وأَيْضاً : القِدْرُ لكَوْنِه أَسْوَد.
وأَيْضاً : النَّاقَةُ الدَّهْماءُ ، مِن قوْلِهم : جانَ وجْهُه جوناً أَي اسْوَدَّ.
ويقالُ : ماءٌ مُجَوْجَنٌ ، أَي مُنْتِنٌ.
* قُلْت : إيرادُه في هذا الترْكِيبِ محلُّ نَظَرٍ ، فإنَّه إن كانَ وَزْنَه مُفَوْعَل فحقّه أنْ يُذْكَرَ في ججن ، فتأَمَّلْ.
وسَمَّوْا جُواناً ، كغُرابٍ وزُبَيْرٍ ؛ ومِن الأَخيرِ : جُوَيْنُ بنُ سنبس ، بَطْنٌ من طيِّىءٍ ؛ وجُوَيْنُ بنُ عبْدِ رِضا بِن (١) قمران جَدُّ الأَسْوَد بنِ عامِرِ بنِ جُوَيْنٍ الشاعِر الطَّائِيّ.
والجَوْنينُ : ة بالبَحْرَيْنِ.
والجَوَّانَةُ ، بالتَّشْديدِ : الاسْتُ ، وهذا كما يقُولونَ أُمُّ سويدٍ.
وجاوانُ : قَبيلَةٌ مِن الأَكْرادِ سَكَنُوا الحِلَّةَ المَزْيَدِيَّةَ بالعِرَاقِ ، منهم الفَقيهُ محمدُ بنُ عليِّ الجاوانِيُّ الكِرْدِيُّ الحلِّيُّ الشافِعِيُّ ، رَحِمَه اللهُ تعالى.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الجَوْنُ ، بالفتْحِ : مُعاوِيَةُ بنِ حجرِ بنِ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ ثَوْرِ بنِ عَمْرِو بنِ مرقع (٢) بنِ مُعاوِيَةَ بنِ ثورِ بنِ كنْدَةَ ، وهو أَبو بطْنٍ ، منهم أَسماءُ بنْتُ النُّعْمان بنِ عَمْرِو بنِ جَوْن الجونِيَّةَ الكِنْدِيَّةَ ، دَخَلَ عليها النبيُّ صَلّى الله عليه وسلّم ، فتَعَوَّذَتْ منه فطَلَّقَها ، فذَكَروا أنَّها ماتَتْ كَمَداً.
وفي الأَزْدِ : الجَوْنُ بنُ عَوْفِ بنِ مالِكِ بنِ فهْمِ بنِ غنمِ بنِ دَوْسٍ.
قالَ أبو عُبَيْدٍ : منهم أَبو عِمْرانَ الجونيُّ المتقدِّمُ ذِكْرَه.
* قُلْت : والذي ذَكَرَه ابنُ حَبَّان أنَّه مِن جَوْنِ كنْدَةَ.
والجَوْنُ : لَقَبُ موسَى بنِ عبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليِّ ابنِ أَبي طالِبٍ ، رَضِيَ اللهُ عنهم أَجْمَعِيْن ، كان أَسْودَ اللَّوْنِ فلَقَّبَتْه أُمَّه بذلِكَ وكانت تُرَقِّصُه وهو طفْلٌ وتقولُ :
إنَّك أن تكون جَوْناً أقرعاً |
|
يُوشِكُ أنْ تَسُودَهُم وتَبْرَعا |
وجُونِيَّةُ ، بالضمِّ : مِن قُرَى الشامِ ، ومنها أَحْمدُ بنُ محمدِ بنِ عبيدِ السّلميُّ الجونيُّ مِن شيوخِ الطَّبْرانيّ ؛ نَقَلَهُ ابنُ السّمعانيِّ.
وخَلَفُ بنُ حُصَيْنِ (٣) ابنِ جُوانٍ ، كغُرابٍ ، الجُوانيُّ الوَاسِطيُّ عن محمدِ بنِ حَسَّان ، وعنه ابنُ صاعِدٍ ، ذَكَرَه ابنُ السَّمعانيّ ، رَحِمَه اللهُ تعالَى.
وكسَحابٍ : محمدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ جَوانٍ الجَوَانيُّ ؛ قالَ مَنْصور : قَدِمَ الإسْكَنْدَريَّة وحَدَّثَ بها عن أَبي الفتوحِ (٤) بنِ المُقْري ، وكان فاضِلاً.
والإمامُ النسَّابَةُ أَبو عليِّ محمدُ بنُ أَسْعد بنِ عليِّ الحُسَيْنيُّ الجَوَّانيُّ ، بفتحٍ وتشْديدٍ ، إلى الجَوَّانيَّةُ مِن قُرَى المَدينَةِ ، وُلِدَ سَنَة ٥٢٥ وتُوفي سَنَة ٥٨٨ ، وَلِيَ نَقابَةَ الأَشْرافِ ، وله عدَّةُ مُؤَلَّفات.
وقالوا : قَطاةٌ جَوْنَةٌ ، بالفتْحِ ، إذا وَصَفوا.
وابْنةُ الجَوْنِ نائِحَةٌ مِن كنْدَةَ ؛ قالَ المُثَقَّبُ العَبْديُّ :
نَوْح ابْنَةِ الجَوْنِ على هالِكٍ |
|
تَنْدُبُه رافعةَ المِجْلَدِ (٥) |
والأَجْونُ : أَرْضٌ مَعْروفَةٌ ؛ قالَ رُؤْبَة :
بَيْنَ نَقَا المُلْقَى وبَيْنَ الأَجْونِ (٦)
وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : يقالُ للخَابِيةِ جَوْنةٌ ، وللدَّلْو إذا اسْوَدَّتْ جَوْنةٌ ، وللفرق (٧) جَوْنٌ.
وفي الصِّحاحِ : يقالُ : لا أَفْعَلَه حتى تَبْيضَّ جُونَةُ القارِ ، هذا إذا أَرَدْتَ سَوادَه ، وجَوْنَةُ القارِ إذا أَرَدْتَ الخابِيَةَ ، ا ه.
__________________
(١) بالأصل : «من» والتصحيح عن جمهرة ابن حزم ص ٤٠٣.
(٢) في جمهرة ابن حزم ص ٤٢٥ : مرتع.
(٣) في اللباب : «الحسن» وفي التبصير : «الحصين».
(٤) في التبصير ١ / ٣٦٨ : أبي الفرح بن الحصري.
(٥) اللسان.
(٦) ديوانه ص ٢٦٨ واللسان والتكملة وقبله فيها :
دار كرقم الكاتب المرقّن
(٧) في التهذيب واللسان : وللعَرَق.