(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنا الربيع بن سليمان ، قال : قال الشافعي : «قال الله عز وجل : (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ : لِلْفُقَراءِ ، وَالْمَساكِينِ ، وَالْعامِلِينَ عَلَيْها ، وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ، وَفِي الرِّقابِ) الآية (١).»
«فأحكم الله فرض الصدقات فى كتابه ؛ ثم أكّدها [وشدّدها (٢)] ، فقال : (فَرِيضَةً مِنَ اللهِ).»
«فليس لأحد : أن يقسمها (٣) على غير ما قسمها الله (عزّ وجلّ) [عليه (٤)] ؛ وذلك (٥) : ما كانت الأصناف موجودة. لأنه إنما يعطى من وجد : كقوله : (لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ) الآية (٦) ؛ وكقوله : (وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ : ٤ ـ ١٢) ؛ وكقوله : (وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ : ٤ ـ ١٢).»
__________________
(١) تمام المتروك : (وَالْغارِمِينَ ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ ، وَابْنِ السَّبِيلِ. فَرِيضَةً مِنَ اللهِ ؛ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ : ٩ ـ ٦٠).
(٢) الزيادة عن المختصر (ج ٣ ص ٢٢١).
(٣) انظر ـ فى السنن الكبرى (ج ٧ ص ٦) ـ ما رواه الشافعي وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٤) الزيادة عن الأم (ج ٢ ص ٦١).
(٥) فى الأم : «ذلك».
(٦) تمام المتروك : (وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ : مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ؛ نَصِيباً مَفْرُوضاً : ٤ ـ ٧).