وأبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ عيسَى البَغْدادِيُّ يُعْرفُ بابنِ الجَبَّانِ ، رَوَى عنه الخَطِيبُ أَبو بكْرٍ الجبَّانيُّ لكَوْنِه سَكَنَ الجَبَّانَ ، وهو الصَّحْراءُ.
وجبيناةُ : قَرْيَةٌ بافْرِيقِيَة قُرْبَ سَفَاقِسَ ، منها إبراهيمُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عليِّ بنِ سليم البَكْرِيُّ الوائِليُّ ، أَجازَهُ عيسَى بنُ يسكن ، تُوفي سَنَة ٣٦٩ عن تسْعِيْن سَنَةٍ ، رَحِمَه اللهُ تعالَى.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[جبخن] : جَبَاخانُ : قَرْيَةٌ ببابِ بَلخ ، منها أَبو عبْدِ اللهِ محمدُ بنُ عليِّ بنِ الحُسَيْن بنِ الفَرَجِ البَلخيُّ الحافِظُ عن أَبي يَعْلَى الموصليِّ وغيرِهِ ، تُوفي ببَلخ (١) سَنَة ٦٥٦ ، رَحِمَه اللهُ تَعالَى.
[جحن] : جَحِنَ الصَّبِيُّ ، كفَرِحَ ، جَحَناً وجَحانَةً ، فهو جَحِنٌ ، ككَتِفٍ ؛ هكذا صُحِّح في المُحْكَم على كَسْرِ الحاءِ : ساءَ غِذاؤُه وأَجْحَنَه غيرُه.
ووَقَعَ في نسخِ التهْذِيبِ والصِّحاحِ : فهو جَحْنٌ بالفتْحِ وأَجْحَنَتْه أُمُّه وهي جَحِنَةٌ ، كما في المُحْكَمِ ؛ وجَحْنَةٌ ، كما في التهْذِيبِ.
وجَحوانُ : اسْمُ (٢) رَجُلٍ ، وهو ابنُ فقعس بنِ طريفِ بنِ عَمْرٍو ، وبَطْنٌ مِن بَني أَسَدٍ.
والجَحِنُ ، ككَتِفٍ : البَطيءُ الشَّبابِ ؛ عن أَبي زيْدٍ ، كما في الصِّحاحِ.
وأَيْضاً : النَّباتُ الضَّعيفُ الصَّغيرُ المُعَطَّشُ ؛ وقَوْلُ النَّمِرِ بنِ تَوْلَبِ :
فأَنْبَتها نَباتاً غير جَحْنِ (٣)
إنَّما هو على تَخْفيفِ جَحِنٍ. كالمُجْحَنِ ، كمُكْرَمٍ ، وهو القَصيرُ القَلِيلُ الماءِ مِن النَّباتِ ؛ كما في الصِّحاحِ.
والجَحِنُ : القُرادُ ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للشمَّاخِ :
وقد عَرِقَتْ مَغابنُها وجادَتْ |
|
بِدِرَّتِها قِرَى حَجِنٍ قَتِينِ (٤) |
أرادَ قُراداً جَعَلَه جَحِناً لسُوءِ غذَائِه.
وفي الصِّحاحِ : يقولُ : صارَ عَرَقُ هذه الناقَةِ قِرًى للقُرادِ. كالجُحْنَةِ ، بالضَّمِّ.
وجَحَنَ ، كمَنَعَ ، وأَجْحَنَ وجَحَّنَ : ضَيَّقَ على عِيالِه فَقْراً أَو بُخْلاً ، وكذا حَجَنَ وحَجَّنَ وأَحْجَنَ.
ويقالُ : جُحَيْناءُ القَلْبِ ولُوَيْحاؤُهُ ولُوَيْذاؤُهُ : وهو ما لَزِمَهُ.
وجَيْحونُ : نَهْرُ خوارَزْمَ ، وهو نَهْر بَلْخ ، وهو النَّهْرُ العَظيمُ الفاصِلُ بينَ خوارَزْمَ وخراسانَ وبينَ بُخارَى وسَمَرْقَنْد وتِلْكَ البِلاد كلّ ما كانَ مِن تِلْك الناحِيَةِ فهو ما وَرَاء النَّهْر والنَّهْرُ جَيْحونُ وهو مِن أَنْهارِ الجَنَّةِ ، وقد وَرَدَ فيه حَدِيْثٌ ، وهو فَيْعولٌ مِن الجحن.
وجَيْحانُ : نَهْرٌ بين الشَّامِ والرُّومِ ، مُعَرَّبُ جِهان.
وقالَ اللَّيْثُ : جَيْحونُ وجَيحانُ (٥) : اسْمُ نَهْرَيْن جاءَ فيهما حَدِيْثٌ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الجَحانَةُ : سوءُ الغِذاءِ.
وفي المَثَلِ : عجبت أَنْ يَجِيءَ من جَحِنٍ خَيْرٌ.
[جخن] : الجُخُنَّةُ ، بضمَّتينِ مُشدَّدَةَ النُّونِ : أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
__________________
(١) ذكر وفاته ابن الأثير في اللباب بالحروف سنة سبع وخمسين وثلثمائة ومثله في معجم البلدان.
(٢) في القاموس : اسمٌ بالرفع منونة ، وأضافها الشارح فخففها.
(٣) شعراء إسلاميون ، شعر النمر ص ٣٩١ وصدره :
فأعطت كلما سئلت شبابا
وانظر تخريجه فيه.
(٤) ديوانه ص ٩٥ والصحاح واللسان وفيه : وهذا البيت ذكره ابن بري بمفرده في ترجمة حجن بالحاء قبل الجيم.
(٥) العبارة بالأصل : «وقال الليث : جيحون وجيحان ، وقال الليث : جيحون وجاحان اسم نهرين» والتصويب يوافق عبارة اللسان والتهذيب ، وفيهما «نهر» بدل : نهرين».