______________________________________________________
ـ إن شاء الله تعالي ـ
وروى البرقي في المحاسن ، عن الصادق ، أنّه قال : «ما نزل كتاب من السماء إلاّ وأوّله بسم اللّه الرحمن الرحيم».
وروى الشيخ الطوسي في الصحيح على الظاهر ، عن محمد بن مسلم ، أنّه قال : «سألت أبا عبد اللّه عليهالسلام عن السبع المثاني والقرآن العظيم ، أهي الفاتحة؟ قال : نعم ، قلت : بسم اللّه الرحمن الرحيم من السبع المثاني؟ قال : هي أفضلهنّ».
وعن الكافي ، عن أبي عبد اللّه عليهالسلام ، أنّه قال : كتموا بسم اللّه الرحمن الرحيم ، فنعم واللّه الأسماء كتموها ، كان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله إذا دخل منزله واجتمعت عليه قريش يجهر بسم اللّه الرحمن الرحيم ويرفع بها صوته فتولّي قريش فراراً ، فأنزل اللّه في ذلك : (وَإذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ في القُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أدْبارِهِمْ نُفُوراً).
وروى الشيخ عن أبي حمزة ، أنّه قال : قال علي بن الحسين عليهماالسلام : «يا ثمالي ، إنّ الصلاة إذا اُقيمت جاء الشيطان إلى قرين الإمام ، فيقول : هل ذكر ربّه؟ فإن قال نعم ، ذهب ، وإن قال لا ، ركب على كتفيه ، فكان إمام القوم حتّى ينصرفوا. قال : فقلت : جعلت فداك ، أليس يقرأون القرآن؟ قال : بلى ، ليس حيث تذهب يا ثمالي ، إنّما هو الجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم».
وإنّما جعل البسملة في أوّل السورة لما روى الصدوق في العلل والكليني في الكافي بأسانيد معتبرة عن جماعة من أجلاّء أصحابنا عن الصادق عليهالسلام في ذكر صلاة ليلة المعراج بطوله :
«ثمّ إنّ اللّه عزّ وجلّ قال : يا محمد ، استقبل الحجر الأسود وهو بحيالي ، وكبّرني بعدد حجبي ، فمن أجل ذلك صار التكبير سبعاً ، لأنّ الحجب سبع ، وافتتح القراءة عند انقطاع الحجب ، فمن أجل ذلك صار الافتتاح سنّة ، والحجب مطابقة ثلاثاً بعدد النور