الصفحه ٣٠ : كتب هذين
الحكيمين ، يتبيّن له مصداق ما اقوله ، حيث يجدهما قد قصدا تدوين العلوم بموجودات
العالم
الصفحه ٣٧ :
ومن ذلك ، النظم والترتيب والرسم الذي
في كتبه العلمية ، حيث تظنّ ان ذلك طباع له ، لا يمكنه التحوّل
الصفحه ٤٤ : ، هو على ما ادّعاه ، وان
افلاطون لا يوجد له قول يصرح فيه بما يخالف قول ارسطو (١).
ومما اشبه ذلك هو ما
الصفحه ٦٤ : فعلا بلا حركة وزمان ، لا يثبت في ذهنه معنى متصوّر البتّة.
وان أجبر على ذلك زاد غيّا وضلالا؛ وكان فيما
الصفحه ٥٤ : ، او ما يعلمه. فان كان يطلب ما يجهله ، فكيف يوقن في تعلمه انه هو
الذي كان يطلبه؟ وان كان يطلب ما يعلمه
الصفحه ٢٨ : ، انها
العلم بالموجودات بما هي موجودة (٢).
وكان هذان الحكيمان هما مبدعان للفلسفة ، ومنشئان لأوائلها
الصفحه ٤٨ : .. وهذا الانفعال
، اما ان يكون في العضو الباصر ، او في الجسم المشفّ الذي بين البصر والمبصر. فان كان
في
الصفحه ٢٩ :
مطابقا (١)
؛ ثم كان بين قول هذين الحكيمين ، في كثير من انواع الفلسفة ، خلاف ، لم يخل الامر
فيه من
الصفحه ٣٣ : اللتين
حدّهما في انفسنا محدود ، انما منه استدلالات من غير ان يشاهد في جميع احواله].
ولما كان امر هذه
الصفحه ٣٩ : ، فانه انما جعل ذلك فيما «بعد
الطبيعة» وفي «اقاويله الالهية» ، حيث كان يراعي الموجودات البسيطة الباقية
الصفحه ٥٧ : وجد مهمّا قصد معرفته دلائل
وعلامات ومعاني ما كان في نفسه قديما ، فكأنه يتذكر عند ذلك ، كالناظر الى جسم
الصفحه ٦٥ : بالابداع الوحي والالهامات.
ومن كان هذا سبيله ومحلّه من ايضاح الحجج واقامة البراهين على وحدانية الصانع الحق
الصفحه ٧ :
التالية :
أولاً
: إن الفارابي لم يكن أكثر وعياً من
مفكري عصره ولا اثقب نظراً ، ولا أوسع ثقافة ، وانه كان
الصفحه ٢٠ : الحاصل بين الفيلسوفين. وقد كان
الفارابي رائداً في التخريج اللغوي لحل الاشكالات والتناقضات الفلسفية
الصفحه ٢١ : العادات عندما تترسخ تصبح كأنها طبيعة ثانية. أما
افلاطون فيؤخذ من سياق نظريته الخلقية ميله إلي أن الأخلاق