[عهم] : العَيْهَمُ : الشَّديدُ ، كما في الصِّحاحِ ؛ زادَ غيرُهُ : مِنَ الإِبِلِ ، والجَمْعُ عَياهِمُ.
وِأَيْضاً : النَّاقَةُ السَّريعَةُ ؛ وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ للأَعْشَى :
وِكَوْرٍ عِلافيٍّ وقِطْعٍ ونُمْرُقٍ |
|
وِوَجْناءَ مِرْقالِ الهَواجِرِ عَيْهَمِ (١) |
كالعَيْهامَةِ ، وهي الماضِيَةُ ، وِالعُياهِمَةِ بالضمِّ وهي الماضِيَةُ السريعَةُ.
ويقالُ : جَمَلٌ عَيْهَمٌ وِعَيْهامُ وِعَياهِمُ وهو مِثَالٌ لم يَذْكرهْ سِيْبَوَيْه.
قالَ ابنُ جنيِّ : أَمَّا عِياهِمُ فجاءَ به صاحِبُ العَيْن وهو مَجْهولٌ ؛ قالَ : وذَاكَرْت أَبا عليٍّ ، رَحِمَه اللهُ تعالَى ، بهذا الكِتابِ فأَسَاءَ ثَناءَهُ ، فقُلْتُ له : إِنَّ تَصْنيفَهُ أَصحّ وأَمْثَل مِن تَصْنيفِ الجَمْهَرَةِ ، فقالَ : أَرأَيْت الساعَةَ لو صَنَّف إنْسانٌ لغةً بالتّرْكيةِ تَصْنيفاً جيِّداً ، أَكانَتْ تُعَدُّ لغة؟ (٢).
وقالَ كُراعٌ : ولا نَظِيرَ لعُياهِم. وِالعَيْهَمُ : الفيلُ الذَّكَرُ.
وِعَيْهَمٌ : ع ؛ نَقَلَه الجوْهَرِيُّ ؛ زادَ غيرُهُ : بالغَوْرِ مِن تِهامَةَ ؛ قالتِ امْرأَةٌ مِن العَرَبِ ضَرَبَها أَهْلُها في هوًى لها :
أَلا لَيْتَ يَحيى يَوْمَ عَيْهَمَ زارَنا |
|
وِإِنْ نَهِلَتْ مِنَّا السِّياطُ وعَلَّتِ (٣) |
وقالَ البعيثُ (٤) الجُهَنِيُّ :
وِنَحْنُ وَقَعْنا في مُزَيْنَةَ وَقْعَةً |
|
غَداةَ التَقَيْنا بَيْنَ عَبقٍ فَعَيْهَما (٥) |
ويقالُ : إنَّ عَيْهَمَ اسْمُ جَبَلٍ ؛ ومنه قوْلُ العجَّاجِ :
وِللشَّآمِيِّ طَريقُ المُشْئِمِ |
|
وِللعِراقيِّ ثَنايا عَيْهَمِ (٦) |
وِالعَيْهمانُ : من لا يُدْلِجُ يَنامُ على ظَهْرِ الطَّريقِ ؛ وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ :
وِقد أُثيرُ العَيْهَمانَ الراقِدا (٧)
وِالعَيْهَمِيُّ : الضَّخْمُ الطَّويلُ وِالعَيْهُومُ : أَصْلُ شَجَرةٍ.
وِيقالُ : هو الأَديمُ الأَحْمَرُ والأَمْلَسُ ؛ وبكلِّ ذلِكَ فُسِّرَ قولُ أَبي دُوَاد :
فَتَعَفَّتْ بَعْدَ الرَّبابِ زَماناً |
|
فَهْيَ قَفْرٌ كأنَّها عَيْهُومُ (٨) |
شَبَّه الدارَ في دُرُوسِها بذلِكَ.
وِعَيْهُومٌ : ع.
وِالعَيْهَمَةُ في النُّوقِ : السُّرْعَةُ ، وقد عَيْهَمَتْ عَيْهَمَةً.
وِعَهْمةُ : عَلَمٌ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
العَهَمانُ ، محرَّكةً : التحيُّرُ والتَّردُّدُ ، عن كُراعٍ.
وناقَةٌ عَيْهُومٌ : سَريعَةٌ ، أَو التي أَنْضاها السَّيْرُ حتى بَلَّاها ؛ وبه فُسِّر قولُ أَبي دُوَاد أَيْضاً ، كما قالَ حُمَيْدُ بنُ ثورٍ :
عَفَتْ مِثْلَ ما يَعْفُو الطَّلِيحُ وأَصْبَحَتْ |
|
بها كِبْرِياءُ الصَّعْبِ وهي رَكُوب (٩) |
وِالعَياهِمُ وِالعَياهِيمُ مِن الإِبِلِ : النَّجائِبُ ؛ قالَ ذو الرُّمَّة :
هَيْهاتَ خَرْقاءُ إِلَّا أَن يُقَرِّبَها |
|
ذو العَرْشِ والشَّعْشعانانُ العَياهِيمُ (١٠) |
وقيلَ : العَيْهَمَةُ وِالعَيْهامَةُ : الطَّويلَةُ العُنُقِ الضَّخْمةُ الرأْسِ.
وِعَيْهمانُ : اسْمٌ.
ويقالُ للعَيْن العَذْبةِ : عَيْنٌ عَيْهَم ؛ وللمَالحةِ : عَيْن زَيْغَم ؛ وقد تَقَدَّمَ.
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٨٠ واللسان والصحاح.
(٢) في اللسان : عربية.
(٣) في اللسان.
(٤) في اللسان : البغيت ، قال : والبغيت بباء موحدة مضمومة ، وغين معجمة وتاء مثناة. والأصل كمعجم البلدان «غيق».
(٥) اللسان ومعجم البلدان «غيق» وفيهما «غيق» بدل «عبق».
(٦) اللسان وفيه «وللشامين» ، ومعجم البلدان «عبهم» ولم ينسبه وفيه :
وِللشآمين ... المشيم |
|
وِللعراق في ثنايا عيهم |
والثاني في المقاييس ٤ / ١٧٥.
(٧) اللسان والتهذيب والصحاح والمقاييس ٤ / ١٧٥.
(٨) اللسان والتكملة والمقاييس ٤ / ١٧٥ والتهذيب.
(٩) ديوانه ص ٥٨ واللسان والتهذيب.
(١٠) ديوانه ص ٥٧٩ واللسان والمقاييس ٤ / ١٧٤ والتهذيب.