّنَه الشَّيءَ تدْيِيناً : مَلّكَه إِيَّاه.
والمُدايَنَةُ والديانُ : المُحاكَمَةُ.
وديانٌ : أَرْضٌ بالشَّامِ.
وعبدُ الوَهابِ بنُ أَبي الدِّينا ، بالكسْرِ : محدِّثٌ ، ذَكَرَه مَنْصورٌ في الذَّيْل وضَبَطَه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
ديتمزدان ، بالكسْرِ والزَّاي قبْل الدّال : قَرْيةٌ بمَرْوَ
__________________
(١) اللسان.
(٢) اللسان : بدينةٍ.
(٣) في اللسان «للجماء من ذات القرن».
(٤) شرح أشعار الهذليين ، في زيادات شعره ٣ / ١٣٠٨ ، واللسان منسوباً لأبي ذؤيب. وهو في شعر أبي شهاب المازني ، شعر أشعار الهذليين ٢ / ٦٩٤ برواية «من لا يحاور» بالحاء المهملة.
(٥) البيت في الأساس وصدره :
ويوم الحزن إذ حشدتْ معدّ
وعجزه في اللسان والمقاييس ٢ / ٣١٩ والصحاح.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٢٤ برواية : «لقد سوست أمر ...» والمثبت كرواية اللسان والصحاح والأساس.
(٧) ديوانه ط بيروت ص ٩٢ وفيه : فإن بني الريان ... وتجول» واللسان.