«فمنعهم من القتل ، ولم يزل عنهم ـ فى الدنيا ـ أحكام الإيمان : بما أظهروا منه. وأوجب لهم الدّرك الأسفل : من النار ؛ بعلمه : بسرائرهم ، وخلافها : لعلانيتهم بالإيمان.»
«وأعلم (١) عباده ـ مع ما أقام عليهم : [من (٢)] الحجّة : بأن ليس كمثله أحد فى شىء. ـ : أنّ علمه : بالسّرائر (٣) والعلانية ؛ واحد. فقال : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ : وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ، وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ : ٥٠ ـ ١٦) ؛ وقال عز وجل : (يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ ، وَما تُخْفِي الصُّدُورُ : ٤٠ ـ ١٩) ؛ مع آيات أخر : من الكتاب.»
«قال : وعرّف (٤) جميع خلقه ـ فى كتابه ـ : أن لا علم لهم (٥) ، لا ما علّمهم. فقال : (وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ : لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً : ١٦ ـ ٧٨).» ؛ وقال : (وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ ـ : مِنْ عِلْمِهِ. ـ إِلَّا بِما شاءَ : ٢٤ ـ ٢٥٥).»
«ثم علّمهم بما آتاهم : من العلم ؛ وأمرهم : بالاقتصار عليه ، [وأن إلا يتولّوا غيره إلا : بما علّمهم (٦)] فقال (٧) لنبيه صلى الله عليه وسلم : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا : ما كُنْتَ تَدْرِي : مَا الْكِتابُ
__________________
(١) فى الأم. «فأعلم» : وما فى الأصل أحسن.
(٢) الزيادة عن الأم.
(٣) في الأم «بالسر».
(٤) فى الأم «فعرف». وما فى الأصل أحسن.
(٥) هذا غير موجود بالأم.
(٦) الزيادة عن الأم.
(٧) فى الأم : «وقال». وما في الأصل أظهر.