وهذا مَحَلُّ مَضَمّ الجيوشِ حيثُ تَجْتَمِع فيه.
ونَهَضَ فلانٌ للقِتالِ وهو ضامَّة قَوْمِه.
وأَرْسَلْت فلاناً وجَعَلْتُ ضَمِيمَه فلاناً. وِأَضْمَمْته كِتاباً إلى أَخِي.
وِضمامُ بنُ مالِك السّلمانيُّ : صَحابيٌّ له ذِكْرٌ.
وِضمامُ بنُ إسْماعيلَ بنِ مالِكٍ المراديُّ المعافريّ ثم النَّاشريّ المِصْريُّ ذَكَرَه ابنُ حَبَّانٍ في الثِّقاتِ ، وُلِدَ باشمون مِن صَعِيدِ مِصْرَ وتُوفي بالإسْكنْدريَّة ، قالَ المزيُّ : رَوَى له البُخارِيُّ في الأَدبِ حدِيثاً واحِداً.
وِالضمَّامُ : كشَدَّادٍ : مَنْ يضمُّ الزَّرْعَ.
[ضوم] : ضامَ يَضُومُ ضَوْماً : أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
وفي اللّسانِ : لُغَةٌ في ضامَ يَضِيمُ ضَيْماً.
يقالُ : ضمْتُه ضَوْماً وضمْتُه ضَيْماً أَي ظَلَمْته ، وسَيَأْتي قَرِيباً.
[ضهزم] : الضِّهْزِمُ ، بالزايِ كزِبْرِجٍ : أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
وهو اللَّئيمُ العسرُ الخُلقِ.
[ضيم] : ضامَهُ حَقَّهُ يضيمُه ضَيْماً : نَقَصَه إيَّاهُ.
وقالَ اللَّيْثُ : ضامَهُ وِاسْتَضامَهُ : انْتَقَصَهُ ، فهو مَضِيمٌ وِمُسْتَضامٌ ، أَي مَظْلومٌ.
ويقالُ : ما ضِمْتُ أَحداً وما ضُمْتُ ، أَي ما ضامَنِي أَحَدٌ.
وقالَ الجَوْهرِيُّ : وقد ضُمْتُ أَي ظُلِمْتُ ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه ، وفيه ثلاثُ لُغات : ضِيمَ الرجُلُ وِضُيِمَ وِضُومَ ، كما قيلَ في بِيعَ ، قالَ الشاعِرُ :
وِإنِّي على المَوْلى وإن قَلَّ نَفْعُه |
|
دَفُوعٌ إذا ما ضُمتُ غَيْرُ صَبورِ (١) |
وِالضَّيْمُ : الظُّلْمُ ، ج ضُيومٌ.
قالَ اللَّيْثُ : هو مَصْدَرٌ جُمِعَ ، قالَ المُثَقِّبُ العبْدِيُّ :
وِنَحمي على الثَّغْرِ المَخُوفِ ونَتَّقِي |
|
بغارَتِنا كَيْدَ العِدَى وضُيُومَها(٢) |
وفي حدِيْثِ الرؤْيَةِ : «إنَّكم لا تضامُونَ في رُؤْيَتِه» ، أَي لا يَظْلِمُ بعضُكم بعضاً.
وِالضِّيمُ ، بالكسْرِ : ناحِيَة الجَبَلِ والأَكَمَةِ.
وِأَيْضاً : ع م ، أَي مَوْضِعٌ مَعْروفٌ بالسَّراةِ ، أَو وادٍ ، كما قالَهُ ابنُ بَرِّي.
أو جَبَلٌ لهُذَيْلٍ ، وبكلِّ ذلِكَ فُسِّر قوْلُ ساعِدَةَ الهُذَليُّ :
فما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَسْقِي ذَنُوبَها |
|
دُفاقٌ فَمُرْوانُ الكَراثِ فضِيمُها(٣) |
وفَسَّره الجَوْهرِيُّ : بناحِيَةِ الجَبَلِ.
وِضُيَيْمٌ ، كزُبَيْرٍ : ابنُ مُلَيْح بنِ سرطان ، كذا وَقَعَ في التَّبْصيرِ (٤) ، والصَّوابُ : شيطانُ بنُ معْنِ بنِ مالِكِ بنِ فهمٍ الفَهْمِيُّ من رِجالاتِهِم ، وإليه نُسِبَ هذا البَطْنُ منهم : مَسْعودُ بنُ عَدِيِّ بنِ (٥) عَمْرِو بنِ مُحارِب بنِ ضُيَيْمٍ الأَزديُّ المُلَقَّبُ قَمَر العِراقِ لجمالِهِ ، قالَهُ الحافِظُ.
ووَقَعَ في المُحْكَمِ لابنِ سِيْدَه في الصاد المهْمَلَةِ والنونِ : بَنُو صُنَيْمِ بَطْنٌ ، فإنْ يكنْ غَيْر هذا وإلَّا فأحَدُهما تَصْحيفٌ.
* وممّا يُسْتدْركُ عليه :
الضَّامةُ ، مُخفَّفة : الحاجَةُ زِنَةً ومعْنًى ، ومنه المَثَلُ.
تأْتي بك الضامةُ عريسَ الأَسَدِ
فَسَّرُوها بالحاجَةِ وبالمرْأَةِ ، وقالوا هي مِن الضَّيْمِ ، كما في أَمْثالِ الميدانيّ ، نَقَلَه شيْخُنا.
__________________
(١) اللسان والصحاح بدون نسبة.
(٢) اللسان.
(٣) البيت في ديوان الهذليين ١ / ٢٠٧ في شعر ساعدة بن جؤية الهذلي ومعجم البلدان «ضيم» برواية :
وِما ضربٌ بيضاء يسقى دبوبها
والمثبت كرواية اللسان.
(٤) في التبصير ٣ / ٨٨٥ ضُؤَيْم بن مُليح بن شَرَطان.
(٥) في التبصسر : مسعود بن عمرو بن عدي.