وهذه صُورةُ اللِّجامِ والجَمْعُ أَلْجِمةٌ وِلُجُمٌ وِلُجْمٌ.
وِاللِّجامُ : فَرَسُ بِسْطامِ بنِ قَيْسٍ الذي أَخَذَه مِن بني النُّهَيْمِ.
وِاللِّجَامُ : ما تَشُدُّهُ الحائِضُ مِن خِرَقٍ ونحْوِها ؛ وهو مجازٌ ، وقد تَلَجَّمَتْ ؛ ومنه حَدِيْث المُسْتحاضَة : تلَجَّمِي في علْمِ اللهِ ستّاً أَو سَبْعاً ، أَي شُدِّي لِجاماً ، وهو شَبِيهٌ بقَوْله : اسْتَثْفِري ، كما في الصِّحاحِ ، أَي اجْعَلِي مَوْضِع خُرُوج الدَّمِ عِصابةً تَمْنَعُ الدمَ ، تَشْبيهاً بوَضْعِ اللِّجامِ في فَمِ الدَّابَّةِ.
وِاللِّجامُ : سِمَةٌ للإِبِلِ تكونُ مِن الخَدَّيْنِ إلى صَفْقَي (١) العُنُقِ ؛ عن أَبي عُبَيْدٍ ؛ ج لُجُمٌ وِألْجِمَةٌ ، ككُتُبٍ ، وأَسْنِمَةٍ.
وِقَوْلُهم : جاءَ فُلانٌ وقد لَفَظَ لِجامَهُ ، إذا انْصَرَفَ من حاجتِه مَجْهوداً من الإِعْياءِ والعَطَشِ ، كما يقالُ : جاءَ وقد قَرَضَ رِباطَهُ ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ ، وهو مجازٌ.
وِأَلْجَمَ الدَّابَّةَ : أَلْبَسَها اللِّجامَ ، أَو أَلْجَمَها : وَسَمَها به ، أَي باللِّجامِ الذي هو ضَرْبٌ مِن سِمَاتِ الإِبِلِ ، والقِياسُ فيه مَلْجُومٌ ، ولم يسْمَعْ ، وأَحْسَن منه أَنْ يقالَ : به سِمَةُ لِجامٍ.
وِاللُّجَمُ ، كصُرَدٍ : دابَّةٌ أَصْغَر مِن العَظايَةِ ؛ أَو هي سامُّ أَبْرَصَ ، أَو الوَزَغُ.
وقالَ ابنُ بَرِّي : أَكْبَر مِن شَحْمَةِ الأَرْض دُون الحِرْباء ؛ قالَ أَدهمُ بنُ أَبي الزَّعْراء :
لا يَهْتَدِي الغرابُ فيها واللُّجَمِ (٢)
وقالَ عدِيُّ بنُ زيْدٍ يَصِفُ فَرَساً
له مَنْخِرٌ مثْلُ حجر اللَّجَمْ (٣).
أَو الضَّفادِعُ ، جَمْعُ لُجْمةٍ ، كاللُّجْمِ ، بالضَّمِّ ، جَمْعُ لجمةٍ.
وِاللَّجَمُ ، بالتَّحريكِ وكغُرَابٍ : ما يُتَطَيَّرُ منه (٤) ، واحِدَتُه لَجَمَةٌ.
وقيلَ : اللُّجَمَةُ الشُّؤْمُ.
وِاللُّجْمَةُ ، بالضمِّ : الجَبَلُ المُسَطَّحُ ليسَ بالضَّخْمِ ، عن أَبي عَمْرِو.
وِاللُّجْمَةُ : ناحِيَةُ الوادِي ، جَمْعُه أَلْجامٌ ؛ ومنه قَوْل الأَخْطلِ :
وِمَرَّت على الأَلْجامِ أَلْجامِ حامرٍ |
|
يُثِرْن قَطاً لو لا سُراهن هُجَّدا (٥) |
أَرادَ جَمْع لُجْمةِ الوادِي ، كما في التهْذِيبِ.
وِاللَّجَمَةُ ، بالتَّحريكِ : مَوْضِعُ ؛ وفي بعضِ النسخِ : مَوْقِعُ اللِّجامِ من وَجْهِ الدَّابَّةِ.
وِمِن المجازِ : لَجَمَ الثَّوْبَ لَجْماً : خاطَهُ.
وِمِن المجازِ : لَجَّمَهُ الماءُ تَلْجِيماً : بَلَغَ فَاهُ كأَلْجَمَهُ ؛ ومنه حدِيْث المحْشَرِ : «يَبْلُغ العَرَقُ منهم ما يُلْجِمُهم» ، أَي يَصِل إلى أَفْواهِهِم فيَصِيرُ لهم بمنْزلَةِ اللِّجامِ يَمْنعُهم مِن الكَلامِ.
وِرَوْضَةُ أَلْجامٍ ، أَو رَوْضَةُ آجامٍ : حمى مِن الأحماءِ قُرْبَ المدينةِ المشرَّفَةِ ، على ساكِنِها أَفْضَل الصَّلاة والسَّلام ، وبه فُسِّر قَوْل الأَخْطَل السابِقُ ؛ وقالَ عروَةُ بنُ أُذَيْنَة (٦) :
جاد الربيع بشَوْطَى رَسم منزلة |
|
أُحبُّ من حُبها شُوْطَى وأَلْجامَا |
وِمُلْجَمٌ ، كمُكْرَمٍ : اسْمُ (٧) رجُلٍ ، وهو والِدُ عبْدِ
__________________
(١) في التهذيب : «صفقتي العنق» والأصل كالتكملة.
(٢) اللسان.
(٣) صدره في جمهرة ابن دريد ٢ / ١١١ :
له غرة فشغت وجهه
وفي التكملة :
له ذنب مثل ذيل العروس
وعجزه في اللسان والتهذيب وفيه : «له سَبّةٌ».
(٤) بعدها زيادة في القاموس نصها : وبالضم : الهواءُ.
(٥) ديوانه ص ٩١ وفيه : «عوامد للألجام ألجام ...» والمثبت كرواية اللسان والتهذيب ومعجم البلدان : «ألجام» والتكملة كالديوان.
(٦) عن معجم البلدان : «ألجام» وذكر بيته والضبط عنه ، وبالأصل : «أذنية» تحريف.
(٧) في القاموس : اسمٌ ، بالرفع منونة.