الصَّالِحةُ كالغُرابِ الأَعْصَمِ» ، قيلَ يا رَسُول اللهِ وما الغُرابُ الأَعْصَمُ؟ قالَ : الذي إحْدَى رِجْلَيْه بَيْضاء.
وِأَعْصامُ الكِلابِ : عَذَباتُها التي في أَعْناقِها ، الواحِدُ عُصْمَةٌ ، بالضمِّ ، وِيقالُ : عِصامٌ ، بالكسْرِ ، نَقَلَه اللّيْثُ وتقدَّمَ شاهِدُه مِن قوْلِ لَبيدٍ :
غُضْفاً دَواجِنَ قافِلاً أعْصامُها
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
انْعَصَمَ مُطاوِعُ عَصَمَه.
وِاسْتَعْصَمَ : امْتَنَعَ وأَبَى.
وِأَعْصَمَ : اعْتَصَمَ ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لأَوْسِ بنِ حجرٍ :
فأَشْرَط بها نفْسَه وهو مُعْصِمٌ |
|
وِأَلْقى بأَسْبابٍ له وَتَوَكَّلا (١) |
أَي مُعْتَصِمٌ بالحَبْل الذي دَلَّاهُ.
وِالعاصِمُ : المانِعُ الحامِي ، وفي شعْرِ أَبي طالِبٍ يمدَحُه صلىاللهعليهوسلم :
ثِمالُ اليَتامَى عِصْمةٌ للأرامِلِ (٢)
أَيْ يَمْنَعُهم مِن الضَّياعِ والحاجَةِ.
وقوْلُه تَعالَى : (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ) (٣).
جَمْعُ عِصْمةٍ.
قالَ ابنُ عرفَةَ : أَي بعَقْدِ نِكاحِهنَّ. يقالُ بيدِهِ عِصْمَةُ النِّكاحِ ، أَي عُقْدَتُه ، قالَ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ :
إذن لمَلَكْتُ عِصْمَة أُمِّ وَهْبٍ |
|
على ما كانَ مِنْ حَسَكِ الصُّدُورِ (٤) |
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : قد تكونُ العُصْمةُ في الخَيْلِ ، وأَنْشَدَ لغَيْلان الرَّبَّعيِّ :
قَدْ لَحِقَتْ عُصْمَتُها بالأَطْباء |
|
مِنْ شِدَّةِ الرَّكْضِ وخَلْج الأَنْساء (٥) |
أَرَادَ مَوْضِعَ عُصْمتِها.
وقالَ أَبو عبيدَةَ : الأَعْصَمُ مِن الخَيْلِ الذي بيَدَيْه دونَ رِجْلَيْه بَياضٌ قَلَّ أَو كَثُرَ ، وقد يكونُ أَعْصَم اليُمنَى أَو اليُسْري ، انتَهَى.
وإذا كانَ بيَدَيْه جَمِيعاً فهو أَعْصَمُ اليَدَيْنِ إلَّا أَنْ يكونَ بوَجْهِه وَضَحٌ فهو مُحجَّلٌ ذهبَ عنه العَصَمُ ، قالَهُ اللَّيْثُ.
وقالَ الأَصْمَعيُّ : إذا ابيْضَّتِ اليَدُ فهو أَعْصَمُ.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : الأَعْصَمُ الذي يُصِيبُ البَياضُ إحْدَى يَدَيْه فوْقَ الرُّسغِ. وِالعَصِيمُ : وَرَقُ الشَّجَرِ ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للفَرَزْدقِ :
تَعَلَّقْت مِنْ شَهْباءَ شُهْبٍ عَصِيمُها |
|
بعُوجِ الشَّبا مُسْتَفْلِكاتِ المَجامِعِ (٦) |
ورجُلٌ عَيْصامٌ : أَكُولٌ.
وِاعْتَصَمتِ الجارِيَةُ : إذا اكْتَحَلَتْ ، رَوَاهُ المُؤَرِّجُ.
وِعَصَمَ ثَنِيَّتَه الغُبارُ : أَي لَزِقَ به كعَصَبَ.
وقد سَمَّوا عِصْمَة وِعِصاماً.
ومالِكُ بنُ فضلَةَ بن خديجٍ العَصَميُّ محرَّكةً ، ذَكَرَه الرَّشاطيُّ.
ويقالُ : دفعْتُه إليه بعِصْمتِه وِعِصَامِه ، كما تقولُ برُمَّنِه.
وِالعَيْصومُ : المرْأَةُ الطَّويلَةُ النَّومِ المُدَمْدِمَةُ إذا انْتَبهتْ.
وِالعَصُومُ : النَّاقَةُ التي كَثُر أَكْلها ، نَقَلَه الأَزْهرِيُّ.
[عضم] : العَضْمُ : مَقْبِضُ القَوْسِ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، ج عِضامٌ ، بالكسْرِ ، أَنْشَدَ أَبو حنيفَةَ :
زادَ صَبِيَّاها على التَّمامِ |
|
وِعَضْمُها زادَ على العِضَامِ (٧) |
وِالعَضْمُ : خَشَبَةٌ ذاتُ أَصابعَ يُذَرَّى بها الطَّعامُ (٨).
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ٨٧ واللسان والتهذيب.
(٢) اللسان «ثمل» وصدره :
وِأبيض يُستسقى الغمام بوجهه
(٣) الممتحنة الآية ١٠.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ٣٢ واللسان والتكملة.
(٥) اللسان.
(٦) اللسان.
(٧) اللسان.
(٨) في القاموس : «الحِنطَةُ» وعلى هامشه : «قوله الحنطة ، في بعض النسخ الطعامُ بدل الحنطة ، وهي نسخة الشارح ، ا ه.