والرحمة ، ونسأل
الله أن يكمل لهم الثواب ، ويوجب لهم المزيد ، ويحسن علينا الخلافة ، إنه رحيم
ودود ، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
فقال يزيد في جوابها :
يا صيحةً تُحمد من صوائحِ ما أهون النوح
على النوائحِ جوابها ليزيد في مجلسه
لما أدخلوا سبايا أهل البيت على يزيد (لعنه
الله) ، دعا بنساء أهل البيت والصبايا فاُجلسوا بين يديه ، في مجلسه المشؤوم ، فنظر
شامي إلى فاطمة بنت الحسين (عليه السّلام) ، فقام إلى يزيد وقال : يا أمير ، هب لي
هذه الجارية لتكون خادمة عندي.
قالت فاطمة بنت الحسين (عليهما السّلام)
: فارتعدت فرائصي
، وظننت أن ذلك جائز لهم ، فأخذت بثياب عمتي زينب (عليها السّلام) وقلت لها : عمّة
، اُوتمت على صغر سني واُستخدم لأهل الشام!
فقالت عمتي للشامي : ما جعل الله ذلك لك
ولا لأميرك.
فغضب يزيد وقال : إنّ ذلك لي ، ولو شئت
أن أفعل لفعلت.
فقالت زينب (عليها السّلام) : كلاّ
والله ، ما جعل الله ذلك لك إلاّ أن تخرج عن ملّتنا وتدين بغير ديننا. فاستطار
يزيد غضباً وقال : إيّاي تستقبليني بهذا الكلام! إنّما خرج عن الدين أبوك وأخوك.
فقالت زينب (عليها السّلام) : بدين الله
ودين جدّي وأبي اهتديت أنت وأبوك إن
__________________