تكون به ، أو بمرضعه (١) ـ : وإنه لا يقبل رضاع غيرها. ـ وما (٢) أشبه هذا.»
«وما جعل الله (تعالى) له ، غاية ـ [فالحكم (٣)] بعد مضيّ الغاية ، فيه : غيره قبل مضيّها. قال (٤) الله عز وجل : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ : ٢ ـ ٢٢٨) ؛ فحكمهنّ (٥) ـ بعد مضىّ ثلاثة أقراء ـ : غير حكمهن (٦) فيها. وقال تعالى : (وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ : فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ (٧) : ٤ ـ ١٠١) ؛ فكان لهم : أن يقصروا مسافرين ؛ وكان ـ فى شرط القصر لهم : بحال موصوفة. ـ دليل : على أن حكمهم فى غير تلك الصفة : غير القصر (٨)».
__________________
(١) فى الأم : «أو بمرضعته». وفى الأصل : «أو لمرضعه» ؛ وهو محرف عما أثبتناه وكلاهما صحيح على رأى الجمهور. ويتعين هنا ما فى الأم : على رأي الفراء وجماعة. أنظر المصباح (مادة : رضع).
(٢) فى الأم : «أو ما».
(٣) زيادة متعينة ، عن الأم. وعبارة المختصر (ص ٥٢) هى : «وما جعل له غاية ، فالحكم بعد مضى الغاية : خلاف الحكم قبل الغاية.».
(٤) كلام الأم هنا ، قد ورد على صورة سؤال وجواب ؛ وقد تأخر فيه هذا القول ، عن القول الآتي بعد.
(٥) عبارة الأم هى : «فكن إذا مضت الثلاثة الأقراء ، فحكمهن بعد مضيها غير» إلخ. وعبارة المختصر : «فإذا مضت الأقراء ، فحكمهن بعد مضيها خلاف» إلخ.
(٦) فى الأصل : «حكمين» ، وهو تحريف.
(٧) فى الأم زيادة : «الآية».
(٨) أنظر كلامه بعد ذلك ـ فى الأم (ص ٢٥) ـ عن حديث سالم ، وغيره ، فهو مفيد