وحَنْحَنَ : أَشْفَقَ ؛ عن ابنِ الأَعْرابيّ نَقَلَه الأَزْهرِيّ.
والحَنَنُ ، محرَّكةً : الجُعَلُ.
وحُنٌّ ، بالضَّمِّ : أَبو حَيٍّ من عُذْرَةَ ؛ هكذا في سائِرِ النُّسخِ وهو مكرَّرٌ.
وحَنانَةُ ، كسَحابَةٍ : اسمُ رَاعٍ في قوْلِ طَرَفَة أَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ :
نَعاني حَنَانَةُ طُوبالةً |
|
تسفُّ يَبِيساً من العِشرِقِ (١) |
وحَنِيناءُ : ع بالشَّامِ.
وقالَ نَصْر : مِن قرى قنسرين.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أَبي بكْرِ بنِ أَحْمدَ بنِ عليِّ بنِ يَحْيَى البيِّع البَغْداديُّ ، يَعْرَفُ بابنِ حِنِّي ، وُلِدَ سَنَة ٣٨٦ ، عن أَبي الحَسَنِ بنِ زَرْقَوَيْه (٢) ؛ وأَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ حِنِّي ، بكسْرِ النُّونِ المُشَدَّدةِ ، بَغْداديٌّ أَيْضاً عن القاضِي أَبي يَعْلى ، محدِّثانِ.
وبَنُو حِنَّا ، بالكسْرِ والقَصْرِ ، وقد يكْتَبُ بالياءِ أَيْضاً ، من كُتَّابِ مِصْرَ ، لهم شهْرَةٌ ، أَوَّلُهم الصاحِبُ بهاءُ الدِّيْن ابنُ حِنّا ، أَسْلَم هو وأَبُوه في يومٍ واحِدٍ ، فسُمِّيا عَلِيّاً ومحمداً ، ومِن مَفاخِرِهم تاجُ الدِّين محمدُ بنُ محمدِ بنِ بهاءِ الدِّيْن عليّ بنِ محمدِ بنِ سليم كانَ جَواداً مُمَدَّحاً رَئِيساً ، فاضِلاً ، حدَّثَ عن سبط السّلفيّ وغيرِهِ ، وفيه يقولُ السراج الوارق :
ولدُ العليّ محمدُ بنُ محمد ب |
|
ن عليّ بن محمدِ بنِ سليمِ |
وقرأْتُ في تارِيخِ الذَّهبيّ ما نصَّه : وقالَ سَعْدُ الدِّيْن الفارقانيُّ الكاتِبُ يَمْدَحُ الصاحِبَ بهاءَ الدِّيْن عليَّ بنَ محمدِ بنِ سليمِ بنِ حِنَّا المصْرِيّ :
يَمِّمْ علِيّاً فهو بَحْر النَّدَى |
|
ونادَه في المضلع المعضلِ |
فرِفْدُه مجدٌ على مُجْدِبٍ |
|
ورفدُه مُفْضٍ إلى مُفْضِلِ |
يُسْرعُ أَنّ سيلَ نَدَاه وهَلْ |
|
أَسْرعُ من سيلٍ أَتَىِ مِنْ عَلي |
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
تَحَنَّنَتِ الناقَةُ على ولَدِها : تَعَطَّفَتْ ؛ وكذلكَ الشاةُ ؛ عن اللَّحْيانيّ.
والحِنَّةُ ، بالكسْرِ : رِقَّةُ القلبِ ، عن كُراعٍ ؛ والعامَّةُ تقولُ الحِنِّيَةُ.
قالوا : سُبْحانَ اللهِ وحَنانَه (٣) ، أَي واسْتِرْحامَه ؛ كما قالوا : سُبْحانَ اللهِ وبركاتِهِ (٣) ، أَي اسْتِرْزاقَه.
وفي المَثلِ : حَنَّ قِدْحٌ ليس منها ؛ يُضْرَبُ للرَّجلِ يَنْتَمي إلى نسبٍ ليس منه أَو يَدَّعِي ما ليس منه في شيءٍ ، والقِدْحُ ، بالكسْرِ : أَحدُ سِهامِ المَيْسِر ، فإذا كان من غيرِ جَواهِر أَخواتِه ثم حَرَّكَها المنبض (٤) بها خَرَجَ لها صوتٌ يُخالِف أَصواتَها فعُرِفَ به.
واسْتَحَنَّتْ الرِّيحُ : حَنَّتْ ؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه لأَبي زُبَيْد :
مُسْتَحِنٌّ بها الرِّياحُ فما يَجْ |
|
تابُها في الظَّلامِ كلُّ هَجُودِ (٥) |
وسَحابٌ حَنَّانٌ : له حَنِينٌ كحَنِينِ الإِبِلِ.
وحَنَّانُ الأَسَدِيُّ : من بَنِي أَسدِ بنِ شريكٍ ، عن أَبي عُثْمان النَّهْديِّ.
وقالوا : لا أَفْعَلُه حتى يَحِنَّ الضَّبُّ في أَثرِ الإِبِلِ الصَّادِرَةِ ، وليس للضبِّ حَنِينٌ وإِنَّما هو مَثَلٌ ، وذلكَ لأَنَّ الضبَّ لا يَرِدُ أَبداً.
__________________
(١) اللسان والصحاح منسوباً إلى طرفة.
(٢) في التبصير ١ / ٣٠٤ و٤٧٥ واللباب : زرقويه.
(٣) في اللسان : وحنانيه ... وريحانه.
(٤) اللسان : المفيض.
(٥) شعراء إسلاميون ، شعر أبي زبيد ص ٦٠٢ برواية :
يجتابها بالظلام غير هجود
وانظر تخريجه فيه ، واللسان.