بد لها من المنتسبين ، وأحد المنتسبين هو المربوب. وليس إلاّ الأعيان الثابتة في العدم والموقوف على المعدوم معدوم. ولهذا قال سهل : للربوبية سرّ لو ظهر لبطلت الربوبية وذلك لبطلان ما يتوقّف به.
سرّ العلم : [في الانكليزية] Mystery of knowledge ـ [في الفرنسية] Mystere du savoir
هو حقيقة سرّ العالم به لأنّ العلم عين الحقّ في الحقيقة وغيره بالاعتبار.
سرّ القدر : [في الانكليزية] Mystery of destiny ـ [في الفرنسية] Mystere du destin
ما علمه الله من كلّ عين في الأزل مما انطبع فيها من أحوالها التي تظهر عليها وجودها ، فلا يحكم على شيء إلاّ بما علمه في حال ثبوتها.
سرائر الآثار : [في الانكليزية] Mystery of traces (divine names) ـ [في الفرنسية] Mysteres des vestiges (Les noms divins)
هي الأسماء الإلهية التي هي بواطن الأكوان.
سرائر الرّبوبية : [في الانكليزية] Transfiguration ـ [في الفرنسية] Transfiguration
هو ظهور الرب بصور الأعيان فهي من حيث مظهريتها للربّ القائم بذاته الظاهر بتعيّناته قائمة به موجودة بوجوده ، فهي عبيد مربوبون من هذه الحيثية ، والحقّ ربّ لها. فما حصلت الربوبية في الحقيقة إلاّ بالحق والأعيان معدومة بحالها في الأزل ، فلسرّ الربوبية سرّ به ظهرت ولم تبطل.
السّرار : [في الانكليزية] Right and just man ـ [في الفرنسية] Homme droit et juste
المحاق السالك في الحقّ عند الوصول التام. وإليه الإشارة بقوله عليه الصلاة والسلام : «لي مع الله وقت» (١) الحديث. وقوله تعالى : «وأولئك تحت قبائي لا يعرفهم غيري» (٢) من قوله السّرّ هو ما يختص لكل شيء إلى هاهنا كلها من الاصطلاحات الصوفية لكمال الدين أبي الغنائم عبد الرزاق الكاشي السمرقندي.
السّرطان : [في الانكليزية] Crab ، Cancer (astrol) ، cancer ـ [في الفرنسية] Crabe ، le cancer (signe du zodiaque) ، cancer
بفتح السين والراء اسم حيوان. واسم برج وهو الذي إذا وصلته الشمس بحركتها الخاصة مالت إلى الجنوب. واسم مرض. قال في بحر الجواهر : هو ورم متقرح متولّد من مواد سوداوية محترقة انصبت إلى ذلك العضو في ملآت العروق التي حوله ، سمّي به للمشاكلة لأنّ وسطه يشبه جوف السرطان ، والعروق التي حوله تشبّه بأرجله. وأيضا هو يتشبث بالعضو كما يتشبث السرطان بما يمسكه. وفي المؤجز السرطان منه ما هو متقرّح ومنه ما هو غير متقرح. والفرق بينه وبين الصلابة أنّ الورم السوداوي إن كان مداخلا في العضو مؤلما ذا أصول ناشبة في الأعضاء يسمّى سرطانا ، وإن كان مداخلا غير مؤلم يسمّى صلابة. وفي الأقسرائي الصلابة بارد المجسّة كمد اللون عادم الحسّ ، والسرطان له أقل من الحرارة في المجسّة يبتدئ ورما مثل اللوزة أو أصغر ، ثم يتزايد على الأيام ، وشكله مستدير. وإذا أخذ تظهر عليه عروق حمر وصفر وخضر شبيهة بأرجل السرطان ، ولون أكمد من السرطان.
__________________
(١) العجلوني كشف الخفاء ، ح (٢١٥٩) ، ٢ / ٢٢٦ ، الطوسي ؛ اللمع ، ص ١٦١.
(٢) ذكره عبد الرزاق القاشاني في كتاب اصطلاحات الصوفية ، تحقيق الدكتور محمد كمال ابراهيم جعفر ، مصر ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، طبعة ١٩٨١ ، في باب «السرائر» وليس السّرار ، ص ١٠٣. وأورد المحقق أنه لم يعثر عليه ، وكذلك نحن بدورنا لم نعثر عليه.