قالَ غيرُه : ويُسْتاكُ بقُضُبِهِ ، واحِدَتُه بَشامَةٌ ، قالَ جَريرٌ :
أَتَذْكُر يومَ تَصْقُل عارِضَيْها |
|
بِفَرعِ بَشامةٍ سُقِيَ البَشامُ(١) |
يعْنِي أَنَّها أَشارَتْ بسِواكِها ، فكانَ ذلِكَ وداعَها ولم تتكلَّم خِيْفَة الرُّقَباءِ.
وبهاءٍ : بَشَامَةُ بنُ الغَدِيرِ ، وبَشامَةُ بنُ حَزْنٍ النَّهْشليُّ ، شاعِرانِ ، وقد ذُكِرَ الأوَّل في «غ د ر».
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
بَشْمٌ ، بفتحٍ فسكونٍ ، مَوْضِعٌ بالحِجازِ ، وأَيْضاً : ماءٌ (٢) بينَ الرَّيِّ وطَبَرسْتان ، شَدِيدُ البَرْدِ كَثيرُ الثَّلْجِ قد بُنِي على كلّ ضفَّةٍ كِنٌ يلْجأُ إليه إذا أَخذَهُ البَرْدُ ، ورَبّما قَتَلَه الثَّلْجِ قَبْل وُصُولِه إلى الكُنِّ ، ويُسَمَّى ذلِكَ الكُنّ جانبوزة (٣) ، قالَهُ نَصْرُ.
والبشمَةُ : كُحْلُ السّودَانِ ، أَوْرَدَه المصنِّفُ في ك ح ل.
* وممَّا يُسْتَدركُ عليه :
[بشتم] : بِشْتامَةُ ، بالكسْرِ ، قَرْيَةٌ بمِصْرَ من جَزِيرَةِ بنِي نَصْر.
[بصم] : البُصْمُ ، بالضَّمِّ ، فَوْتُ ما بينَ طَرَفِ الخِنْصِرِ إلى طَرَفِ البِنْصِرِ ، عن أَبي مالِكٍ ولم يَجِىء به غيرُه.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : يقالُ ما فارَقْتُك شِبْراً ولا فِتْراً ولا عَتَباً ولا رَتَباً ولا بُصْماً ، وكلُّ ذلِكَ مَذْكورٌ في مَوْضِعِه.
ورجُلٌ أَو ثَوْبٌ : ذو بُصْمٍ أَي غلِيظٌ ، يقالُ : رجُلٌ ذُو بُصْمٍ إذا كانَ غَلِيظاً ، وثَوْبٌ له بُصْمٌ إذا كان كَثِيفاً كَثِير الغَزْلِ ، عن ابنِ دُرَيْدٍ (٤).
[بضم] : البُضْمُ بالضَّمِّ : أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
وفي اللّسانِ : هو النّفْسُ ، يقالُ : ما لَهُ بُضْمٌ أَي نَفْسٌ. والبُضْمُ أَيْضاً : نَفْسُ السُّنْبُلَةِ (٥) حينَ تَخْرُجَ من الحَبَّةِ فَتَعْظُمُ.
وقالَ الخَارْزَنْجيُّ : بَضَمَ الزَّرْعُ : غَلُظَ حَبُّهُ يَبْضمُ بَضْماً ، مِن حَدِّ نَصَرَ.
وفي اللِّسانِ : بَضَمَ الحَبُّ : اشْتَدَّ قَلِيلاً.
[بطم] : البُطْمُ ، بالضَّمِّ ، وأَجَازَ ابنُ الأَعْرَابيِّ فيه التَّثْقِيل ، أَي بضمَّتَيْنِ ، الحَبَّةُ الخَضْراءُ عنْدَ أَهْلِ العالِيَةِ ومِثْلُه عن الأَصْمَعِيِّ ، أَو شَجَرُها ، كما قالَهُ أَبو حَنيفَةَ ، قالَ : وما أَخْبَرَني أَحَدٌ أَنَّه يَنْبُتُ بأَرْضِ العَرَبِ إلَّا أَنَّهم زَعَمُوا أَنَّ الضِّرْوَ قَرِيْبُ الشَّبَهِ منه.
قالَ الأَطبَّاءُ : ثَمَرُهُ مُسَخِّنٌ مُدِرُّ باهِيُّ نافِعٌ للسُّعالِ واللَّقْوَةِ والكُلْيَةِ وتَغْلِيفُ الشَّعَرِ بوَرَقِه الجافِّ المَنْخول يُنْبِتُه ويُحَسِّنُه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
البُطَيْمَةُ ، كجُهَيْنَةُ : بُقْعةٌ مَعْروفَةٌ ، قالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ :
وعُونٍ يُباكِرْنَ البُطَيْمَةَ مَوْقِعا |
|
حَزأْنَ فما يَشْرَبْنَ إلَّا النَّقائِعا (٦) |
[بظرم] : البَظْرَمُ ، كجَعْفَرٍ : أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : هو الخاتَمُ ، ومنه يقالُ : قد تَبَظْرَمَ الرجُلُ إذا كانَ أَحْمَقَ ، وعليه خاتَمٌ فَيَتَكَلَّمُ ويُشيرُ به في وُجوهِ النَّاسِ ، كذا في العُبَابِ.
قلْتُ : والعامَّةُ تُسَمِّي هذا الرَّجُلَ البَظْرَميت.
[بعم] : البَعِيمُ ، كأَميرٍ : أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.
وقالَ الخَارْزَنْجيُّ : هو اسمُ صَنَمٍ (٧).
قالَ : وأَيْضاً التِّمْثالُ من الخَشَبِ.
__________________
(١) ديوانه ص ٥١٢ وفيه «أتنسى إذا تودعنا سليمى» والمثبت كاللسان والصحاح ، وفي التهذيب :
اتذكر إذ تودعنا سليمى
(٢) في معجم البلدان «موضع».
(٣) في ياقوت : جانبوذه.
(٤) الجمهرة ١ / ٢٩٩.
(٥) في القاموس : بالضم وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى جرها.
(٦) اللسان.
(٧) في القاموس بالضم منونة ، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى جرها مع التنوين.