وِالقُماقِمُ ، كعُلابِطٍ : السَّيِّدُ الكَثيرُ الخَيْرِ ، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي :
أَوْرَثَها القُماقِمُ القُماقِما
وِقُمَّ بالضمِّ : إذا جَمَعَ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وفي المَثَلِ : على هذا دارَ القُمْقُم ، بالضمِّ ، أَي إلى هذا صارَ مَعْنَى الخَبَر ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ إذا كانَ خَبِيراً بالأَمْرِ ؛ وكَذلِكَ قوْلُهم : على يَديَّ دارَ الحديثُ ، كما في الصِّحاحِ.
وِقُمَيْقِمٌ بالتَّصْغيرِ : لَقَبُ جماعَةٍ في أَسْيوط.
وِقُمٌّ ، بالضمِّ وتَشْديدِ المِيمِ : مِن كُورِ الجَبَلِ بَيْنها وبَيْنَ هَمذان خَمْسُ مَراحِل.
وقالَ ابنُ الأَثيرِ : مَدينَةٌ بينَ أَصْبَهان وساوَةَ ، وأَكْثَر أَهْلِها شيْعَة ، بَناها الحجَّاجُ سَنَة ثَلاثٍ وثَمَانِيْن ، وقد نُسِبَ إليها خَلقٌ كَثيرٌ مِن العُلَماءِ والمحدِّثِين.
[قنم] : القَنَمَةُ ، محرَّكةً : خُبْثُ ريحِ الأَدْهانِ مِثْل الزَّيْتِ ونحوِهِ ، كذا في الصِّحاحِ.
قالَ سِيْبَوَيْه : جَعَلُوه اسْماً للرَّائحَةِ.
وِيَدُهُ منه قَنِمَةٌ ، وقد قَنِمَتْ : اتَّسَخَتْ ، كما في الصِّحاحِ.
وِقَنِمَ سِقاؤُهُ ، كفَرِحَ ، قَنَماً فهو قاتِمٌ إذا تَمِهَ ، أَي أَرْوَحَ وأَنْتَنَ ، وكَذلِكَ نمقَ ؛ كذا في التهْذِيبِ.
وِقَنِمَ الجَوْزُ فهو قاتمٌ إذا فَسَدَ.
وِقَنِمَ الفَرَسُ والإِبِلُ ؛ وفي المُحْكَمِ : وِالقَنَمُ في الخيْلِ والإِبِلِ ، وغيرُهُ ، وليسَ هو في نَصِّ ابنِ سِيْدَه ، أَصابَهُ النَّدَى ، وفي المُحْكَمِ : أن يُصِيبَ الشعرَ النَّدَى ، فرَكِبَه الغُبارُ فاتَّسَخَ.
وِالأُقْنُومُ ، بالضَّمِّ : الأَصْلُ ، ج أَقانِيمُ.
قالَ الجَوْهرِيُّ : وأَحْسَبها رُومِيَّة.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
قَنِمَ الطَّعامُ واللحمُ والثَّرِيدُ والرُّطب قَنَماً ، فهو قَنِمٌ وِأَقْنَمُ ؛ فَسَدَ وتغيَّرَتْ رائِحَتُه ؛ قالَ :
وِقد قَنِمَتْ من صَرِّها واحْتِلابها |
|
أَنامِلُ كَفَّيْها ولَلْوَطْبُ أَقْنَمُ (١) |
وبقرةٌ قَنِمَةٌ : مُتغيِّرَةُ الرائِحَةِ ؛ عن ثَعْلَب.
[قوم] : القَوْمُ : الجَماعَةُ مِن الرِّجالِ والنِّساءِ مَعاً ، لأَنَّ قَوْمَ كُلّ رجُلٍ شِيعَتُه وعَشِيرَتُه ؛ أَو الرِّجالُ خاصَّةً دُوْن النِّساءِ ، لا واحِدَ له مِن لَفْظِه.
قالَ الجَوْهرِيُّ : ومنه قَوْلُه تعالَى : (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ) (٢) ثم قال : (وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ) (٢) أَي فلو كانتِ النِّساءُ مِنَ القَوْمِ لم يَقُل : (وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ) ؛ وقالَ زُهَيْرٌ :
وِما أَدْرِي وسوفَ إخالُ أَدرِي |
|
أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِساء؟ (٣) |
ومنه الحَديْث : «فليُسبِّح القَوْمُ ولتُصَفِّقِ النِّساءِ» (٤).
قالَ ابنُ الأَثيرِ : القَوْم في الأَصْل مَصْدَر قامَ ثم غلبَ على الرِّجالِ دُوْن النِّساء ، وسُمُّوْا بذلِكَ لأنَّهم (قَوّامُونَ عَلَى النِّساءِ) بالأُمورِ التي ليسَ للنِّساء أَنْ يقمْنَ بها.
ورُوِي عن أَبي العَبَّاس : النَّفَرُ وِالقَوْم والرَّهْط هَؤُلاء معْناهم الجَمْع لا واحِدَ لهم مِن لَفْظِهم للرِّجالِ دُوْنَ النِّساء.
أَو رُبَّما تَدْخُلُهُ النِّساءُ على سَبيلِ تَبَعِيَّةٍ ، لأَنَّ قَوْمَ كلِّ نبيِّ رِجالٌ ونِساء ؛ قالَهُ الجَوْهرِيُّ. يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ لأَنَّ أَسْماءَ الجُموعِ التي لا واحِدَ لها مِن لَفْظِها إذا كانَ للآدَمِيِّين يُذَكَّر ويُؤَنَّث مِثْل رَهْطٍ ونَفَرٍ وِقَوْمٍ ، قالَ اللهُ
__________________
(١) اللسان والأساس.
(٢) الحجرات ، الآية ١١.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٢ واللسان والتهذيب والصحاح والمقاييس ٥ / ٤٣.
(٤) في اللسان : وليصفّق.