التعاصر بين العلة
والمعلول
وإذا كانت العلاقة بين العلة والمعلول
تعلقية ربطية وبهذه الدرجة من القوة والربط ـ كما تقدم في الدرس الماضي ـ يتضح
بجلاء ما أُثِرَ عن الفلاسفة من أن المعلول يقترن زماناً بعلته ، فإذا وجدت العلة
وجد معها المعلول وإن انتفت انتفى معها معلولها. وبعبارة أخرى : إن المعلول يعاصر
علته ، كما يقول الشهيد السعيد محمد باقر الصدر قدس سره :
«لما كنا نعرف الآن وجود المعلول مرتبط
ذاتياً بوجود العلة ، فنستطيع أن نفهم مدى ضرورة العلة للمعلول ، وأن المعلول يجب
أن يكون معاصراً للعلة ليرتبط بها كيانه ووجوده ، فلا يمكن أن يوجد بعد زوال علته
، أو أن يبقى بعد ارتفاعها ، وهذا ما شئنا أن نعبّر عنه بقانون التعاصر بين العلة
والمعلول».
وقد اشتبه الأمر على بعض ، فتصور أن
العلاقة الارتباطية بين العلة والمعلول
__________________