ولا تنكر ما لا تستوعبه ، فإنّ فوق كلّ ذي علم عليم ، وقد علّمنا الحكماء في مقولتهم الخالدة : «كلّ ما يقرع سمعك فذره في بقعة الإمكان حتّى تجد له دليلا».
نحن أبناء الدليل |
|
أينما مال نميل |
فالحذار الحذار من المكابرة والإنكار ، حينما لم نهضم ولا ندرك ولا نفهم ولا نستوعب ما جاء في بطون الكتب ومتون الأسفار.
وربّ معلومات شامخة تتوقّف على علوم اُخرى ، وربّ معارف سامية لا يدركها إلاّ من حاز مرتبة البلوغ ، وإنّ الطفل هيهات أن يدرك لذّة الجماع ما لم يصل إلى حدّ البلوغ ، فلا تعادي ما لا تعلمه ، ولا تنكر ما كنت جاهله ، بل اغدو عالماً ربانياً ، أو متعلّماً على سبيل النجاة ، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم.
وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين.