عن النبي صلى الله
عليه وسلم ليس من بلد الاسيطأوه الدجال الامكة والمدنية ليس نقب من انقابها الا
عليه ملائكة حافين الحديث وفي الصحيحين من حديث ابي سعيد مرفوعاً لا يكيد المدينة
احد الاانماع كما ينماع الملح في الماء وفي الترمذي من حديث ابي هريرة برفعه آخر
قرية من قرى الاسلام خربا المدينة.
وجه الدلالة من هذه الاحاديث من وجوه
كثيرة نذكر بعضها احدها ان النبي صلى الله عليه وسلم حث على سكنى المدينة
واخبرانها خير من غيرها وان احد الايدعها رغبة عنها الا ابدلها الله بخير منه
واخبر انه صلى الله عليه وسلم شفيع لمن سكنها وشهيد له يوم القيمة وذكر ان ذلك
لامته ليس لقرن دون قرن وان احد الايدعها الا لعدم علمه وانها كالكير تنفي خبثها
وانها محروسة بالملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال آخر الدهر وان احد الايكيدها
الا انماع كالملح في الماء وقال من استطاع ان يموت فيها فليمت واخبرانها آخر قرية
من قرى الاسلام خراباً وكل لفظ من هذه الالفاظ تدل على خلاف قولكم ان هذه الامور
التي تكفرون بها وتسمونها اصناماً ومن فعل شيئاً منها فهو مشرك الشرك الاكبر عابد
وثن ومن لم يكفره فهو عندكم كافر معلوم عند كل من عرف المدينة واهلها ان هذه
الامور فيها كثير واكثر منه في الزبير وفي جميع قرى الاسلام وذلك فيها من قرون
متطاولة تزيد على اكثر من ستمأية سنة وان جميع اهلها روئسائها وعلماؤها وامراؤها
يحرون على اهلها احكام الاسلام وانهم اعداؤكم يسبونكم ويسبون مذهبكم الذي هو
التكفير وتسميته اصناماً آلهة مع الله فعلى مذهبكم انهم كفار فهذه الاحاديث ترد
مذهبكم وعلى مذهبكم ان يجب على المسلم الخروج منها وهذه الاحاديث ترد الاحاديث ترد
زعمكم وعلى مذهبكم ان اهلها لا يشفع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم