سنقرؤه معاً .
خطبة الإمام (عليه السّلام)
بمنى
«أمّا بعدُ ، فإنَّ هذا الطّاغية قد
فَعَلَ بنا وبشيعتِنا ما قد رأيتُم وعلِمتُم وشهِدتُم.
وإنّي أُريد أن أسألَكُم عن شيء ، فإنْ
صدقتُ فصدِّقوني ، وإن كذبتُ فكذِّبوني.
اسمعوا مقالتي واكتبوا قولي ، ثمّ
ارجعوا إلى أمصارِكُم وقبائِلِكُم ، فَمَن أمِنْتُم من النّاسِ وَوَثِقْتُم بهِ
فاِدعوهم إلى ما تعلمونَ من حقِّنا.
فإنّي أتخوَّفُ أن يُدرسَ هذا الأمرُ ، ويذهبَ
الحقُّ ويُغلَب (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ
الكَافِرُونَ).
أنشدكم الله : أتعلمون أنّ عليّ بن أبي
طالب كان أخا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حين آخى بين أصحابِهِ فآخى بينه
وبين نفسه ، وقال : أنت أخي وأنا أخوك في الدّنيا والآخرة؟».
قالوا : اللّهمّ نعم ،
قال : «أنشدكم الله : هل تعلمون أنّ
رسول الله (صلّى الله عليه وآله) اشترى موضعَ مسجدِهِ ومنازِلِهِ فَاْبتناهُ ثُمّ
اْبتنى فيه عشرةَ منازل ، تسعة له وجعل عاشرها في وسطِها لأبي ثمّ سَدَّ كُلَّ باب
إلى المسجد غيرَ بابِه ، فتكلَّمَ في ذلك مَن تكلَّمَ ،
____________________