يدخلون الجنة بغير
حساب ». قال أبو عبيد : قالت جرداء : وما تُـنكر من هذا؟! هو أعلم بما قال منك.
نادت ذلك وهي في جوف البيت .
المزي
: قال أبو الحسن الدارقطني : أنبأنا
محمد بن نوح الجيديسابوري ، أنبأنا علي بن حرب الجنديسابوري ، أنبأنا إسحاق بن
سليمان الرازي ، حدثنا عمرو بن أبي قيس ، عن يحيى بن سعيد أبي حيان ، عن قدامة الضبي
، عن جرداء
بنت سمير ، عن زوجها هرثمة بن سلمى قال : خرجنا مع علي ، فسار حتى انتهى إلى كربلا
، فنزل إلى شجرة فصلى إليها ، فأخذ تربة من الأرض فشمها ، ثم قال : « واهاً لك
تربة! ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب ». قال : فقفلنا من غزاتنا وقُتل علي
ونسيت الحديث. قال : فكنت في الجيش الذي ساروا إلى الحسين ، فلما انتهيت إليه نظرت
إلى الشجة فذكرت الحديث ، فتقدمت على فرس لي ، فقلت : أُبشرك ابن بنت رسول الله ...
وحدثته الحديث. « قال : معنا أو علينا ، قلت : لا معك ولا عليك ، تركت عيالاً
وتركت مالاً ، قال : أما لا فولِّ في الأرض هارباً ، فوالذي نفس حسين بيده لا يشهد
قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم ». قال : فانطلقت هارباً مولياً في الأرض حتى خفي
عليّ مقتله .
ابن
أبي الحديد : نصر : حدثنا
منصور بن سلام التميمي ، حدثنا ـ أبو ـ
حيان التميمي ، عن أبي عبيدة ، عن هرثمة بن سليم قال : غزونا مع علي (عليه
__________________