من الإبل ، من صدقات قومه. فأعطاه (١) أبو بكر (رضى الله عنه) [منها (٢)] : ثلاثين بعيرا ؛ وأمره أن يلحق بخالد بن الوليد ، بمن أطاعه من قومه. [فجاءه (٣)] بزهاء ألف رجل ، وأبلى بلاء حسنا».
«قال : وليس فى الخبر ـ فى إعطائه إياها ـ : من أين أعطاه إياها؟. غير أن الذي يكاد يعرف (٤) القلب ـ : بالاستدلال بالأخبار (والله أعلم). ـ : أنه أعطاه إياها ، من سهم (٥) المؤلفة قلوبهم (٦).»
«فإما (٧) زاده : ليرغبه (٨) فيما صنع ؛ وإما (٩) أعطاه (١٠) : ليتألف به غيره من قومه : ممن لا يثق منه (١١) ، بمثل ما يثق به من عديّ بن حاتم.»
«قال : فأرى : أن يعطى من سهم المؤلفة قلوبهم ـ : فى مثل هذا المعنى. ـ : إن نزلت بالمسلمين نازلة. ولن تنزل إن شاء الله تعالى.». ثم بسط الكلام فى شرح النازلة (١٢).
__________________
(١) فى الأصل : «فأعطاه فجاءه» ، والزيادة متقدمة عن موضعها من الناسخ.
(٢) الزيادة عن الام والمختصر والسنن الكبري.
(٣) الزيادة عن الام والمختصر والسنن الكبري.
(٤) كذا بالأصل والمختصر ، وفى الام والسنن : «أن يعرف» ، وكل صحيح : وإن كان حذف النون أفصح.
(٥) كذا بالأصل والمختصر والسنن الكبرى ، وفى الام : «قسم».
(٦) انظر ما عقب به على هذا ، فى الجوهر النقي (ج ٧ ص ٢٠) وتأمله.
(٧) كذا بالأم والمختصر والسنن الكبرى ، وفى الأصل : «وإنما».
(٨) فى المختصر : «ترغيبا».
(٩) كذا بالأم والمختصر والسنن الكبرى ، وفى الأصل : «وإنما».
(١٠) هذا غير موجود بالمختصر.
(١١) فى السنن الكبرى : «به».
(١٢) راجع الأم (ج ٢ ص ٧٣) ، والمختصر (ج ٣ ص ٢٢٨ ـ ٢٢٩).