ينمّيه أو يبلغ به. وقد يقتصرون على القول مع حذف القائل ويريدون به النبي صلىاللهعليهوسلم كقول ابن سيرين (١). عن أبي هريرة (٢). قال : «تقاتلون قوما» (٣) الحديث. وقيل إنّه اصطلاح خاص بأهل البصرة (٤). ومن الصيغ المحتملة للرفع قول الصحابي من السّنّة كذا ، فالأكثر على أنّ ذلك مرفوع. ونقل [ابن] (٥) عبد البر الاتفاق فيه وإذا قالها غير الصحابي فكذلك ما لم يضفها إلى صاحبها كسنّة العمرين. وعلى هذا الخلاف قول الصحابي أمرنا بكذا ونهينا عن كذا ، فهذا من الصيغ المحتملة للرفع أيضا. ومن ذلك أيضا قوله كنا نفعل كذا فله حكم الرفع. ومن ذلك أن يحكم الصحابي على فعل من الأفعال بأنّه طاعة لله أو لرسوله أو معصية كذا في شرح النخبة.
الرّفو : [في الانكليزية] Darning ، mending ـ [في الفرنسية] Remaillage
بالفتح وسكون الفاء هو تضمين المصراع فما دونه.
الرّق : [في الانكليزية] Slavery ، serfdom ـ [في الفرنسية] Esclavage ، servage
بالكسر والتشديد في اللغة الضّعف. يقال رقّ فلان أي ضعف ، وثوب رقيق أي ضعيف النسج ، ومنه رقّة القلب. وفي الشرع عجز حكمي للشخص بقاء وإن شرع في الأصل جزاء للكفر ، به يصير الشخص عرضة للتملّك. واحترز بالحكمي عن الحسّي ، فإنّ العبد قد يكون أقوى من الحرّ ، وذلك الشخص الذي ثبت له ذلك العجز يسمّى رقيقا وعبدا. والحاصل أنّ الرّقّ عجز حكمي بمعنى أنّ الشارع لم يجعل الشخص أهلا لكثير مما يملكه الحرّ مثل الشهادة والقضاء والولاية بجميع أقسامها ، أي الولاية على النفس والمال والأولاد ، والنكاح والإنكاح (٦) وغيرها ، وهو حقّ الله تعالى ابتداء بمعنى أنّه ثبت جزاء للكفر ، فإنّ الكفار لما استنكفوا عن عبادة الله تعالى وألحقوا أنفسهم بالبهائم في عدم النظر والتأمل في إثبات التوحيد وفي آيات الله تعالى جازاهم الله تعالى بجعلهم عبيد عبيده ، متملّكين مبتذلين بمنزلة البهائم. ولهذا لا يثبت الرّق ابتداء على المسلم ثم صار حقّا للعبد بقاء بمعنى أنّ الشارع جعل الرقيق ملكا من غير نظر إلى معنى الجزاء وجهة العقوبة حتى يبقى رقيقا وإن أسلم واتّقى. وضد الرّقّ العتق. وإن شئت الزيادة فارجع إلى التوضيح والتلويح.
الرّقبى : [في الانكليزية] Donation for life (as long as one lives) ـ [في الفرنسية] Donation viagere
بالضم اسم من المراقبة وهي أن تعطي إنسانا ملكا وتقول إن متّ فهو لك وإن متّ فهو
__________________
(١) هو محمد بن سيرين البصري الأنصاري ، أبو بكر. ولد في البصرة عام ٣٣ هـ / ٦٥٣ م. وتوفي فيها عام ١١٠ هـ / ٧٢٩ م. تابعي كبير. إمام وقته في علوم الدين بالبصرة. فقيه. محدث ورع. واشتهر بتعبير الرؤيا. له عدة كتب. الأعلام ٦ / ١٥٤ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢١٤ ، وفيات الأعيان ١ / ٤٥٣ ، حلية الأولياء ٢ / ٢٦٣ ، تاريخ بغداد ٥ / ٣٣١.
(٢) هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي الملقب بأبي هريرة. ولد عام ٢١ ق. هـ / ٦٠٢ م. وتوفي بالمدينة عام ٥٩ هـ / ٦٧٩ م. صحابي جليل ، كان أكثر الصحابة حفظا للحديث وروايته. تولى الإمارة عدة مرات. الأعلام ٣ / ٣٠٨ ، صفة الصفوة ١ / ٢٨٥ ، الجواهر المضية ٢ / ٤١٨ ، حلية الأولياء ١ / ٣٧٦ ، ذيل المذيل ١١١.
(٣) جاء بلفظ : تقاتلون بين يدي الساعة قوما. صحيح مسلم ، كتاب الفتن ، باب لا تقوم الساعة حتى ... ، ح ٤١٦٦ / ٢٢٣٤.
(٤) مدينة بالعراق كانت قبة الإسلام ومقر أهله. بنيت في خلافة عمر بن الخطاب. وفيها أنهار. أرضها مستوية لا جبال فيها. قيل كان فيها سبعة آلاف مسجد ، وحولها قصور وبساتين متصلة. الروض المعطار ١٠٥ ، ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، البصرة.
(٥) [ابن] (+ م).
(٦) الإنكاح (ـ م).