فصل الضاد
المعْجمةِ مع الميمِ
[ضبثم] : الضَّبْثَمُ ، كجَعْفَرٍ وعُلابِطٍ.
اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأَوَّل وأَوْرَدَه في «ض ث م» اسْتِطراداً ، وقالَ : هو الأَسْدُ ، هكذا يقولُه بعضُ أَصْحابِ الاشْتِقاقِ.
قالَ : وهو مِن الضّبْثِ وهو القَبْضُ والمِيمُ زائِدةٌ.
ونَقَله الأَزْهرِيُّ أَيْضاً فقالَ : سَمِعْتهم يقولُونَ في أَسْماءِ الأَسَدِ : ضَبْثَمٌ ، وهو مِن الضبْثِ وهو القَبْضُ على الشيءِ ، ولسْتُ على يقيْنٍ منه.
وِضَبْثَمُ بنُ أَبي يعقوبَ : تابِعِيُّ رَوَى عنه ابنُ أَخيهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أَبي يَعْقوبَ ، نَقَلَه الحافِظُ.
[ضبرم] : الضُّبارِمُ وِالضُّبارِمَةُ ، كعُلابِطٍ وعُلابِطَةٍ ، وعلى الأُوْلى اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ ، وقالَ : هو الشَّديدُ الخَلْقِ مِن الأُسْدِ (١).
وقالَ غيرُهُ : الضُّبارِمَةُ : الأَسَدُ الوَثيقُ.
وِالضُّبارِمَةُ : الرَّجُلُ الجَرِيءُ على الأَعْداءِ ، وهو ثُلاثيٌّ عندَ الخَليلِ ، وقد تقدَّمَ ذلِكَ في ض ب ر.
واخْتارَ ابنُ عصفورٍ أَصالَةَ المِيمِ.
ورَدَّه أَبو حيَّان.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت : يقالُ للأَسدِ ضُبارِمٌ وضُبارِكٌ وهُما مِن الرِّجالِ الشُّجاعُ.
[ضثم] : الضَّيْثَمُ ، كحَيْدَرٍ : الأَسَدُ مِثْلُ الضَّيْغَم ، أُبدِلَ غَيْنُه ثاءً ، هكذا نَقَلَه الجَوْهريُّ ، فهو فَيْعَلٌ مِن الضَّثَم.
قالَ الأَزْهرِيُّ : ولم أَسْمَع ضَيْثَم في أَسْماءِ الأَسَدِ ، بالياءِ ، ولسْتُ منه على يقين.
[ضجم] : الضَّجَمُ ، محرَّكةً : عِوَجٌ في الفَمِ وِمَيَلٌ في الشِّدْقِ ، وِقد يكون عِوَجاً في الشَّفَةِ والذَّقَنِ والعُنُقِ إلى أَحدِ شدْقَيْه ، وكذا في البِئر ، وهو مجازٌ ، وِكذا في الجِراحَةِ ، وهو مجازٌ أَيْضاً ، قالَ القطاميُّ يَصِفُ جِراحَةً :
إذا الطَّبِيبُ بمِحْرافَيْه عالَجَها |
|
زادَتْ على النَّقْرِ أَو تَحْريكِه ضَجَما(٢) |
والنَّفْرُ : الوَرَمُ ، وقيلَ : خُروجُ الدَّمِ ، وقد ضَجِمَ ، كفَرحَ ، فهو أَضْجَمُ.
وقالَ اللَّيْثُ : الضَّجَمُ عِوَجٌ في الأَنْفِ يَميلُ إلى أَحدِ شِقَّيْه.
وفي الصِّحاح : أَنْ يَمِيلَ الأَنْف إلى أَحدِ جانِبَي الوَجْهِ ، وأَيْضاً : اعْوِجاجُ أَحدِ المَنْكِبَيْن.
وفي المُحْكَم : الضَّجَمُ عِوَجٌ في خَطْم الظَّلِيم ، وربَّما كانَ مع الأَنفِ أَيْضاً في الفَمِ ، وفي العُنُقِ مَيَلٌ.
وقَليبٌ أَضْجَمُ مِن قُلبٍ ضَجَم إذا كان في جالِها عِوَجٌ ، وقيلَ : إذا حُفِرَتْ غيرُ مُسْتويَةٍ ، قالَ العجَّاجُ :
عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَّرِّي مَنْ سَبَرْ (٣)
يَصِفُ الجِراحَات فشَبَّهها في سَعتِها بالآبارِ المُعْوَجَّة الجِيلانِ.
وِمِن المجازِ : التَّضاجُمُ : الاخْتِلافُ ، يقالُ : تَضاجَمَ الأَمْرُ بَيْنهم إذا اخْتَلَفَ ، ومنه قوْلُهم : الأَسْماءُ تَضاجَمُ أَي تَخْتلفُ.
وِالمُتَضاجِمُ : المُعْوَجُّ الفَمِ ، قالَ الأَخْطلُ :
جَزى اللهُ عنَّا الأَعْوَرَيْنِ مَلامةً |
|
وَفَرْوَة ثَفْرَ الثَّوْرةِ المُتَضاجِمِ(٤) |
وفَرْوَةُ : اسمُ رجُلٍ.
وِضُبَيْعَةُ أَضْجَمَ : قَبيلَةٌ.
وِأَضْجَم : لَقَبُ ضُبَيْعَةَ ، واسمُه الحارِثِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ دوفنَ بنِ مُحارِب بنِ نهيَةَ بنِ حارِثِ بن وهبِ بنِ حلى بنِ
__________________
(١) في القاموس : «الضبارمُ ... الأَسَدُ» وتصرف الشارح بالعبارة والمثبت موافق لما في اللسان والصحاح.
(٢) اللسان.
(٣) أراجيزه ص ١٢٢ واللسان والتهذيب.
(٤) اللسان وعجزه في الصحاح.