الرَّحْمنِ مِن بَني مرادٍ ، قَاتِل عليٍّ ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه ، وعلى ابنِ مُلْجم مِن اللهِ ما يَسْتحقّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
المُلَجَّمُ ، كمُعَظَّمٍ : مَوْضِعُ اللِّجامِ ، وإن لم يقُولُوا لَجَّمْتُه كأَنَّهم تَوهَّموا ذلِكَ واسْتَأْنَفوا هذه الصِّيْغَة.
وصكَّ باللِّجامِ مُلَجَّمَه ، أَي فَاهُ.
وِلَجَمَهُ الوادِي ، بالتحْريكِ : فَوَّهَتُه.
وِاللُّجْمَةُ ، بالضمِّ : العَلَم مِن أَعْلامِ الأرضِ ؛ وبالتَّحْرِيكِ : العمدُ (١) المُرْتَفِعُ.
وقالَ ابنُ بَرِّي : قالَ ابنُ خَالَوَيْهِ : اللُّجَمُ : العَاطُوسُ ، سَمَكَة في البَحْرِ والعَرَبُ تَتَشاءَمُ بها ؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة :
وِلا أُحِبُّ اللُّجَمَ العاطوسا (٢)
قُلْتُ : ومَرَّ في السِّيْن عن ابنِ الأَعْرَابيِّ : العَاطوسُ وهي دابَّةٌ يُتَشاءَمُ بها.
وِاللَّجِمُ العطَوسُ والعاطِسُ الموت.
وقالَ أَبو زيْدٍ : تقولُ العَرَبُ عطسَتْ به اللِّجَمُ ، أي ماتَ.
وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ (٣) : أَي أَصابَتْه بالشُّؤْمِ ؛ وقالَ رُؤْبَة :
ألا تَخافُ اللَّجَمَ العَطُوسا
وقد مَرَّ في السِّين.
ويقالُ : أَلْجَموا القِدْرَ إذا جَعَلوا في عُرُوتِها خَشَبَةً فرَفَعُوها بها ، ويقالُ : حَمَلُوها بلِجامِها ، وهو مجازٌ.
وِأَلْجَمَهُ عن حاجَتِه : كَفَّه ويقالُ : تَكَلَّم فأَلْجَمْتُهُ وأَلْقَمْتُهُ الحَجَرِ.
وفي المَثَل : التَّقِيُّ مُلْجَمٌ. وفي الحدِيْث : «مَنْ سُئِلَ عمَّا يَعْلَمُه فكَتَمَهُ أَلْجَمه اللهُ بلِجامٍ مِن نارٍ يَوْمَ القِيَامَةِ» ، فيه تَمْثِيلٌ للمُمْسِكِ عن الكَلامِ بمَنْ أَلْجَمَ نفْسَه بلِجامٍ.
ويقالُ : أتْبعِ الفَرَسَ لِجامَها ، أَي أَتمَّ الحاجَةَ.
وكشَدَّادٍ : مَنْ يَعْمَلُ اللجمَ.
وأَبو بكْرٍ أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ الأَرْدَبِيليُّ اللَّجَّامُ ؛ ويقالُ : له اللّجميُّ أَيْضاً ؛ وخَلفُ بنُ عُثْمان الأَنْدَلُسيُّ عُرِف بابنِ اللجامِ مُحدِّثان.
ومحمدُ بنُ أَبي القاسِمِ اللَّجَميُّ ، محرَّكةً ؛ قالَ ابنُ رُشَيْدٍ : كان أَصْلُه الأَجَمي مَنْسوبٌ إلى قَصْرِ الأجَم ثم خفِّفَ وأُدْغِمَ.
وِلَجَمَهُ ، محرَّكةً : محلَّتان ببَغْدادَ ؛ قالَهُ أَبو العَلاءِ الفرضيُّ.
ومحمدُ بنُ عبدِ الرَّحمن اللُّجْميُّ من مشايخِ القُطْب الحلبيّ.
ورافعُ بنُ عبدِ الرَّحمن المُلَجَّمِيُّ ، كمُعَظَّمٍ ، ذَكَرَه أَبو عليِّ الهَجَريُّ في نوادِرِهِ.
[لحم] : اللَّحْمُ ، بالفتْحِ ، وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ ، ويُحَرَّكُ لُغَةٌ فيه ، أو أنَّ فَتْحَ الحاءِ مِن أَجْلِ حَرْف الحَلْقِ وأَنْكَرَه البَصْرِيُّون ، م مَعْرُوفٌ ، ج أَلْحُمٌ ، كأَفْلُسٍ ، وِلُحومٌ وِلِحامٌ ، بالكسْرِ ، وِلُحْمانٌ ، بالضمِّ ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لأَبي الغول يَهْجو قَوْماً :
رَأَيْتُكُمُ بني الخَذْوَاء لمَّا |
|
دَنا الأَضْحَى وصَلَّلتِ اللِّحامُ |
تَولَّيْتُمْ بوُدِّكُمُ وقُلْتم |
|
لَعَكٌّ منك أَقْرَبُ أَو جُذامُ (٤) |
يقولُ : لمَّا أَنْتَنَتِ اللُّحومُ مِن كَثْرَتِها عنْدَكم أَعْرَضْتم عنِّي.
وِاللَّحْمَةُ : القِطْعَةُ منه ، وهي أَخَصَّ.
__________________
(١) في اللسان : الصمد.
(٢) اللسان ، وفي الديوان والأساس «عطس» :
ألا تخاف اللجم العطوسا
وفي التهذيب :
«ولا يخاف اللجم العطوسا»
وفي التكملة : ولا تخاف.
(٣) الأساس في مادة «عطس».
(٤) اللسان والصحاح.