من الأحوال ، لما
يعرف من مذاهب شيعة علي بن أبي طالب عليهالسلام
، في العباس وأبي بكر ، وتقدمه في ذلك المقام ، ونفي الإمامة عنه على كل حال ،
ومذهب شيعة أمير المؤمنين عليهالسلام
في ما تدعيه الراوندية
من إمامة العباس وأنها لم تصح له في حال ، ولم يكن دليل من كتاب ولا سنة ، ولا
اعتبار على إمامة المتقدم فينوب ذلك مناب الاجماع ، ثبت أن أمير المؤمنين عليهالسلام كان إماما في تلك
الحال ومستقبلها إلى أن قبضه الله تعالى إلى جنته على ما وصفناه ، وإلا خرج الحق
عن الاجماع
، وبطل قول كافة الأمة فيما شهدوا به من وجود الإمام وثبوت الإمامة له على القطع والثبات ،
وذلك فاسد بالنظر الصحيح والاجماع.
والجواب
عن السؤال الثاني : أن الدلائل قد
قامت على أن رسول الله صلىاللهعليهوآله
لم ينطق عن الهوى ، ولا فعل في شرعة شيئا ولا قال إلا بوحي يوحى ، وقد علمنا أن الوحي من الله جل
اسمه العالم بالسر وأخفى ، وأنه جل اسمه لا يحابي خلقه ، ولا يبخس أحدا منهم حقه.
فلولا أن أمير المؤمنين عليهالسلام كان الأفضل عنده جل
اسمه لما فرض على نبيه صلىاللهعليهوآله
التفضيل له على الكافة ، والتنويه بفضله من بين
__________________