وقد طابت نفسي إذا
جعلني الله خصماً لمن قاتلك يوم القيامة ». يابني فهذا حديث ابن عباس ، وأنا
أُحدثك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال : « أتاني يوماً حبيبي جبرئيل
فقال : يامحمد ، إن أُمتك تقتل ابنك حسيناً ، وقاتله لعين هذه الأُمة ». ولقد لعن
النبي (صلى الله عليه وآله) قاتل حسين مراراً .
رابعاً : ما
روي عن أُم الفضل بنت الحارث
الحاكم
: أخبرني أبو عبدالله محمد بن علي الجوهري ببغداد ، ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم
القاضي ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا الأوزاعي ، عن أبي عمار شداد بن عبدالله ، عن أُم
الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت : « يارسول
الله ، إني رأيت حلماً منكراً الليلة. قال : ما هو؟ قالت : إنه شديد. قال : ما هو؟
قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري. فقال رسول الله (صلى الله عليه
وآله) : رأيت خيراً ، تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك ». فولدت فاطمة
الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فدخلت يوماً إلى
رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوضعته في حجره ، ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا
رسول الله (صلى الله عليه وآله) تهريقان من الدموع ، قالت : قلت : يانبي الله بأبي
أنت وأُمي ما لك؟ قال : « أتاني جبرئيل (عليه السلام) فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني
هذا ، فقلت : هذا؟ فقال : نعم ». وأتاني بتربة من تربته حمراء .
__________________