وِتَرْكَبَ القَوائمُ القَوائِما (١)
وِفَغَمَ الجَدْيُ فَغْماً : رَضَعَ ثَدْي أُمِّه.
وِفَغِمَ به ، كفَرِحَ : لَهِجَ وأُوْلِعَ به وحَرَصَ عليه ، فهو فَغِمٌ ؛ قالَ الأَعْشَى :
تَؤُمُّ دِيارَ بَني عامِرٍ |
|
وِأَنْتَ بآلِ عَقِيل فَغِمُ(٢) |
وِفَغِمَ بالمَكانِ فَغْماً : أَقَامَ ولَزِمَهُ ولم يُفارِقْه.
وِأَفْغَمَ مَكانَهُ : مَلأَهُ برِيحِه ، والعَيْنُ لغَةٌ فيه كما تَقَدَّمَ.
وِأَفْغَمَ الإناءَ : مَلأَهُ ، كأَفْعَمَهُ ، فهو مُفْغَمٌ ومُفْعَمٌ.
وِانْفَغَمَ الزُّكامُ : انْفَرَجَ.
وِالفُغْمُ ، بالضَّمِّ وبضمَّتينِ : الفَمُ أَجْمَعُ ، أَو الذَّقَنُ بلَحْيَيْهِ ، كفُقْمِه ، بالقافِ ، وبه فُسِّر قوْلُهم : أَخَذَ بفُغْم الرَّجُلِ ، وسَيَأْتي عن شَمِرٍ ما يُخالِفُه.
وِالفَغْمُ : بالفتحِ : ما تُخْرِجُه من خَلَلِ أَسْنانِكَ بلسانِكَ ممَّا تَعَلَّقَ بها ؛ ومنه الحَديْثُ : «كُلُوا الوَغْم واطرَحُوا الفَغْم» ؛ هكذا فَسَّره ابنُ الأَثِيرِ ، قالَ : والوَغْمُ ما تَساقَطَ مِن الطَّعامِ ، قالَ : وقيلَ بالعكْسِ.
وِأَخَذَ بفُغْمِهِ ، بالضَّمِّ : أَي شَقَّ عليه ، وهو إِيماءٌ إلى قَوْلِ أَبي زيْدٍ : بَهَظْته أَخَذْت بفُقْمِه وِبفُغْمِه.
وِهو مُفْغَمٌ به ، بفتحِ الغَيْنِ ، أَي مُغْرًى به حَرِيصٌ عليه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
فَغَمَ الوَرْدُ يَفْغَم فُغُوماً : انْفَتَحَ ؛ وكَذلِكَ تَفَغَّم أَي تَفَتَّح.
وِافْتَغَمَ الزُّكامُ : انْفَرَجَ. وِالمَفْغُومُ : المَزْكُومُ ؛ قالَ :
نَفْحةُ مِسْكٍ تَفْغَم المَفْغُومَا
وِفَغْمَةُ الطِّيبِ وفَغْوتُه : رائِحَتُه.
وِالفُغْمُ ، بالضَّمِّ : الأَنْفُ ؛ عن شَمِرٍ ، وبه فَسَّر قَوْلَ أَبي زيْدٍ السَّابِقَ.
وقالَ كُراعٌ : هو الفَغَمُ ، بالتَّحريكِ ، الأَنْف ، قالَ : كأَنَّه سُمِّي بذلِكَ لأَنَّ الرِّيحَ تَفْغَمُه.
وِالفَغَمُ أَيْضاً : الحِرْصُ.
ومِن الكَلْبِ : ضَراوَتُه بالصَّيْدِ ، عن ابنِ السِّكِّيت.
وكَلْبٌ فَغِمٌ : حَرِيصٌ على الصَّيْدِ ؛ قالَ امْرُؤ القَيْسِ :
فيُدْرِكُنا فَغِمٌ داجِنٌ |
|
سَمِيعٌ بَصِيرٌ طَلوبٌ نكر (٣) |
وشيءٌ مَفْغُومٌ : مُطَيَّبٌ بالأَفاوِيه.
[فقم] : الفَقَمُ ، محرَّكةً : الامْتِلاءُ ؛ وقد فَقِمَ الإناءُ ، كفَرِحَ.
يقالُ : أَصابَ مِن الماءِ حتى فَقِمَ ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ.
وِالفَقَمُ : تَقَدُّمُ الثَّنايَا العُلْيا فلا تَقَعُ على السُّفْلَى.
ونَصُّ اللِّسانِ : أَنْ تَتَقدَّمَ الثَّنايَا السُّفْلَى فلا تَقَعُ عليها العُلْيا إذا ضَمَّ الرَّجُلُ فَاهُ.
ويقالُ : هو أَنْ يَطولَ اللّحْيُ الأَسْفَل ويَقْصُر الأَعْلَى.
فَقِمَ ، كفَرِحَ ، فَقَماً ، محرَّكَةً ، وِفَقْماً ، بالفَتْحِ ، فهو أَفْقَمُ وهي فَقْماءُ ، ثم كَثُرَ حتى صارَ كلُّ مُعْوَجِّ أَفْقَم.
ورجُلٌ أَفْقَمُ ، ورجُلٌ فُقْمٌ ، بالضَّمِّ.
وتقولُ : زَوَّجْتُمُوني فَقْماءَ دَقْماء ، وهي السَّاقِطَةُ مُقَدَّمِ الفَمِ.
وإذا اجْتَمَعَ الفَقَمُ والدَّقَم فقد حلَّتِ النّقَمُ.
وِمِن المجازِ : فَقِمَ فلانٌ إذا بَطِرَ وأَشِرَ ؛ وذلِكَ لأنَّ البَطَر والأَشَرَ هُما الخُروجُ مِن حَدِّ الاسْتِقامَةِ والاسْتِواءِ ؛ قالَ رُؤْبَة :
__________________
(١) اللسان والصحاح باختلاف بعض الألفاظ ، وفيهما قيل : «ولا اللزام ...» :
نفث الرقى وعقدك التمائما
وبعضها في التهذيب.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٩٨ وضبطت فيها عقيل بالتصغير ، والمثبت كضبط اللسان والصحاح والمقاييس ٤ / ٥١٢.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ١١١ وبالأصل : «بكر» واللسان والتهذيب.