صِمامٍ واحِدٍ ، أَي في مَسْلَكٍ واحِدٍ ، ويُرْوَى بالسِّيْن أَيْضاً ، ويَجوزُ أَنْ يكونَ على حَذْفِ مُضافٍ ، أي في مَوْضِعِ صِمامٍ.
وِصُمَّ ، بالضمِّ : ضُرِبَ ضَرْباً شَديداً ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
وِصَمَّ الجُرْحَ يَصُمُّه صَمًّا : سَدَّهُ وضَمَّدَه بالدَّواءِ.
ويقالُ للنَّذير إذا أَنْذَرَ قوْماً من بَعيدٍ وأَلْمَعَ لهم بثَوْبِه : لَمَعَ بهم لمع الأَصَمَّ ، وذلِكَ أَنَّه لمَّا كَثُر إِلْماعُه بثَوْبِه كانَ كأَنَّه لا يَسْمَعُ الجَوابَ فهو يُدِيمُ اللَّمْعَ ، ومِن ذلِكَ قوْلُ بِشْر :
أَشارَ بهم لَمْعَ الأَصَمّ فأَقْبَلُوا |
|
عَرانِينَ لا يَأتِيه للنَّصْرِ مُجْلِبُ (١) |
أي لا يأْتِيه مُعِيْنٌ مِن غير قوْمِه ، وإِذا كانَ المُعِيْنُ مِن قَوْمِه لم يكن مُجْلِباً.
وِالصَّمَّاءُ : القَطاةُ لسَكَكِ أُذُنيها ، أَو لصَمَمِها إِذا عَطِشَتْ ، قالَ :
رِدِي رِدِي وِرْدَ قَطاةٍ صَمّاً |
|
كُدْرِيَّةٍ أَعْجَبها بردُ الما (٢) |
وقد يُسْتَعْمَلُ الصَّمَمُ في العقارِبِ ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ :
قَرَّطَكِ اللهُ على الأُذُنَيْنِ |
|
عَقارِباً صُمّاً وأَرْقَمَيْنِ (٣) |
ومِن المجازِ : ضَرَبَه ضَرْبَ الأَصَمِّ إِذا تابَعَ الضرْبَ وبالَغَ فيه ، وذلِكَ أَنَّ الأَصَمَّ إذا بالَغَ يَظُنُّ أَنَّهُ مُقَصِّرٌ فلا يُقْلِعُ.
ويقالُ : دَعاهُ دَعْوةَ الأَصَمِّ إِذا بالَغَ فيه في النِّداءِ ، قالَ الراجِزُ يَصِفُ فَلاةً :
يُدْعَى بها القومُ دُعاءَ الصَّمَّانْ
ودَهْرٌ أَصَمُّ : كأَنَّه يُشْكى إِليه فلا يَسْمَع.
وِصَمَام صَمَام : أَي احْمِلُوا على العدُوِّ ، نَقَلَه أَبو الهَيْثمِ ، وِالأَصَمُّ صفَةٌ غالبَةٌ ، قالَ :
جَاؤُوا بزُورَيْهمْ وجئْنا بالأَصَمّ
وكانوا جَاؤُوا ببَعِيرَيْن فعَقَلُوهُما وقالوا : لا نَفِرُّ حتى يَفِرَّ هذان.
وِالأَصَمُّ أَيْضاً : عبدُ اللهِ بنُ رَبْعِيِّ الدُّبَيْريّ ، ذَكَرَه ابنُ الأَعْرَابيِّ.
وِالأَصَمُّ أَيْضا : لَقَبُ أَبي العبّاس محمدِ بنِ يَعْقوب بنِ يوسفَ مُحَدِّثٌ تُوفي بنَيْسابُورَ سَنَة ثلثمائةٍ وسِتّ وأَرْبَعِيْن ، ظَهَرَ به الصَّمَمُ بعدَ انْصِرافِه مِن الرحْلَةِ حتى أَنَّه كانَ لا يَسْمَع نَهِيقَ الحِمارِ.
وأَيْضاً لَقَبُ أَبي عَلْقَمَةَ عبدِ اللهِ بنِ عيسى البَصْرِيّ (٤) المُحَدِّث.
وأَيْضاً لَقَبُ مالِكِ بنِ جنابِ (٥) بنِ هبل الكَلْبيّ الشاعِر لقَوْلِهِ :
أَصمّ عن الخَنَى إِنْ قيلَ يَوماً |
|
وِفي غيرِ الخَنَى أَلْفى سَمِيعا (٦) |
وأَيضاً لَقَبُ أَبي جَعْفرٍ محمد المزكيّ الاسْتَراباذِي الحَنَفيّ ، ثقّةٌ ، كَتَبَ عن أَبي صاعِدٍ ببَغْدادَ.
وِالصِّمُّ وِالصِّمَّةُ ، بالكسْرِ : الداهِيَةُ ، نَقَلَه الجَوْهريُّ.
وِالمُصَمِّمُ مِن السُّيوفِ : الماضِي في الضَّريبَةِ.
وِصَمْصَمَ السَّيْف كصَمَّمَ.
ورجُلٌ صَمَمٌ ، محرَّكةً : شَديدٌ صُلْبٌ ، وقيلَ : مجتمعُ الخَلْقِ ، كالصِّمْصِم ، كزِبْرِجٍ وعُلَبِطٍ.
وقالَ النَّضْرُ : الصِّمْصِمَةُ ، بالكسْرِ : الأَكَمَةُ الغَلِيظَةُ التي كادَتْ تكونُ حِجارَتُها مُنْتَصِبة.
وقالَ أَبو عَمْرٍو الشَّيْبانيُّ : المُصَمِّمُ الجَمَلُ الشَّديدُ ، وأَنْشَدَ ،
حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها
__________________
(١) اللسان والتهذيب والأساس.
(٢) اللسان.
(٣) اللسان.
(٤) في اللباب الفروي ، من أهل المدينة.
(٥) في اللباب : حنان.
(٦) اللباب.