وجَنَّةُ عَدْنٍ ، وجَنَّةُ النَّعِيم ، ودارُ الخَلْدِ ، وجَنَّةُ المَأْوَى ، ودارُ السَّلامِ ، وعليون.
وعَمْرُو (١) بنُ خَلَفِ بنِ جِنانٍ ، ككِتابٍ : مُقْرِىءٌ مُحَدِّثٌ ، هكذا في سائِر النسخِ ، والصَّوابُ ابنُ جَنَّات ، جَمْعُ جَنَّة ، وهو عَمْرُو (١) بنُ خَلَفِ بنِ نَصْرِ بنِ محمدِ ابنِ الفَضْلِ بنِ جَنَّاتٍ الجناتيُّ المُقْرِىءُ عن أَبي سَعْدٍ (٢) الرَّازيّ ، وعنه عبْدُ العَزيزِ النَّخْشبيُّ ، ذَكَرَه ابنُ السَّمعانيّ.
والجَنينَةُ ، كسَفِينَةٍ ، هكذا هو في النسخِ. ووُجِدَ في المُحْكَم : الجِنِّيَّةُ ، بالكسْرِ وشَدِّ النونِ على النِّسْبَةِ إلى الجِنِّ : مِطْرَفٌ مُدَوَّرٌ كالطَّيْلَسانِ تَلْبَسُه النِّساءُ.
وفي التَّهْذِيبِ : ثِيابٌ مَعْروفَةٌ.
والجُنُنُ ، بضَمَّتَيْنِ : الجُنونُ ، حُذِفَ منه الواوُ ، أَي هو مَقْصورٌ منه بحذْفِ الواوِ كما ذَهَبَ إليه الجَوْهرِيُّ ؛ وأَنْشَدَ للشاعِرِ يَصِفُ النَّاقَةَ :
مِثْل النَّعامةِ كانت وهْيَ سالمةٌ |
|
أَذْناءَ حتى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُ (٣) |
وبخطِّ الأَزْهرِيِّ في كتابِه : حتى نَهاها (٤) ، وبخطِّ الجَوْهرِيِّ : وهي سائِمةٌ ، وأَذْناء ذان أُذُن ، وزَهاها : اسْتَخَفَّها.
قالَ شيْخُنا : وزَعَمَ أَقْوامٌ أَنَّه أَصْلٌ لا مَقْصور وفي الحَدِيْث : «وأَنا أَخْشى أَنْ أَخْشى أَنْ يكونَ ابن جُنُن» ، كما في الرَّوْض.
وتَجَنَّنَ عليه وتَجانَنَ عليه وتَجانَّ : أَرَى من نَفْسِه الجُنونَ وفي الصِّحاحِ : أَنَّه مَجْنونٌ ، أَي وليسَ بذلِكَ لأَنَّه مِن صِيَغِ التَّكَلّف.
ويوسُفُ بنُ يَعْقوبَ الكِنانِيُّ لَقَبُهُ جَنَّونَةٌ ، كخَرُّوبَةٍ :
مُحَدِّثٌ ، رَوَى عن عيسَى بنِ حماد زُغْبَة. وجَنُّونُ بنُ أَرْمل المَوْصِلِيُّ الحافِظُ رَوَى عن غَسَّانِ بنِ الرَّبيعِ ، كذا في النسخِ ، وفيه غَلَطانٌ ، الأَوَّل هو حَنُّونُ بالحاءِ المُهْمَلَةِ كما ضَبَطه الحافِظُ ، رَحِمَه اللهُ تعالَى ، وسَيَأْتي في الحاءِ على الصَّوابِ ، والثاني : أَنَّ الذي رَوَى عنه هو عسافُ لا غَسَّانُ.
والاسْتِجْنانُ : الاسْتِطْرابُ ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقَوْلُهم : أَجِنَّكَ كذا ، أَي من أَجْلِ(٥) أَنَّكَ ، فحذَفُوا اللامَ والأَلِفَ اخْتِصاراً ، ونَقَلوا كسْرَةَ اللامِ إلى الجِيمِ ؛ قالَ الشاعِرُ :
أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم |
|
وأَنَّكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِ (٦) |
كما في الصِّحاحِ.
وقالَتِ امْرأَةُ ابنِ مَسْعود : له أَجَنَّك مِن أَصْحابِ النَّبيِّ صَلّى الله عليه وسلّم.
قالَ الكِسائيُّ وغيرُهُ : معْناهُ مِن أَجْلِ أَنَّكَ ، فترَكَتْ مِنْ ، كما يقالُ فَعَلْتُه أَجْلَك أَي مِن أَجْلِكَ.
والجَناجِنُ : عِظامُ الصَّدْرِ ؛ كما في الصِّحاحِ.
وفي المُحْكَم : وقيلَ رُؤُوسُ الأَضْلاعِ ، تكونُ للناسِ وغيرِهم.
وفي التَّهْذِيبِ : أَطْرافُ الأضْلاعِ ممَّا يَلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْبِ ؛ الواحِدُ جِنْجِنٌ وجِنْجِنَةٌ ، بكسْرِهما ، كما في الصِّحاحِ ، هكذا حَكَاه الفارِسِيُّ بهاءٍ وبلا هاءٍ ، ويُفْتَحانِ.
وقيلَ : واحِدُها جُنْجونُ ، بالضَّمِّ ؛ قالَ :
ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن
وقد تَقَدَّمَ في «ع ج ر».
والمَنْجَنونُ والمَنْجَنينُ : الدُّولابُ التي يُسْتَقى عليها ، مُؤَنَّثٌ ؛ كما في الصِّحاحِ.
قالَ : وأَنْشَدَ الأَصْمَعيُّ :
ومَنْجَنون كالأَتان الفارق
__________________
(١) في التبصير ١ / ٢٨٩ ، و٢ / ٥٢٤ : «عمر».
(٢) في التبصير : أبي سعيد.
(٣) اللسان والصحاح والتهذيب والمقاييس ١ / ٤٢٢.
(٤) في التهذيب : حتى زهاها ، كالأصل.
(٥) عن القاموس وبالأصل : «أحبل» تحريف.
(٦) اللسان والصحاح وبالأصل : «الحال».