«وقال (١) ـ فى قوله عز وجل : (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ (٢) : ٢ ـ ١٧٩). ـ : يقول : لكم فى القصاص ، حياة ينتهى بها (٣) بعضكم عن بعض ، أن يصيب : مخافة أن يقتل.».
(وأخبرنا (٤)) أبو عبد الله ، وأبو زكريّا ؛ قالا : أنا أبو العباس ، أنا الربيع ، أنا الشافعي (٥) : «أنا ابن عيينة ، أنا (٦) عمرو بن دينار ، قال : سمعت مجاهدا ، يقول : سمعت ابن عباس ، يقول : كان (٧) فى بنى إسرائيل القصاص ، ولم يكن (٨) فيهم الدّية ؛ فقال الله (عز وجل) لهذه الأمة : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى : (٩) الْحُرُّ بِالْحُرِّ ، وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ ، وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى. فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ) (١٠) ؛ فإن (١١) العفو : أن يقبل (١٢)
__________________
(١) أي : مقاتل.
(٢) ذكر فى الأم إلى آخر الآية.
(٣) هذا غير موجود بالأم. وزيادته أولى.
(٤) أخرجه فى السنن الكبرى (ج ٨ ص ٥١ ـ ٥٢) عن يحيى بن ابراهيم بن محمد ابن يحيي المزكى ، عن أبى العباس إلى آخر السند. وأخرجه عن ابن عباس أيضا من طريق آخر عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عنه : بلفظ مختلف فيه اختصار ، وفيه زيادة. وأخرجه البخاري مزيدا ـ فى التفسير ـ : من طريق الحميدي عن سفيان وفى الديات : من طريق قتيبة بن سعيد عنه. انظر فتح الباري (ج ٨ ص ١٢٣ وج ١٢ ص ١٦٨).
(٥) كما فى الأم (ج ٦ ص ٧).
(٦) فى الأم : «حدثنا».
(٧) رواية البخاري فى الديات : «كانت» ؛ وانظر ما كتبه فى الفتح على ذلك.
(٨) رواية الأم والبخاري : «تكن».
(٩) فى رواية البخاري ـ فى الديات ـ بعد ذلك : «إلى هذه الآية ؛ فمن عفى ...» ؛ وانظر تعليق ابن حجر على ذلك.
(١٠) فى الأصل زيادة : «الآية» ؛ ولعلها من الناسخ.
(١١) كذا بالأصل. وفى السنن الكبرى ، ورواية البخاري ـ فى الديات ـ : «قال». ورواية البخاري الأخرى : «فالعفو».
(١٢) فى الأم : «تقبل».