قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عليّ المرتضى نقطة باء البسملة

    عليّ المرتضى نقطة باء البسملة

    عليّ المرتضى نقطة باء البسملة

    تحمیل

    عليّ المرتضى نقطة باء البسملة

    11/133
    *

    وينفتح من كلّ باب ألف باب ، ولا يعلمها إلاّ الراسخون في العلم ، ولا يُلقّاها إلاّ ذو حظٍّ عظيم.

    فلا بدّ من التعمّق في أحاديث الرسول وأهل بيته الأبرار لاستخراج الكنوز والذخائر من تراثهم المبارك ، ومن اللّه العون والتوفيق والسداد. ثمّ كثرة الروايات في موضوع واحد ، لازمها التواتر المعنوي أو الإجمالي ، فلا مجال للإشكال حينئذ في سند بعض الروايات ، وأنّها ضعيفة السند ، بل لما ينقل عشرات الروايات في موضوع ما ، فإنّه نقطع إجمالا أنّ واحد منها لا أقلّ صدرت عن المعصوم عليه‌السلام ، كما أنّها مطابقة للقرآن الكريم والعقل السليم والفطرة المستقيمة ، كما لازمها التواتر المعنوي ، فيكون الموضوع حينئذ من الحقّ الحقيق الذي لا ريب فيه هدىً للمتّقين ، فتدبّر جيداً.

    ورابعاً ـ روى العلاّمة المجلسي عن (الخصال) بإسناده : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : «إيّاكم والغلوّ فينا. قولوا : إنّا عبيد مربوبون ، وقولوا في فضلنا ما شئتم» (١).

    وقال عليه‌السلام : «لا تتجاوزوا بنا العبودية ، ثمّ قولوا ما شئتم ، ولن تبلغوا».

    قوله عليه‌السلام : «ولن تبلغوا» ، أي بعد ما أثبتم لنا العبودية ـ بأنّهم عباد اللّه مكرمون ـ ، فكلّ ما قلتم في وصفنا ، كنتم مقصّرين في حقّنا ، ولن تبلغوا ما نستحقّه من التوصيف (٢).

    وقال عليه‌السلام : «وإنّما أنا عبد من عبيد اللّه ، لا تسمّونا أرباباً ، وقولا ـ سلمان

    __________________

    (١) بحار الأنوار ٢٥ : ٢٧٠.

    (٢) لقد ذكرت تفصيل هذا المعنى في رسالة (جلوة من ولاية أهل البيت عليهم‌السلام) ، فراجع.