والثَّمْثَمَةُ : أَن لا يُجادَ العَمَلُ وأنْ تُشْنَقَ القِرْبَةُ إلى العَمودِ ليُحقَنَ فيها اللبَنُ.
ويقالُ : هذا سَيْفٌ لا يُثَمْثَمُ نَصْلُه أَي لا يَنْثَنِي إذا ضُرِبَ به ولا يَرْتَدُّ ، قالَ ساعدَةُ :
فوَرَّك لَيْناً لا يُثَمْثَمُ نَصْلُه |
|
إذا صابَ أَوْساطَ العِظامِ صَمِيمُ (١) |
والمِثَمُّ ، كمِسَنٍّ : مَن يَرْعَى على مَن لا رَاعِي له ، كذا في النسخِ ، والصَّوابُ : على مَن لا رَعْي له كما هو نَصُّ ابنِ (٢) شُمَيْلٍ ، ويُفْقِرُ من لا ظَهْرَ له ويَثُمُّ ما عَجَزَ عنه الحَيُّ من أَمْرِهِم ، كلَّ ذلِكَ عن ابنِ شُمَيْلٍ.
وتَثَمْثَمَ عنه أَي تَوَقَّفَ ، ويقالُ : تَكَلَّمَ.
وما تَثَمْثَمَ أَي ما تَلَعْثَمَ ، وهو مجازٌ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
ثَمَمْتُ السِّقاء : فَرَشْت له الثَّمَامَ وجَعَلْتَه فَوْقه لَئِلاً تُصِيبُه الشمسُ فيقطعُ لَبَنَه ، نقَلَه الأَزْهرِيُّ.
والثُّمَّةُ بالضمِ لُغَةٌ في الثُّمامَةِ ، عن كراعٍ.
قالَ ابنُ سِيْدَه : وبه فسِّرَ : هو لَكَ على رأْسِ الثُّمَّةِ ، ورُبَّما خُفِّفَ فقيلَ : الثمة.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ : الثُّمُّ لُغَةٌ في الثُّمامِ ، الواحِدَةُ ثُمَّةٌ ، قالَ الشاعِرُ :
فأَصْبَحَ فيه آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ |
|
وثُمٍّ على عَرْش الخيام غَسِيل (٣) |
وقالوا في المَثَلِ لنَجاحِ الحاجَةِ : هو على رأْسِ الثُّمَّةِ ، وقالَ :
لا تَحْسبي أَنَّ يَدي في غُمَّهْ |
|
في قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ جَمَّهْ |
أَمسحُها بتُرْبَةٍ أَو ثُمَّهْ (٤)
ورجُلٌ مِثَمُّ مِعَمٌّ مِلَمُّ ، بكسْرِهنَّ ، للذي يُصْلحُ الأمْرَ ويقومُ به.
ورجُلٌ مِثَمٌّ شَدِيدٌ يردُّ الرِّكابَ ، وإنَّه لَمِثَمٌّ لأسافِل الأَشْياءِ.
وقالَ أَعْرابيُّ : جَعْجَع بي الدَّهْرُ عن ثُمِّه ورُمِّه ، بضمِّهِما ، أَي عن قَلِيلِه وكَثيرِهِ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
قلْتُ : ومنه قَوْلُ العامَّةِ : جَاءَ بالثِّمِّ والرِّمِّ إلَّا أَنَّهم يكُسِرُونهما ، أَي بالقَلِيلِ والكَثِيرِ ، وما يملكُ ثُمّاً ولا رُمّاً أَي قَليلاً ولا كَثيراً ، لا يُسْتَعْمَلُ ، إلَّا في النَّفْي.
وقالَ أَبو الهَيْثم : تقولُ العَرَبُ : هو أَبوه على طَرَفِ الثُّمَّةِ ، إذا كان يُشْبهه ، وبعضُهم يقولُ : الثَّمَّةُ ، مَفْتوحَة.
والثُّمُّ ، بالضمِ : الاسمُ مِن ثمَّة ثمّاً إذا كَسَرَه.
وثَمْثَمَ عن الشيءِ : تَوَقَّفَ ، قالَ الأَعْشَى :
فَمَرَّ نَضِيُّ السَّهْمِ تحت لَبانِه |
|
وجالَ على وَحْشِيِّه لم يُثَمْثِمِ(٥) |
وثَمْثَمُوه : تَعْتَعُوه ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ ، وقَوْلُ العجَّاجِ :
مُسْتَرْدِفاً مِن السَّنام الأَسْنَمِ |
|
حَشاً طويل الفَرْع لم يُثَمْثَمِ(٦) |
أَي لم يُكْسَر ولم يُشْدَخ بالحَمْل ، يعْنِي سَنامَه.
وثَمْثَمَ قِرْنَه : قَهَرَهُ ، فهو ثَمْثَامٌ ، قالَ :
فهو لِحُولانِ القِلاصِ ثَمْثام
وحسينُ بنُ ثمامِ بنِ كُوهيُّ ، بالضمِ ، في نَسَبِ بنِي بوية أُمراءُ الدَّيْلمِ ، قالَهُ الحافِظُ.
وأَبو عليٍّ محمدُ بنُ هرونَ بنِ شعيبِ الثّماميُّ الأنْصارِيُّ سَكَنَ دِمَشْقَ وحَدَّثَ بها عن أَبي خليفَةَ ، وهو مِن ولدِ ثمامَةَ بنِ عبدِ الله بنِ أَنَس بنِ مالِكٍ.
وشاةٌ ثَمُومٌ : تأْكُلُ الثّمامَ.
[ثوم] : الثُّومُ ، بالضمِ ، هذه البَقْلَةُ المَعْروفةُ كَثيرةٌ ببِلادِ العَرَبِ ، منها بُسْتانيُّ وبَرِّيُّ ، ويُعْرفُ بثُومِ الحَيَّةِ وهو أَقْوَى
__________________
(١) شرح أشعار الهذليين ٣ / ١١٦٠ في شعر ساعدة بن جؤية الهذلي واللسان ، والتكملة.
(٢) عبارة ابن شميل كما في اللسان والتكملة هي كما نقلها المصنف ، وقد نبه إلى ذلك بهامش المطبوعة المصرية.
(٣) اللسان بدون نسبة.
(٤) اللسان.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ١٨٢ واللسان.
(٦) اللسان.