كسرت سرج فرس غلامه فعليا ولا سببيا. هذا هو مختار صاحب الاطول. وذكر الفاضل في شرح المفتاح أن المسند في : زيد منطلق أبوه فعلي بخلافه في : زيد أبوه منطلق ؛ فإنّ في المثال الأول اسم الفاعل مع فاعله ليس بجملة ، فالمحكوم به في زيد منطلق أبوه هو المفرد ، بخلاف زيد أبوه منطلق ، وهذا خبط ظاهر لأن اللازم مما ذكر أن لا يكون منطلق مع أبوه جملة ، ولم يلزم منه أن يكون المسند هو منطلق وحده. وقال صاحب التلخيص : والمراد (١) بالسببي نحو زيد أبوه منطلق ، وقال في المطول لم يفسّر المصنف له لإشكاله وتعسّر ضبطه ، وكان الأولى أن يمثل بالجملة الفعلية أيضا نحو : زيد انطلق أبوه. ويمكن أن يفسر بأنه جملة علقت على المبتدأ بعائد بشرط أن لا يكون ذلك العائد مسندا إليه في تلك الجملة ، فخرج نحو : زيد منطلق أبوه ، لأنه مفرد ، ونحو : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (٢) لأن تعليقها على المبتدأ ليس بعائد ، ونحو : زيد قائم ، وزيد هو قائم ، لأن العائد مسند إليه ، ودخل فيه نحو : زيد أبوه قائم ، وزيد ما قام أبوه ، وزيد مررت به ، وزيد ضرب عمرا في داره ، وزيد كسرت سرج فرس غلامه ، وزيد ضربته ، ونحو قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً) (٣) لأنّ المبتدأ أعم من أن يكون قبل دخول العوامل أو بعدها ، والعائد أعم من الضمير وغيره. فعلى هذا ، المسند السببي هو مجموع الجملة التي وقعت خبر مبتدأ. وهاهنا بحث طويل الذيل وتحقيق شريف لصاحب الأطول تركناه حذرا من الاطناب.
اعلم أنّ الاسناد في الحديث أن يقول المحدّث : حدّثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو يسمّى بعلم أصول الحديث أيضا وقد سبق في المقدمة.
الإسهاب : [في الانكليزية] Prolixity ـ [في الفرنسية] Prolixite
بالهاء عند أهل المعاني أعم من الإطناب وهو التطويل لفائدة أو لا لفائدة. وقيل هو الإطناب.
الإسهال : [في الانكليزية] Diarrhoea ـ [في الفرنسية] Diarrhee ، colique
كالإكرام عند الأطباء هو خروج مواد البدن بطريق المعي المستقيم أزيد من المقدار الطبيعي ، وسببه الواصل في أي عضو كان ينسب الإسهال إلى ذلك العضو ، كالإسهال المعوي والمعدي والكبدي والمراري والطحالي والدماغي والبدني والماساريقي ، وكذلك ينسب بحسب الأخلاط إلى الأخلاط كالدموي والصفراوي ونحوهما. وإذا كان مجيئه مؤقّتا يسمّى بالدّوري ؛ والفرق بينها مكتوب في المطولات ، كذا في حدود الأمراض ، فهو من أقسام الاستفراغ. وفي بحر الجواهر الإسهال المعوي قد يكون معه سحج وقد لا يكون ، وما كان منه بغير سحج يخص باسم الزلقي ، فكذلك إذا أطلق لفظ الإسهال المعوي إنما يتبادر منه إلى فهم الأطباء ما يكون مع سحج انتهى.
الإسواريّة : [في الانكليزية] Al ـ Iswariyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Iswariyya (secte)
فرقة من المعتزلة أصحاب الأسواري (٤) ،
__________________
(١) المقصود (م ، ع).
(٢) الاخلاص / ١.
(٣) الكهف / ٣٠.
(٤) الأسواري : هو علي الأسواري ، (توفي عام ٢٤٠ هـ). كان من أتباع أبي الهذيل العلاف وأعلمهم ثم انتقل الى النّظام ، لكنه انفصل عنه وكوّن فرقة خاصة عرفت به ونسبت إليه فقيل : الأسوارية. وكانت له آراء كثيرة. طبقات المعتزلة ٧٢ ، الملل والنحل ٥٨ ، الفرق بين الفرق ١٥١ ، التبصير في الدين ٤٤.