تَحْسَبُ آرامَهُنَّ الصُّروحا (١)
وقالَ تَأَبَّطَ شرَّا :
لا شيءَ في رَيْدِها إِلَّا نَعامَتُها |
|
منها هَزِيمٌ ومنها قائمٌ باقي (٢) |
ولعلَّ المصنِّفَ اغْتَرَّ بقَوْل الجَوْهرِيّ : عَلَمٌ مِن أَعْلامِ المَفاوِزِ ، فظَنَّ أَنَّه يُريدُ عَلَم عليها فتأَمَّل.
وِالنَّعامَةُ : الخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ على الزُّرْنوقَيْنِ تُعَلَّق منهما القامَةُ ، وهي البَكَرةُ ، فإِن كانتِ الزَّرانِيقُ مِن خَشَبٍ فهي دِعَمٌ.
وقالَ أَبو الوليدِ الكِلابيُّ : إذا كانتا مِن خَشَبٍ فهما النَّعامَتان ، قالَ : والمُعْتَرضَةُ عليهما هي العَجَلةُ والغَرْب مُعَلَّقٌ بها.
وِنَعامَةُ : سَبعةُ أَفْراسٍ مَنْسوبَة ، منها : للحَارِثِ بنِ عَبَّادِ اليَشْكريّ ، وفيها يقولُ :
قَرِّبا مَرْبَطِ النَّعامَةِ عنْدِي |
|
لَقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ (٣) |
وابْنُها فَرَسُ خُزَزِ بنِ لَوْذان السَّدوسِيّ ، وبه فُسِّر قَوْله :
وِابنُ النَّعامةِ يومَ ذلِكَ مَرْكَبى (٤)
وِفَرَسُ خالِدِ بنِ نَضْلَةَ الأَسَدِيِّ.
وِفَرَسُ مِرْداسِ (٥) بنِ مُعاذٍ الجشَمِيِّ ، وهي ابْنَةُ صَمْعَرَ.
وِفَرَسُ عُيَيْنَةَ بنِ أَوْسٍ المالِكِيِّ مِن بَني مالِكٍ.
وِفَرَسُ مُسافِعِ بنِ عبدِ العُزَّى. وِفَرَسُ المُنْفَجِرِ الغُبَريِّ ، وفي نسْخةٍ : العنزيّ.
وِفَرَسُ قَرَّاضٍ الأَزْدِيِّ ، وعلى الأَخيرَةِ اقْتَصَرَ ابنُ الكَلْبيِّ في كتابِ الخَيْلِ ؛ وأَنْشَدَ له يقولُ فيه :
عرضْتُ لهم صدرَ النَّعامةِ أذْرُعاً |
|
فلم أرْجُ ذكري كلَّ نفس أشوفُها |
وفي الصِّحاحِ : وِالنَّعامَةُ : فَرَسٌ في قوْلِ لَبيدٍ :
تَكاثَرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها |
|
وِتَحْجُل والنَّعامَةُ والخَيالُ (٦) |
وِالنَّعامَةُ : الرَّحلُ أو ما تَحْتَه ، هكذا في النُّسخِ ، والصَّوابُ : الرَّجْلُ أَو ما تَحْتَها ، كما في المُحْكَمِ.
وفي الصِّحاحِ : ما تَحْتَ القَدَمِ ، وفي الهامِشِ يقالُ : الصَّوابُ ابنُ النَّعامَةِ ما تَحْت القَدَمِ.
وِكُلُّ بناءٍ عالٍ (٧) على الجَبَلِ كالظُّلَّةِ والعَلَم : نَعامَةٌ.
وقالَ ابنُ بَرِّي : هو ما نُصِبَ مِن خَشَبٍ يَسْتَظِلُّ به الرَّبِيئة ، وبه فُسِّر قَوْل أَبي ذُؤَيْبٍ السابِقُ.
وِالنَّعامَةُ مِن الفَرَسِ : دِماغُه أَو فَمُهُ.
وِالنَّعامَةُ : الطَّريقُ.
وقيلَ : المَحجَّةُ الواضِحَةُ.
وِالنَّعامَةُ : النَّفْسُ.
وِالنَّعامَةُ : الفَرَحُ والسُّرورُ.
وِالنَّعامَةُ : الإِكرامُ.
وِالنَّعامَةُ : الفَيْجُ المُسْتَعْجِلُ كلُّ ذلِكَ نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ.
وِالنَّعامَةُ : صَخْرَةٌ ناشِزَةٌ في الرّكيَّةِ.
وِالنَّعامَةُ : عَظْمُ السَّاقِ ، هكذا في النُّسخِ ، والصَّوابُ : ابنُ النَّعامَةِ عَظْمُ الساقِ ، وبه فُسِّرَ قَوْل خُزَزِ بنِ لَوْذان :
__________________
(١) كذا وهو في ديوان الهذليين ١ / ١٣٦ قبل البيت الشاهد مباشرة وصدره :
على طُرُقٍ كنحور الركاب
(٢) المفضلية رقم ١ البيت ١٨ برواية : «باقِ» واللسان والمقاييس ٥ / ٤٤٦. والمشهور من شعره : لأظلّ في ريدها.
(٣) اللسان وفيه : «مني» بدل : «عندي».
(٤) اللسان ونسبه لعنترة ، وصدره :
فيكون مركبك القعود ورحله
(٥) في التكملة : «دامس».
(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٢٣ وفيه : «والخبال» واللسان والصحاح وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وتحجل والخيال ، قال المجد في مادة خ ب ل وأما اسم فرس لبيد المذكور في قوله تكاثر الخ فبالمثناة التحتية ووهم الجوهري كما وهم في عجلى وجعلها تحجل ، اه».
(٧) لفظة : «عال» ليست في القاموس [كما جاءت بالاصل].