سيدي ، وتصديقاً لمقولتك الإلهية ، نرى
اليوم أمثال شيخنا الاُستاذ
آية اللّه الشيخ حسن حسن زاده الآملي دام ظلّه يكتب رسالة يذكر فيها واحداً وتسعين
وجهاً ومعنىً وبياناً للحديث النبوي الشريف : «مَن عرف نفسه فقد عرف ربّه» .
ولا عجب في ذلك ، بل وسيأتي أقوام
يتعمّقون أكثر فأكثر في المعارف الإلهية والعلوم النبوية والولوية.
وإذا كان للقرآن الكريم سبعون
بطناً ، كما ورد في الخبر الشريف ، فكذلك أحاديث أهل البيت عليهمالسلام ، ولا يكون أتباعهم
فقهاء علماء حتى يعرفوا معاريض كلامهم ونكاته ولطائفه ووجوهه وبطونه.
روى شيخنا العلاّمة المجلسي قدسسره بإسناده ، عن الإمام
الصادق عليهالسلام
، قال : «حديث تدريه خير من ألف حديث ترويه ، ولا يكون الرجل منكم فقيهاً حتى يعرف
معاريض كلامنا ، وإنّ الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجهاً ، لنا من جميعها
المخرج» .
فأحاديث النبي الأعظم وعترته الأئمة
المعصومين الأطهار عليهمالسلام
مفسّرة للقرآن الكريم ، ولها وجوه كثيرة كالقرآن ، فبطونها عديدة ، ولكلّ بطن بطون
،
__________________