وهو المُعَمَّمُ : للسَّيِّدِ الذي يُقلِّدُه القَوْمُ أُمُورَهم ويلْجأُ إليه العَوامُّ ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ :
وِمِنْ خَيْرِ ما جَمَعَ النَّاشِىءُ الـ |
|
مُعَمَّمُ خِيرٌ وزَنْدٌ وَري (١) |
وقالَ الأَصْمَعيُّ في سِنِّ البَقَرِ إذا اسْتَجْمَعَتْ أَسْنانُه قيلَ : قد اعْتَمَّ فهو عَمَمٌ ، فإذا أَسَنَّ فهو فارِضٌ.
ومِن أَمْثالِهم : عَمَّ ثُوباءُ النَّاعِسِ ؛ يُضْربُ للحَدَثِ يَحْدُثُ ببلْدَةٍ ثم يَتَعدَّاهُ إلى سائِرِ البُلْدانِ.
وِالعِمامَةُ : القَحْطُ العامُّ ؛ وأَيْضاً القِيامَةُ لأنَّها تَعُمُّ الناسَ بالمَوْتِ.
وأَبو الفَضْل محمدُ بنُ حامدِ بنِ حربٍ البلخيُّ العمائميُّ (٢) : مُحَدِّثٌ تكلم فيه.
وزيدٌ العمِّيُّ البَصْرِيُّ : تابِعيٌّ ، قيلَ ذلِكَ لأَنَّه كان كلَّما سُئِلَ عن قَبيلَةٍ قالَ : حتى أَسْأَلَ عَمِّي ، رَوَى عن أَنَسٍ ؛ وابْنُه أَبو زَيْدٍ عبدُ الرَّحيم عن أَبيهِ ضَعيفٌ.
وأَبو محمدٍ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ محمودِ بنِ أَحْمدَ بنِ هبةِ اللهِ العمِّيُّ ويُعْرفُ بابنِ العَمِّ مِن مشايخِ أَبي سعْدٍ السّمعانيّ ، وتُوفي بمَرْوَ.
والشيخُ ناصرُ الدِّيْن أَبو العَمائِمِ أَحَدُ الأَوْلياء بريقِ مِصْرَ.
وكفر عما : صقعٌ في بَرِّيَّة خساف بَيْنَ نابلس وحَلَبَ.
وِعما : صَنَمٌ لخَوْلان باليَمَنِ.
وعبدُ اللهِ بنُ المُعْتَمِّ : أَميرٌ مِن أُمراءِ القادِسِيَّة ، ذَكَرَ سَيْف.
[عندم] : العَنْدَمُ دَمُ الأَخَوَيْن ؛ أَو البَقَّمُ ، كذا ذَكَرَه الجوْهَرِيُّ في ترْكِيبِ «ع د م» ؛ وأَنْشَدَ :
أَما وَدِماءٍ مائراتٍ تَخالُها |
|
على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَ ما (٣) |
وقالَ غيرُهُ : هو الأَيْدَعُ. وقالَ أَبو عَمْرو : وهو شَجَرٌ أَحْمَر.
وقالَ غيرُهُ : هو دَمُ الغَزالِ بِلِحاءِ الأَرْطَى يُطْبخانِ جَمِيعاً حتى يَنْعِقدَ فَتَخْضبه الجَوارِي.
وقالَ الأَصْمعيُّ في قوْلِ الأَعْشَى :
سُخامِيَّة حَمْراء تُحْسَبُ عَنْدَ ما (٤)
قالَ : هو صِبْغٌ زَعَمَ أَهْلُ البَحْرَيْن أَنَّ جَوارِيهم يَخْتَضِبْن به.
[عنم] : العَنَمُ ، محرَّكةً : شَجَرَةٌ حِجازِيَّةٌ لها ثمَرَةٌ حَمْراءُ يُشَبَّهُ بها البَنانُ المَخْضوبُ ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ في النوادِرِ : العَنَمُ أَغْصانٌ تنْبتُ في سُوقِ العِضاهِ رطبة لا تُشْبهُ سائِرَ أَغْصانِه ، أَحْمر اللَّوْنِ تَتَفَرَّقُ أَعالي نَوْرِ بأَرْبَعِ فرَقٍ كأَنَّه فَنَنٌ مِن أَراكَة ، يَخْرُجْنَ في الشِّتاءِ والقيظِ.
وفي الصِّحاحِ : شَجَرٌ لَيِّنُ الأَغْصانِ يُشَبَّهُ به بَنانُ الجَوارِي.
وفي كتابِ النَّباتِ : شَجَرَةٌ صَغيرَةٌ تنْبتُ في جوفِ السَّمُرةِ لها ثَمَرٌ أَحْمر.
وقالَ أَبو عَمْرو : العَنَمُ الزُّعْرُورُ ؛ أَو أَطْرافُ الخَرُّوبِ الشامِيِّ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن أَبي عُبَيْدَةَ ؛ وأَنْشَدَ :
فَلَمْ أَسْمَعْ بمُرْضِعَةٍ أَمالَتْ |
|
لَهاةَ الطِّفْلِ بالعَنَمِ المَسُوكِ (٥) |
قالَ : وينشدُ قوْلَ النابغَةِ :
بمُخَضَّبٍ رَخْصٍ كأَنَّ بَنانَهُ |
|
عَنَمٌ على أَغْصانِهِ لم يَعْقِدِ (٦) |
قالَ : فهذا يدلُّ على أَنَّه نَبْتٌ لا دُودٌ.
قالَ ابنُ بَرِّي : وقيلَ العَنَم ثَمَرُ العَوْسَجِ ، يكونُ أَحْمر ثم
__________________
(١) ديوانه الهذليين ١ / ٦٨ وفيه «ما عمل الناشىء» واللسان.
(٢) في اللباب «العمايمي» بالياء بدل الهمزة.
(٣) اللسان والصحاح عدم.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٨٦ وصدره :
منبت كأني شارب بعد هجعةٍ
والبيت في النبات لأبي حنيفة رقم ٦٥٧.
(٥) اللسان والصحاح بدون نسبة.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ٤٠ وعجزه :
عنم يكاد من اللطافة يُعقد
والمثبت كرواية اللسان والصحاح.