ووَهَمَ شيْخُنا فقالَ : عَثْمُ بن ربيعَةَ.
وفي تَمِيمٍ : عَثْمُ بنُ المنتجعِ بنِ عَمْرِو بنِ صخرِ بنِ هنْدِ بنِ رباحِ بنِ عَوْفِ بنِ حرام بنِ جُشَم بنِ سعْدِ بنِ زيْدِ مَنَاة ، منهم : أَبو الحَسَنِ الفَضْلُ بنُ عميرِ بنِ عَثْم العثميُّ المَرْوزيُّ عن عليِّ بنِ حجرٍ وغيرِهِ ، ماتَ بالشَّاش سَنَة خَمْس وسَبْعِيْن ومائتين ، وقَرِيبه محمد بن عبدِ اللهِ بنِ عميرِ (١) بنِ عَثْم رَوَى عن الفريابيّ.
وعبدُ اللهِ بنُ طارِقِ الضَّبِّيُّ العثميُّ كان مع القَعْقاع بنِ عَمْرٍو يومَ القادِسِيَّة.
وكزُبَيْرٍ : أَبو عُثَيْمٍ سعدُ بنُ حدير الحَضْرميُّ مُحَدِّثٌ ، ويقالُ : هو بالغَيْنِ والنونِ.
وكجُهَيْنَةُ : نسْوَةٌ مُحَدِّثات.
[عثلم] : عَثْلَمَةُ : أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
وفي اللّسانِ : ع.
[عجم] : العُجْمُ ، بالضمِّ والتَّحريكِ* ، خِلافُ العُرْبِ وِالعَرَبِ يَعْتَقِبُ هذانِ المِثالانِ كَثيراً يقالُ : رجُلٌ أَعْجَمُ وقَوْمٌ أَعْجَمُ ، قالَ :
سَلُّومُ لو أَصْبَحْتِ وَسْطَ الأَعْجَمِ |
|
في الرُّومِ ، أَو فارِسَ ، أَو في الدَّيْلَمِ |
إذاً لَزُرناكِ ولو بسُلَّمِ (٢)
وقوْلُ أَبي النجْمِ :
وِطَالَما وطَالَما وطَالَما |
|
غَلَبْتُ عاداً وغَلَبْتُ الأَعْجَما (٣) |
إنَّما أَرَاد العَجَم فأَفْرَده لمقَابَلَتِه إيَّاهُ بعادٍ ، وعادٌ لفْظٌ مُفْردٌ ، وإن كانَ معْناه الجَمْعَ ، وقد يُريدُ الأَعْجَمِينَ ، وإنَّما أَرَادَ أَبو النَّجْم بهذا الجَمْع أَي غلبْتُ الناسَ كُلَّهم ، وإن كانَ الأَعْجَمُ ليْسُوا ممَّنْ عارَضَ أَبو النجْمِ ، لأَنَّ أَبا النَّجْم عَرَبيُّ وِالعَجَم غَيْر عَرَبٍ ، وقد يكونُ العُجْمُ ، بالضمِّ ، جَمْعَ العَجَم ، تقولُ : هؤلاء العُجْمُ والعُرْبُ ، قالَ ذو الرُّمَّةِ :
وِلا يَرى مِثْلَها عُجْمٌ ولا عَرَبُ (٤)
وذَكَرَ ابنُ جنيِّ في مقدِّمَةِ كتاب «سِرّ الصِّناعَةِ» أنَّ مادَّةَ «ع ج م» وَقَعَتْ في لُغَةِ العَرَبِ للإبْهامِ والإخْفاءِ وضِدّ البَيانِ.
وِالأَعْجَمُ : مَنْ لا يُفْصِحُ ولا يُبَيِّنُ كَلامَه وإِن كانَ مِن العَرَبِ ، وامْرأَةُ عَجْماءُ ، ومنه زِيادٌ الأَعْجَم.
وِالأَعْجَمُ أَيْضاً : مَنْ في لسانِهِ عُجْمة ، وإنْ أَفْصَحَ بالعَرَبيَّةِ (٥).
ورَجُلانِ أَعْجمانِ وقَوْمٌ أَعْجمُونَ وِأَعاجِمُ ، وفي التَّنْزيلِ : (وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ) (٦) كما في الصِّحاحِ ، قالَ الشاعِرُ :
مَنْهَل للعبادِ لا بُدَّ منه |
|
مُنْتَهى كلِّ أَعْجَمٍ وفَصِيحِ (٧) |
كالأَعْجَمِيِّ.
قالَ ثَعْلَبُ : أَفْصَحَ الأَعْجمِيُّ.
قالَ أَبو سَهْل : أَي تكلَّمَ بالعَربيَّةِ بعدَ أَنْ كانَ أَعْجَمِيّاً.
وأَمَّا قوْلُ الجَوْهرِيّ : ولا تَقُلْ رجُلٌ أَعْجمِيٌّ فتَنْسبُه إلى نفْسِه إلَّا أَنْ يكونَ أَعْجَمُ وِأَعْجَمِيٌّ بمعنىً مثْل دَوَّارٍ ودَوَّارِيّ وجَمَلٍ قَعْسَرٍ وقَعْسَرِيٍّ ، هذا إذا وَرَدَ وُروداً لا يُمْكِنُ رَدُّه ، اه. فإنَّما أَرَادَ به الأَعْجَمَ الذي في لسانِهِ حُبْسَةٌ وإن كانَ عَربيّاً.
وِالأعْجَمُ : الأَخْرَسُ ، وهي عَجْماءُ.
وِالأَعْجَمُ : لَقَبُ زِيادِ بنِ سُلَيْم ، ويقالُ : ابنُ سُلَيْمن ، ويقالُ : ابنُ سلْمَى العَبْدِيّ اليَمانيّ أَبو أمامَةَ ، الشّاعِر المجيد ، لُقِّبَ به لعُجْمَةٍ كانَتْ في لِسانِه ، ذَكَرَه محمدُ بنُ
__________________
(١) في التبصير ٣ / ١٠٤٩ «عمرو» وفي صفحة ١٠٦٠ «عمير» كالأصل.
(*) كذا بالأصل ، وبالقاموس : وبالتحريك.
(٢) اللسان.
(٣) اللسان.
(٤) ديوانه ص ٣ وصدره :
ديار مية إذا ميّ تساعفنا
وعجزه في اللسان والمقاييس ٤ / ٢٤٠ والتهذيب.
(٥) في اللسان : بالعجمية.
(٦) الشعراء الآية ١٩٨.
(٧) اللسان.