يدور الحقّ معه أينما دار ، فهو قطب الرحى.
روى الحاكم النيسابوري والخوارزمي ، بإسنادهما ، قال رسول اللّه : رحم اللّه علياً ، اللّهم أدر الحقّ معه حيثما دار. وروى الحمويني ، بإسناده ، قال رسول اللّه : الحقّ مع علي بن أبي طالب حيث دار. وقال صلىاللهعليهوآله : عليّ مع الحقّ والحقّ مع علي ، ولن يفترقا حتّى يردا علَيّ الحوض يوم القيامة. وقال : يا علي إنّ الحقّ معك ، والحقّ على لسانك وفي قلبك وفي عينك. وقال : سيكون بين الساعة فرق واختلاف ، فيكون هذا ـ مشيراً إلى علي بن أبي طالب وأصحابه ـ على الحقّ. وقال : ستكون بعدي فِتَن ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ، فإنّه فاروق بين الحقّ والباطل. وعن عائشة ، قال : الحقّ مع علي وعلي مع الحق ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض. وعن اُمّ سلمة : كان علي على الحقّ ، مَن اتّبعه اتّبع الحقّ ، ومن تركه ترك الحقّ ، عهداً معهوداً قبل هذا اليوم. وروى الخوارزمي ، عن علقمة والأسود ، قالا : سمعت أبا أيّوب الأنصاري يقول : سمعت النبيّ يقول لعمّار بن ياسر : تقتلك الفئة الباغية ، وأنت مع الحقّ والحقّ معك ، يا عمّار ، إذا رأيت علياً سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره ، فاسلك مع عليّ ودع الناس ، فإنّه لن يدخلك في أذى ولن يخرجك من الهدى ... وهناك عشرات الروايات الاُخرى بهذا المضمون في كتب أبناء العامة فضلا عن الشيعة (١).
الثالث : مرجع الحروف ومآلها هي النقطة ، وظهور العلوم والفنون إنّما هي بالحروف ، فمرجع المعارف الإلهية ومآل العلوم والفنون والفضائل والمكارم والآداب هو علي عليهالسلام ، فهو مرجع حساب الخلائق ، وبصكّ منه يعبر المؤمن
__________________
(١) نقلت الروايات من كتاب (قادتنا كيف نعرفهم) ٢ : ٤٧٥ ـ ٤٨٠ ، فراجع.