وِالصَّواكِمُ ، ما يصيبُ مِن النَّوائبِ (١) ، يقالُ : صَكَمَتْه صَواكِمُ الدَّهْرِ.
وِالصُّكَّمُ ، كسُكَّرٍ : الأَخْفافُ.
[صلم] : الصَّلَمُ : القَطْعُ المُسْتَأْصِلُ ، أَو قَطْعُ الأُذُنِ والأَنْفِ من أَصْلِهِ ، كذا في النسخِ ، والصَّوابُ : مِن أَصْلِهِما ، كالتَّصْلِيمِ شُدِّدَ للكَثْرَةِ ، والفِعْلُ كضَرَبَ.
يقالُ : صَلَمهما صَلْماً وِصَلَّمَهُما إذا اسْتَأْصَلَهُما.
وِرجُلٌ أَصْلَمُ وِمُصَلَّمُ الأُذَنَيْنِ : كأَنَّهُ مَقْطُوعُهُما خِلْقَةً.
ويقالُ للظَّليمِ مُصَلَّمُ الأُذُنَيْنِ وُصِفَ بذلِكَ لصغَرِ أُذُنَيْه وقِصَرِهِما ، قالَ زُهَيْرٌ :
أَسَكُّ مُصَلَّمُ الأُذُنَيْنِ أَجْنَى |
|
له بالسِّيِّ تَنُّومُ وآءُ (٢) |
ويقالُ : إذا أُطْلِق ذلِكَ على الناسِ فإنَّما يُرادُ به الذَّلِيلُ المُهمانُ ، كقوْلِهِ :
فَإنْ أَنْتُمْ لم تَثْأَرُوا واتَّدَيْتُمُوا |
|
فَمَشُّوا بآذانِ النَّعامِ المُصَلَّم(٣) |
وِالصَّلامَةُ ، مُثَلَّثَةً ، اقْتَصَرَ الجَوْهِريُّ على الكسْرِ ، والفَتْح عن ابنِ الأَعْرَابيِّ : الفِرْقَةُ من النَّاسِ ، والجَمْعُ صُلاماتٌ ، وهي الجَماعاتُ والفِرَقُ ، ومنه حدِيْثُ ابنِ مَسْعودٍ : وذَكَرَ فِتَناً فقالَ : «تكونُ الناسُ صُلاماتٍ يَضْربُ بعضُهم رقابَ بعضٍ».
قالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : وأَنْشَدَ أَبو الجَرَّاح :
صَلامَةٌ كحُمُرِ الأَبَكِّ |
|
لا ضَرَعٌ فيها ولا مُذَكِّي (٤) |
وقيلَ : الصُّلامَةُ ، بالضَّمِّ (٥) : القومُ المُسْتَوُون في السِّنِّ والشَّجاعةِ والسَّخاءِ.
وِالصُّلَّامُ ، كزُنَّارٍ وشُدَّادٍ : لُبُّ نَوَى النَّبِقَةِ ، وهو الأُلْبُوبُ يُؤْكَلُ ، نَقَلَه الأَزْهرِيُّ. وِالصَّيْلَمُ ، كحَيْدَرٍ : الأَمْرُ الشَّديدُ المُسْتَأْصِلُ.
وِالصَّيْلَمُ : الدَّاهِيَةُ لأَنَّها تَصْطَلِمُ.
وفي الحدِيْث : «اخْرُجُوا يا أَهْلَ مكةَ قبْلَ الصَّيْلَمِ كأَنِّي به أُفَيْدِعِ أُفَيْجِحَ يَهْدِمُ الكَعْبَة».
قالَ الجَوْهرِيُّ : وِيُسَمَّى السَّيْفُ صَيْلماً ، قالَ بِشْرٌ :
غَضِبَتْ تَميمٌ أَن تَقَتَّلَ عامِرٌ |
|
يَوْمَ النِّسارِ فأُعْتِبُوا بالصَّيْلَمِ(٦) |
قالَ ابنُ بَرِّي : ويُرْوَى فأُعْقِبُوا أَي كانَتْ عاقِبتُهم الصَّيْلَمَ.
وِالصَّيْلَمُ : الوَجْبَةُ ، كالصَّيْرَمِ ، وهي الأَكَلَةُ الواحِدَةُ كلّ يومٍ ، حَكَاهُما جَمِيعاً يَعْقوبُ.
وِالصُّلْمةُ ، بالضمِّ : المِغْفَرُ.
وِالصَّلَمَةُ ، بالتَّحريكِ : الرِّجالُ الشِّدادُ ، كأَنَّه جَمْعُ صالِمٍ.
وِالأَصْلَمُ : البُرْغوثُ ، لأنَّه على هَيْئةِ النّعامِ.
وِالأَصْلَمُ في العَروضِ : أَنْ يكونَ آخِرُ الجُزْءِ وتِداً مَفْروقاً ، يكونُه في المديدِ والسَّريعِ ، كقوْلِهِ :
ليسَ على طُولِ الحياةِ نَدَمْ |
|
وِمِنْ وَرَاءِ الموتِ ما يُعْلَمْ (٧) |
وِاصْطَلَمَهُ : اسْتَأْصَلَهُ ، ومنه حدِيْثُ عاتِكَةَ : «لئنْ عدْتُم لنَصْطَلِمَنَّكُم» ، وهو افْتِعالٌ مِن الصَّلْمِ.
وِاصْطُلِمَ القومُ : أُبِيدُوا مِن أَصْلِهم.
وِوَقْعَةٌ صَيْلَمَةٌ أَي مُستَأْصِلَةٌ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أُذُنٌ صَلْماءُ لِرِقَّةِ شَحْمتِها.
وِالصَّيْلَمُ : القَطِيعَةُ المُنْكرةُ.
__________________
(١) في القاموس بالضم.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٩ بروايةٍ : «أصكّ» واللسان.
(٣) اللسان.
(٤) اللسان والتهذيب ، ونسبه بحاشيته لقطية بنت بشر.
(٥) في اللسان والتهذيب ، بالفتح ، ضبط حركات.
(٦) المفضلية ٩٩ البيت برواية : «فأعقبوا بالصيلم» واللسان والصحاح والتهذيب.
(٧) اللسان ونسبه بحواشي التهذيب للمرقش الأكبر ، انظر تخريجه في حاشيته.