كالمعلّقة). وهذا ـ إن شاء الله تعالى (١) ـ عندى (٢) : كما قالوا.»
وعنه في موضع آخر (٣) : «فقال (٤) : (فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ) : لا تتبعوا أهواءكم ، أفعالكم (٥) : فيصير الميل بالفعل الذي ليس لكم : (فتذروها كالمعلّقة).»
«وما أشبه ما قالوا ـ عندى ـ بما قالوا ؛ لأن الله (تعالى) تجاوز عما فى القلوب ، وكتب على الناس الأفعال والأقاويل. وإذا (٦) مال بالقول والفعل : فذلك كلّ الميل (٧).».
* * *
(أنبأنى) أبو عبد الله الحافظ (إجازة) : أن أبا العباس (محمد بن يعقوب) حدثهم : أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، قال (٨) : «قال الله عز وجل : (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ : بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ) إلى قوله (٩)
__________________
(١) فى الأصل : «لعله». وهو محرف عما أثبتنا على ما يظهر.
(٢) فى الأصل : «وعندى». والزيادة من الناسخ.
(٣) من الأم (ج ٥ ص ١٧٢)
(٤) هذا غير موجود فى الأم
(٥) كذا بالمختصر أيضا.
(٦) فى الأم ، والسنن الكبرى (ج ٧ ص ٢٩٨) : «فإذا». وقال فى المختصر : «فإذا كان الفعل والقول مع الهواء : فذلك كل الميل.» إلخ ؛ فراجعه.
(٧) انظر ما ذكره فى الأم بعد ذلك ؛ وراجع فى السنن الكبرى (ج ٧ ص ٢٩٨ ـ ٢٩٩) ما ورد فى ذلك : من الأحاديث والآثار.
(٨) كما فى الأم (ج ٥ ص ١٠٠)
(٩) فى الأم : «إلى قوله سبيلا». وتمام المحذوف : (وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ ؛ فَالصَّالِحاتُ : قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللهُ).