قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الصّواعق الإلهيّة في الردّ على الوهابيّة

    الصّواعق الإلهيّة في الردّ على الوهابيّة

    الصّواعق الإلهيّة في الردّ على الوهابيّة

    تحمیل

    الصّواعق الإلهيّة في الردّ على الوهابيّة

    34/83
    *

    (فهذا) منكر لقدرة الله عليه ومنكر للبعث والمعاد ومع هذا غفر الله له وعذره بجهله لان ذلك مبلغ علمه لم ينكر ذلك عناداً وهذا فصل النزاع في بطلان قول من يقول ان الله لا يعذر العباد بالجهل في سقوط العذاب اذا كان ذلك مبلغ علمه (انتهى).

    وقد سئل ابن تيمة عن التكفير الواقع في هذه الامة من اول من احدثه وابتدعه فاجاب :

    اول من احدثه في الاسلام المعتزلة وعنهم تلقاه من تلقاه وكذلك الخوارج هم اول من اظهره واضطرب الناس في ذلك فمن الناس من يحكي عن مالك فيه قولين وعن الشافعي كذلك وعن احمد روايتان وابو الحسن الاشعري واصحابه لهم قولان وحقيقة الامر في ذلك ان القول قد يكون كفرا فيطلق القول تكفير قائله ويقال من قال كذا فهو كافر لكن الشخص المعين الذي قاله لا يكفر حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها من تعريف الحكم الشرعي من سلطان او امير مطاع كما هو المنصوص عليه في كتب الاحكام فاذا عرفه الحكم وزالت عنه الجهالة قامت عليه الحجة وهذا كما هو في نصوص الوعيد من الكتاب والسنة وهي كثيرة جداً والقول بموجبها واجب على وجه العموم والاطلاق من غير ان يعين شخص من الاشخاص فيقال هذا كافر او فاسق او ملعون او مغضوب عليه او مستحق للنار لا سيما ان كان للشخص فضائل وحسان فان ما سومي الانبياء يجوز عليهم الصغائر والكبائر مع امكان ان يكون ذلك الشخص صديقاً او شهيداًِِ او صالحا كما قد بسط في غير هذا الموضع من ان موجب الذنوب تختلف عنه بتوبة او باستغفار او حسنات ماحية او مصائب مكفرة او شفاعة مقبولة او لمحض مشيئة الله ورحمته (فاذا قلنا) بموجب قوله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمداً) (الاية) وقوله (ان الذين يأكلون امول اليتامى ظلماً انما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعير) او قوله (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده) (الاية) وقوله (ولاتاكلوا اموالكم بينكم